بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه قبل الإصتطدام
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
﷽
الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عنقها قائله بسآم
هو لازم موال كل يوم ده
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عنقها يؤلمها
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهنهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحه
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضده
ضحك رائف قائلا بلاش الثقه الزايده
دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه
تبسم عواد قائلا لأ أطمن مناعتى قويهيا خالي
ضحك رائف قائلا بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منىسيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه
كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من