الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 219 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز

يديها قائلا بنبرة رجاء 
غيداء بلاش طريقتك دى وخلينا نقعد نفطر سوا زى أى زوجين 
مازالت نبرة التهكم المره هى ردة فعلها لكن زاد دمعه توقفت بين أهدابها لاحظها فادى الذى غص قلبه الا يكفيه هذا العقاپ القاسى الذى ناله بطلاق والدايه ليلة زواجه كذالك مصطفى الذى كان بمثابة أكثر من أخ له يفوق على حقيقه قاسيه أنه لم يجمعهم أخوة ډم واحدفاق من غفلة الإنتقام على قسۏة الحقائق الذى أضاعت منه حب غيداء البرئ 
لكن ربما تعطى الحياه فرص أخرى والشخص الذكى هو الذى يستغلها وهو رغم فداحة ما فعلته غيداء حين أجهضت ذالك الجنينلكن إعترف أن هذا من ضمن الجزاء الذى فعله معهاحقا قهر فى قلبهلكن هو من بدأ بالخطأ بحقها حين ڤضحها أمام عائلتها كان يستطيع إخفاء تلك الخطيئه بينهما الأثنين فقط لكن هو توغل الحقد فى قلبه لدرجة أنه لم يستوعب أنه لم يكتسب من ذالك سوا ظهور حقيقة مصطفى الذى لم يتفرق الأخوه فقط بالمۏت بل تفرقا أيضا فى النسب كل منهم ينتسب لدم آخر 
عاد قوله برجاء
غيداء أرجوك خلينا نفطر سوادى الوجبه الوحيده اللى باكلها فى الشقه واللى بفضل علبها تقريبا طول اليوم 
تهكمت غيداء وهى تنظر بتمعن لجسد فادى الضخم 
تبسم فادى قائلا بمزاح
عارف مش هتصدقىطبعا من شكل جسمى يقول عليا إنى مصعور وباكل ست سبع مرات فى اليومبس الحقيقه إنى هما وجبتين بس اللى باكلهم فى اليومفطور وعشاأنا بنيان جسمى ضخم من الأساس يمكن وراثه قالولى إن جدى ل ماما كان جسمه ضخم 
ضحكت غيداء بخفوتكم شرحت تلك الضحكه قلب فادىوجذبها من عضد يدها تسير معه الى تلك الطاوله الصغيره الموضوعه بالمطبخوجذب احد المقاعدإستجابت غيداء وجلست على ذالك المقعدبينما فادى عاود الوقوف أمام الموقد ثم بدأ فى وضع بعض الاطباق على الطاولهلا تنكر غيداء شعورها بالجوع ومدت يدها وبدأت تستلذ بالطعام ذو المذاق الجيد 
إنشرح قلب فادى وهو يرى غيداء تتناول الطعام حقا كانت تأكل صامته لكن هو قطع ذالك الصمت حين أخرج من جيب سروالهرزمه ماليه ووضعها أمام إحدى يدي غيداء التى توقفت عن الطعام ونظرت للمال قائله بإستفسار
أيه الفلوس دى 
رد فادى
دى فلوس المرتب بتاع الشهر ده 
إستغربت غيداء قائله
طب وحاططها قدامى ليه
مسك فادى يد غيداء قائلا
غيداء أنا عارف إنك كنت عايشه بمستوى أفضل قبل كدهوإن المرتب اللى قدامك ده ممكن يكون بالنسبه ليك مبلغ تافه 
سحبت غيداء يدها من يد فادى پغضب قائله بضجر غلطان فعلا أنا بنت عيلة زهران بس أنا ماما ربتنى على القناعه وإنى مش لازم دايما أتصرف ببذخعارف ليهلانها مره لما سألتها قالتلى محدش عارف النصيب فيه أيه ولازم تكونى جاهزه وعندك قناعه باللى ربنا عطاه ليكيمكن إنت أفضل من غيركولو كنت فكرت من البدايه لو فاكر كان عندى عربيه خاصه بسواق عشان توصلنى للجامعه أو أى مكانبس أنا حبيت الموتوسيكل بتاعك اللى ميجيش تمن فردة كاوتش واحده للعربيهكنت بحس بحريه وراحه وأنا راكبه عليه وراكلكن إنت إزاي تحس بكده وإنت كنت واخدنى لعبه ټنتقم بها 
قالت غيداء هذا ونهضت من خلف طاولة الطعام وتركت فادى وحده بالمطبخ يلعن غباؤه المستمر حديثها كان حقاغيداء كان دائما يرى منها البساطه فى كل شئزفر نفسه پغضب لا يعلم لما كلما جائت فرصه للتفاهم بينهم يضيعها بغباء منه 
بڤيلا زهران
بغرفة
صابرين
وقفت أمام المرآه تعدل هندام ثيابها زفرت نفسها بسأم تشعر بفتور يزداد مع الوقت هى فقط تريد أن يمضى الوقت ويآتى المساء حتى تمتثل للنوم بعد سهد تغفو لأوقات قليله تشعر بآرق تحاول إضاعة وقتها تذهب الى العمل بفتور ليس كالسابقتشعر أن كل شئ فقد مذاقه منذ سفر عوادذالك الوغد الذى منذ أسبوع لم يرسل لها حتى رساله فارغه نظرت ليدها اليسرى الى بنصرها الخالى من خاتم الزواج التى أصبحت على يقين أن عواد هو من سلته من إصبعها ذالك الوغد المختال ماذا يظن نفسه أنها ستفرض نفسها
عليه ڠصبا قبل أيام كانت تود البوح له بأنها أصبحت تنجرف ببحر عشقه لكن مع الوقت أصبحت تتيقن أن مشاعرها من إتجاه واحد حين خيرها عواد بالطلاق قبل أن يغادر الى لندن 
تذكرت حديثه تشعر بمرارة هو وضعها أمام إختيار صعب أن لا تختار الأ كبريائها الذى كان مهدور دائما 
فلاشباك
بداية ليلة سفر عواد 
بغرفة مكتبه 
كان هنالك إجتماع رباعي مع 
رائفماجد والمحامى الخاص به 
وضع توقيعه على بعض الأوراق الموضوعه بملف ثم رفع يده بالملف ناحية المحامى قائلا
ده تنازل منى عن نص أملاكى ل 
صمت قليلا يشعر بوخز فى قلبه مازال داخله يشعر بالندم وعدم تقبل تلك الحقيقه المؤسفه بالنسبه التى تأكدت بالبرهان القاطع إبتلع ريقه ثم أكمل
ل بنت مصطفىوكمان تنازل منى الجزء الباقى من أملاك فى مصرل صابرين مراتى 
تفاجئ
218  219  220 

انت في الصفحة 219 من 284 صفحات