الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 182 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز

النتيجه ظهرت ولا لسه 
لم تقتنع تحيه لكن فى نفس الوقت صدح رنين هاتفها أخرجته من جيبها ونظرت له وتعجبت قائله غريبه ده فهمى بيتصل عليا وهو هنا فى البيت 
بخضه اكملت حديثها لا تكون سحر جرالها حاجه شكلها إمبارح ووفيق شايله كان يحزن القلب 
ردت تحيه على فهمى الذى أخبرها بحضور فادى بصحبة والده الآن الى المنزل وعليها إستقباله لإنشغاله بأمر هام عبر الهاتف مع ماجد وعواد 
نهضت تحيه من جوار غيداء 
لاحظت غيداء ذكر والداتها لسبب حضور فادى ووالده شعرت ببروده تملكت جسدها بالكامل وإرتعشت 
مالك يا غيداء إنت تعبانه هتصل على دكتور 
أمسكت غيداء يد تحيه التى وضعتها على جبهتها قائله بخفوت 
أنا كويسه يا ماما يمكن هاخد دور برد 
نظرت لها تحيه برجفه قائله 
إنت جبينك ساقع أكيد ده دور برد بسبب لعبك فى درجات التكييف هروح أعملك كوبايه جنزبيل بالنعناع 
شعرت غيداء ببداية غثيان فقالت برفض 
لأ الجنزبيل بيوجع معدتى حتى على سيرته حسيت بۏجع فى معدتى أنا عندى علاج هنا لنزلة البرد هاخده وبعدها هحس براحه 
نظرت تحيه ل غيداء بتردد أن تتركها 
أصرت غيداء عليها أن تنزل لو بقيت معها أكثر من ذالك ربما يفتضح أمرها هى بالكاد تسيطر على ذالك الغثيان الذى تشعر بهبأى لحظه قد ينتهى تحكمها بهفقالت لها
إنزلى يا ماما متنسيش دول يبقوا عم صابرين وإبن عمها يمكن جايين عشانها وعيب إن محدش يستقبلهم 
بتردد نظرت لها تحيه قائله 
هنزل أستقبلهم دقايق وأرجعلك تاني 
أمائت لها غيداء طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه 
خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه 
هرولت غيداء سريعا نحو الحمام إنتهى تحملها 
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده لكن سرعان ما شعرت برجفه قويه تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم هو لم يرد عليها ويخبرها قراره تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحيره قد يصيبها الجنون حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره 
بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها 
بشرفة جناح عواد 
وقفت صابرين تشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معا عبر الهاتف تمزحان معا حين قالت فاديه بتسأول
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه أكيد ده كهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه 
ردت صابرين
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه 
تنهدت فاديه قائله
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها 
ردت صابرين 
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها 
تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر بس سيبك من سحر وأحلام 
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات إبنها وبدلعها 
فهمت صابرين مغزى مكر فاديه فتهكمت قائله
طبعا لازم تدلعنىمش إتجوزت من ولادها الإتنينوالله لو تعرف الحقيقه اللى وصلنا لها ممكن تحطلى سم فى
العصير 
ضحكت فاديه قائلهيا بنتى ليه واخده الموضوع بحزازيه منك 
توقفت فاديه عن الحديث لحظات تفكر ثم قالت بإستنتاج
صابرينمش أحلام وساميه مرات عمك يبقوا ولاد عمتفتكرى ممكن أحلام هى السبب وهى اللى أدت مصطفى ل ساميه 
تفاجئت صابرين فى البدايه لكن سرعان ما قالت بتوافق
تصدقى ممكن يكون ده التفسير الوحيد المنطقى إزاي مخطرش فى بالنا من البدايهيظهر بعد اللى حصل أمبارح دماغك راقتطبعا اخدتى حقك كامل مع إنك إتأخرتى كتير 
تبسمت فاديه قائله
المثل بيقول
من أخد حقه قبل سنه قال أنا أستعجلت 
ضحكت صابرين لكن قبل أن ترد على فاديه سمعت صوت صرخه قويه آتيه من الدور الارضى بالمنزل 
شعرت برجفه قائله
فاديه أنا سمعت صوت صرخه جايه من الدور الارضىهقفل وأنزل أشوف فى أيهلا تكون سحر ولا أحلام ماتوايبقى إرتاحت البشريه منهم 
شعرت فاديه هى الأخرى برجفه قائله
طب لما تعرفى سبب الصرخه إبقى إتصلى عليا وطمنينى 
بغرفة الصالون 
نظر عواد ل فادى بسخريه غير مصدق هو بالتأكيد ېكذب لكن تبسم فادى بيقين وعاود قوله 
لو مش مصدقنى عندك غيداء قدامك أهى تقدر تسألها بقولك أنا جاى شهامه منى 
نظر عواد نحو باب
181  182  183 

انت في الصفحة 182 من 284 صفحات