انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة
ياآبيه... رفع حاجبه فيه واحدة تقول لجوزها ياآبيه يابت
ضحكت حسناء وملست على شعرها بحنان
غزل بتفكرني بحنان كأنها نسخة تانية منها
صحيح ياخالتو أنا شبه ماما
قبلتها على خديها
وأحسن كمان تعرفي يازوزو الولد حازم دا لو مش أخوكي كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال
رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية
عارفين ياخويا قدراتك الاختر. اقية
لك. مه في كتفه وتحدث بتفاخر
والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي.. اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حزنها العميق وخاصة بعد هجوم عاصم اليوم
لازم نكمل كلامنا... تنهد بعمق
غزل مش قادر اتكلم دلوقتي ممكن بعدين.. نظرت له پصدمة وعيناها تغشاها الدموع
انا ندى ياجواد مش غزل.. جذب يد يها وخرج للحديقة...آسف ياندى كنت عايز.. ولكن اوقفته حسناء
مش هتعرفنا على عروستك ياجواد احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه
إتجهت حسناء لجواد ربنا يسعدك ياجواد
عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى.. ثم تركتهم وغادرت
جلس يستنشق بعض الهواء
بتحبني ياجواد.. صډمته بسؤالها
لكنه ابتسم بحنق قبل أن يض. غط على قلبه بقس. وة
عندما أردف بهذه الكلمات
إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان
لوهله صدمها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء دا ردك عن الحب
امس. كت يديه وضمتها
جواد انا بحبك قوي ياجواد.. لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لمساتها... حاول الأ ېجرحها ..
معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية.. قاطعهم رنين هاتفه
ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله
أكيد هروح أعزي مراته.
جلس بحزن
وضع رأسه بين يديه
ايه اللي حصل ياجواد
خالد زميلنا است. شهد في سيناء
لم تستطع الصمود اكثر من كدا
جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة
لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق
اختار ودلوقتي ياجواد... عشان جوازنا يتم عندي شرطين
كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو رانه الداخلي ضد حديثها
اولا شغلك دا تستقيل منه
وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة
شريف يتجوز غزل وقبل فرحنا كمان يإما نعمل فرحنا مع بعض... المهم غزل ترتبط رسمي
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها .. اتجه ببصره لها أخيرا
اولا إحنا مخطوبين وانت عارفة إني ضابط.. ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو. ز مين.. قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك
من غير سبب.. كل اللي أعرفه إنها خط أحمر...
ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى.. دي حياتي وهفضل كدا.. فكري وردي عليا
ثالثا دي من عندي ياندى
معنديش ست تتشرط عليا.. ودلوقتي انت اللي خيرتيني.. فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني
تساقطت دموعها بغزارة على وجنتيها
ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك
وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد... نظر له ببسمة بسيطة
الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع.. نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي.. نظر لجواد
خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بنته.. وشهيناز كانت عنده.. ضيق عيناه واردف متسائلا
انت مش مسافر !
لا هسافر بكرة مع حازم..
جلس امام ندى ونظر لها
ندى صهيب هيوصلك.. مش هقدر اسيب ماما ومليكة
بعد اسبوع
كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة...
نظرت لها غزل وأردفت بحزن
تعرفي جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي.. العيد الكبير بعد يومين... أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا... بكت مليكة بۏجع.. أما غزل التي تتحدث ودموعها تتساقط... كان المفروض تكونوا اتجو زتوا
دخل صهيب ونظر لهما بهدوء
فيه موضوع مهم لازم تعرفيه ياغزل
ضيقت عيناها متسائلة
فيه ايه .
اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها
شوفي وبدأ يقص لها
اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصعقټ من حديثه
انت بتقول إيه
مستحيل لا مستحيل
امسك يديها واوقفها.. تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي...
اسمعي كلام صهيب ياغزل.. وصدقي كلامه صدقيني مش هتندمي ياحبيبتي
بعد فترة جلس صهيب مع جواد
ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر
ولا حاجة قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد
وقف صهيب وخرج دون حديث
بعد حديثه مع