رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المشاغبه يبتسم رغما عنه ... وكيف لا يبتسم وهو يري نظرة أعين طفله تتطلع الي كل ماحولهاا وكأنهاا ستستكشف شيئا خطېرا سيحدث ومع كل نظرة من عينيهاا كان يراقبها وهو يبتسم دون ان يشعر حتي انه ظن بأن تلك الطفله قد خرجت من عالم الرسوم المتحركه التي احيانا تسيطر علينا فتضحكنا حتي تدمع عيننا وكأننا كنا نبكي لا نضحك
ليلتف اليها رغما عنه وهي تبسبس لذلك الفرس وكأنهاا تري قطه ماثله امامها وليسا فرسا عربيا اصيل ... فتتلاقي اعينه الحازمه بأعينها المشابغه التي لا يكون بصاحتها سوى غيرهاا ريم فتركض بعيدا عن تلك البوابه التي تشاهد من خلال اعمدتهاا الواسعه تلك الأحصنه بألوانها الجميله ..... فيضحك هو بشده حتي يأتي ذلك السايس ليقول تحب اخرج مرجان يا فارس به
لينظر له سيد ذلك الرجل الطيب باسماا ليقول الي تؤمر بي يافارس بيه !
.................................................. ............
اما هي فكانت تستمع الي بنات عمها وهم يتحدثون عن ذلك الحفل الذي سيقام بعد غدا ذلك الحفل الذي اصبح حديثهم يوميا من يوم ان بدأت التجهيزات وأتوا اصحاب المزرعه الذين لا ينظرون لهم هؤلاء الفلاحون البسطاء سوى بأنهم أناس قد خرجوا من احد المسلسلات
لتركض اليهاا نور الوسطي قائله هما معاهم فلوس كتير اوي كده يا أبله هنا ديه الحفله ديه اكيد هتكلفهم فلوس كتير اووووي
لتضحك هنا قائله هي فين كمان ريم عشان تيجي تحكيلي علي الي شافته مفضلش غيرها
لتأتي اليهم ريم راكضه بعدما أتت من الخارج لتقول بمشاغبتها الطفوليه انا شوفته انا شوفته ... وتخرج لسانهاا لأختهاا التي تكبرها بعامين قائله وانتي مشوفتهوش يا نور!
لتضحك هنا ثانية علي تلك الطفله قائله وشوفتي ايه بقي يا أنسه ريم
ريم بطفوله وهي تجلس علي طرف الفراش وتخلع حذائها الصغير شوفت صاحب المزرعه ده مش شكل خالص الراجل ابو شنب كبير ده شبه الامير الي اتجوز سندريلا في الكرتون لاء وأحلي كمان انا عايزه لما أكبر اتجوز واحد زيه ويكون معه حصان ابيض عشان نلعب انا وهو سوا مع الحصان
لتقترب منها نور بمشاغبه قائله انتي بتكدبي ياريم اصلاا الراجل صاحب المزرعه ده اكيد عجوز وعنده شنب ابيض
لتضع ريم برأسها علي الوساده بتعب من أثر الركض قائله انا مش كدابه علي فكره يانور عشان ابله هنا قالتلي الكدب حرام .. ومش هحكيلك اي حاجه تاني بقي ومش هقولك علي اي حاجه ولا هديكي من التوت الي جيبته ولا المانجه كمان
وتخرج من كلتا جيبيها بعض التوت وأحد حبات المانجه لتلوح بهما بأيدها الصغيره في وجه أختهاا لكي تغيظهاا
لتسيرمن أمام أعيننا صورة من أجمل ماتري العين بشعاع الحياه الذي لا يتكمل سوى بتلك البساطه فتصبح البسمه مرسومه علي وجوهنا ونحن نتخيل هذه الصوره المرسومه أمام مرمي ابصارنا ولنا في بساطه حياتنا حياة
.................................................. ...............
اما تلك الاسره التي اجتمعت الأن من اجل وجبة العشاء كان الحديث هو سيد مجلسهم فقد أقتربت تلك اللحظه التي ستزف فيها ذلك العروس التي تعطي لحياتهم السعاده بسبب مشاغباتهاا ومرحهاا الذي سيفتقروه بعد يومين عند رحيلهاا الي بلدا بعيدا ستعيش فيها بكنف زوجهاا
لتتطلع الي عمتها وهي تقول عمتو انتي بعتي كل كروت الدعوه للناس الي أيدتك اسمئهم وطلبت منك تعزميهم
لتنظر لها أمال بغيظ قائله ديه عاشر مره تسأليني السؤال ده يانيره واقولك اني خليت منصور يبعتلهم دعاوي الفرح علي العناوين الي اديتهاني
لتضحك نيره قائله شايف عمتو يافارس وهي بتتكلم تحس انهاا مش أمال هانم خالص سيدة المجتمع الراقي
لينظر اليهما فارس قائلا المهم انتي مبسوطه يانيره
نيره بفرحة عروس اووي اوووي
يافارس متعرفش انا اد ايه سعيده
وقبل ان تكمل حديثهاا .. صمتت من