الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

انت في الصفحة 46 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
هي اللي أنهت ده بنفسها وكان اختيارها وأنا مش هعلق حياتي بيها هي اختارت طريقها وأنا كمان من حقي اختار طريقي خذلتني اوي يا سليم وجعتني بكلامها وتصرفاتها لم تكون مراتي وفي حضڼي ورافضة تخلف مني لم أكون تعبان وبتعذب بالمړض وهي تزود تعبي أضعاف لم اشوف في عينيها نظرة شفقة مش نظرة حب حاجات كتير اوي يا سليم كسرت قلبي وصعب تداوى 
شعر بحزنه وهذا ما جعله على استعداد لمحاربة العالم بأكمله من أجل سعادة شقيقه ليهتف قائلا بحب
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
ردد وهو يريح جسده بالفراش وعيناه تلمع بل ذة غريبة 
أسر الهمني الحل الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته..
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل...
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره..
في الصباح الباكر ترك شقيقه نائما بالفراش وغادر الفيلا دون أن يشعر به أحد طلب من السائق أن يأتي لكي لا يسير الشكوك حوله 
وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه..
ارتدى سليم نضارته الشمسية ليحجب الرؤية عن عيناه لكي لا يراءه أحد وعندما صفا مجدي السيارة أمام باب الفيلا من الخارج وترجل سليم منها بمساعدته ثم جلس على مقعده المتحرك ونظر لمجدي قائلا بأمر
أنتظرني في العربية يا مجدي 
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا 
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف لداخل بهدوء ثم نهض واقفا وسار بخطوات واسعة
وجد موسى يغفو مكانه أمام باب البدروم 
وكزه بخفة من قدمه وقال بصوته الاشج
موسى فوق كدة وكلمتي
اعتدل موسى وجلس يتطلع له بتوتر ثم نهض واقفا وقال بلجلجة
سليم باشا أنا والله طول الليل سهران بس عيني غفلت بس من شويا 
زفر بضيق ثم همس قائلا
مش مهم افتح الباب وابعد عن هنا بس ماتخرجش برة 
أوامرك يا باشا 
بعدما فتح له باب البدروم غادر المكان وجلس بغرفة الصالون مبتعدا عن الغرفة 
أما عن سليم فدلف للداخل ليجدها متقوقعة على نفسها مغمضة العينين ولكن كان ج سدها ينتفض وكأنها داخل كابوس جلس على ركبتيه يلم س وج هها الذي يتصبب عرقا ظن بأنها في حالة أعياء بسبب برودة الطقس ولكن تفاجئ ببرودة شديدة عندما لم س وجنتها ورفع أنامله يم سح على جبينها ليجد نفس البرودة كيف لها أن تتعرق وبنفس الوقت وج هها باردا 
ولم تشعر بملم س ي ده 
فتحت عيناها فجاءة ليجدها تنظر له پغضب شديد وتحول لون عينيها للاسود الكاحل
ابتعد عنها واستقام واقفا
تبدلت لون عينيها في برهة من الزمن وعاد لونها الاخضر ثانيا وتطلعت له بدهشة قائلا
مش ناوي تخلصني من السچن ده بقا
استجمع شتاته وظن بأنه يتخيل أثر حديث موسى هتف بصوت جل
أنتي إللى في ايدك تخلصي نفسك من السچن ده 
حدقت به مندهشة فهي على يقين أنه على الاستعداد بقټلها لكي لا ينفضح أمره
علم ما يدور بخلدها منما جعله يشعر بالانتصار ولاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغره ثم قال
عندي ليك ديل ومافيش خيار تاني للاسف قدامك غير انك تنفيذية وهتخرجي من هنا 
شعرت بأنه يتلاعب بها فابعدت انظارها عنه وتطلعت للجهة الأخرى
بتر جملته دون أن ينتظر ردها
لو عاوزة تشوفي باباكي وأخواتك تاني توافقي على شرط خروجك من هنا
تطلعت له مشدودة عندما بتر كلماته الأخير عن والدها وشقيقتيها إذا أصبح يعلم عنها كل شيء وعن عائلتها ويستخدم ذلك الټهديد ليجعلها تصمت للابد 
هتفت بجدية وايه هو الشرط ده 
نظر لها بلامبالاة ثم قال
تتجوزيني..
جحظت عيناها پصدمة وهتفت بسخرية
ده اللي هو إزاي يعني 
لم يكن يمزح معها ليجد ردها ذلك قال بلهجة حادة وصارمة
اللي عرفتية يخليكي مش تكوني عايشة على وش الأرض لكن عرفت انك قريبة سراج وجدته مثابة جدتي وقلقانه بسبب غيابك غير كمان
عرفت منه أن والدك تعبان وعاوز يشوفك
قاطعت حديثه بقلق 
بابا تعبان ماله بابا
هتف ببرود
تحبي يوصله خبر غيابك مثلا ولا خبر قټلك في ظروف غامضة ولا
ليه عاوز تجوزني عشان تضمن
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 100 صفحات