خيوط العنكبوت بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
ارتدت القميص الروزي والجيب السوداء التى تصل إلى أعلى ركبتيها وانتعلت الحذاء الأسود ذا الكعب العالي ثم لملمت شعرها الأشقر لاعلى على هيئة كعكة وتركت غرة على جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
لم تكترث بتهديده وسارت من جانبه بكل شموخ تكمل عملها ولكن بمزاج سيء فبعد ما فعله ذلك الوقح أغضبها وقررت الاعتذار عن عملها اليوم ولا يهمها الخصم الذي سيحدث براتبها الشهري كرامتها لن تتحمل الوجود في نفس المكان مع ذلك البغيض الذي يتلصص لها وعيناه تجوب بأنحاء ج سدها ينظر لها وكأنها ع ارية أمامه ويتلذذ بالنظر بتفصيلها وهو يحتسى الكحول
تستطيع اكمال عملها سمح لها بالمغادرة انتابها الشعور بالخۏف عندما نهض الشاب ولحق بها
حاولت أن تتوارى عن أنظاره وعادت ثانيا للمطعم توجهت إلى المرحاض أخرجت هاتفها بي د مرتعشة وقررت الاتصال بأسر لكي يأتي إليها مكان عملها ويحميها من ذلك البغيض..
لم تتعرض لموقف كهذا من قبل لم تجد شيء تفعله سوا ان تستنجد بأسر لكي يأتي إليها ويخلصها من ذلك الشاب السكير
لم تستطع السيطرة على ج سدها فقد انتابها رجفة بسبب ما تعرضت له قبل لحظات وضعت الهاتف على أذنها وظلت تستمع لرنين المتواصل وهى تهتف بضجر
هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم
أهلين ميلانا
أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه هلأ أسر ما معي وقت
تسال أسر بقلق
أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب
في زلمة عم يتحرش في وأنا حابسة حالي بالحمام
نهض عن مقعده وهتف بصوت جاد
ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق
على فين يا بني طيب
مش وقته يا سراج هقولك في الطريق
سار سراج خلفه وهو يضرب كفه بالآخر ويردد
أنا مش عارف شباب العيلة دي مالها كلهم متسرعين كده وماعندهمش وقت
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال
أنت بتبرطم بتقول إيه
رفع ي ديه مستسلما وهتف بمرح
بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال
جحظت عيناه پصدمة وردد
بنت مين
السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادر الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا.
صفا السيارة أمام المطعم وترجل منها مسرعا ولحق به سراج دلفوا سويا داخل المطعم ثم أخرج هاتفه ليجري إتصالا بميلانا يخبرها بوجوده الآن داخل المطعم وعليها مغادرة المرحاض
بعدما أغلقت الهاتف مع أسر شعرت بالهدوء والسکينة وغادرت المرحاض بترقب وهي تطلع حولها إلى أن وقعت عيناها على قدوم أسر أسرعت خطواتها لتقف أمامه
هتف هو بقلق
أنتي كويسة
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس
ابعدني عن هون
تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ
صديقي سراج
نظرة له بهدوء وقالت
أهلين
هتف سراج بمرح
أهلين بيكي يا قمر
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيا داخل المطعم بعدما شعر بالخۏف من وجود ذاك الشبان معها
نظرت لأسر بامتنان
عن جد شكرا كتييير بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال
أنا تحت امرك باي وقت انتي في غربة واعتبرينا أخواتك
هتف سراج باعتراض
لا اخوات ايه يا عم تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته ثم أشار للسيارة وقال
تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
بالفعل استقلت ميلانا السيارة وجلست بجانب أسر وجلس سراج بالمقعد الخلفي ثم انطلق أسر في قيادته وقبل أن يعود بها إلى منزلها أصحطحبها لتناول الطعام معا كما وعدته بالصباح ومن تلك اللحظة وأصبحت تجمعهم صداقة قوية..
عندما يأتي الليل يتبدل حالها حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدتتغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
أوصالها تهتز بشدة لن تستطيع التحكم بج سدها