قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد الفصول التكميلية
اللي معصيه !!..
هتفت بمزاح لتعود البسمة تزين ثغرها طيب اعمل إيه ادخل جواك واشيل عقلك ده!!.
غمز لها بطرف عينيه قائلا ويرضيكي أبقى من غير عقل !!..
هزت رأسها بإيجاب قائلة بسعادة آه حتى علشان تبقى مچنون يارا بجد ...
أنهت حديثها وانتابها حالة من الضحك لم تعلم سر سعادتها أهي المزحة التي ألقتها توا أو سعادتها لا يهم ما تفكر به حاليا الأهم من كل ذلك هو فقط لتستمع بقربه وبكل ثانية تمر بجوار قلبه...
أبعدت الحاسوب من أمامه لتقول بغيظ إيه يا عمار بقالي ساعة بكلمك وأنت ولا أنت هنا .
مط شفتيه ببرود قائلا معلش مشغول شوية مع اللاب توب!!.
تجاهلها وتجاهل سؤالها وقرر العودة لما كان يفعله رافضا الانصياع لقلبه اما هي فشعرت بالغيظ منه نظرت حولها تحاول كبح مشاعر الڠضب بداخلها ولكن لم تستطع السيطرة على نفسها فقامت وضړبت الطاولة بيدها قائلة بصوت مرتفع نسبيا عمار..
رفع بصره بسرعة البرق عندما فعلت تلك الحركة الحمقاء ارتعدت للخلف من نظراته المخيفة ابتلعت ريقها پخوف من تشنج جسده وهو ينهض ليقابلها عن قرب متحدث بنبرة لاذعة وربي وما أعبد أن تكررت لتزعلي مني جامد يا خديجة..
جسده وصوته ونظراته جعلها تعود بذكرياتها لأعوام جاهدت نسيانها جعلها تعود لضړب والدها لها جعلها ټغرق في بحر من الذكريات المؤلمة حاولت فيه هي كالطفل الصغير التمسك بطوق نجاة حتى تعود لبر الأمان بحثت وبحثت ولم تجد إلا صوته الحنون الذي انتشلها بالفعل من ذلك البحر المظلم انتشلها بعيونه الغارقة في الحنان والامان وصوته الغارق في عشق تقيد بقلب مسكين يبحث عن بر أمانه وسلامه...
_ خديجة !!!.
_ها !.
_مالك سكتي وسرحتي في إيه أنا بقولك أزاي ممكن تتخيليي ان ممكن اذيكي أو أبعدك عني!.
قرر الأخذ بنصيحة مالك بعدما قرر أخيرا التحدث معه وأخباره لما يفضل الابتعاد هذه الفترة وسأل مالك بحماس هل وقع عليه خطأ في شيء ما أخبره به!! وكما توقع أجابه مالك أن ما فعله ليس إلا الصواب وفي نهاية الأمر قرر الأخذ بنصيحة مالك وهو ألا يطيل الخصام والبعد...
_ تعالي يا خديجة نقعد واقولك أنا زعلان ليه بما أنك أول مرة تتكرمي وتتنازلي وتيجي تسأليني!.
فتحت فمها وحاولت التبرير له ولكن هو بتر حديثها بقوله الحاد أنا أهم من أي حد يا خديجة وأنا أولى من أي حد أنك تعرفي إيه سبب زعلي وأكيد ده مش سبب رئيسي في زعلي!.
قاطعها ليكمل هو الحديث موضحا وجهه نظرة مش بس كده وياريتها على قد كده لكن أنتي وقتها كل كلمة قولتيها وكل نظرة وقتها منك كانت بتقولي وأنت مالك أنت مش أبوها بتتحكم ليه صح ولا لا...
فتحت فمها حتى تبرر وجهه نظرها بنظرات مرتبكة ولكن أسكتها هو بحديثه الذي كان يحمل بين طياته عتاب ولوم كبير متتكلميش وتبرري أنا بس عاوز أوضحلك حاجة أنا ليا في إيلين زي مانتي ليكي فيها هي يتيمه الأب والأم وأنتي اعتبرتيها بنتك وكبرتي في نظري وأنا اعتبرتها بنتي إيلين سكنت هنا....
استوقف للحظات يشير نحو
قلبه ثم استطرد حديثه ويعلم ربنا أنا بحبها قد إيه لما أجاي بقي اقولك أنا حر في بنتي وتربيتها بعد كده متجيش وتناقشيني وتقوليلي أصلها مش بنتك..
هتفت باكية عمار خلاص بقى كانت زلة لسان متقفليش على الواحدة الله وبعدين أنا بعد كده المفروض اعملك بنفس معاملتك !...
رفع كلا حاجبيه مستفهما بنبرة حاول إخفاء فيها السخرية ده اللي هو أزاي يعني !..
حولت بصرها نحوه ثم مسحت بكلتا يدها وجهها بقوة كالأطفال التزمت الصمت لبرهة تحاول تقليد شخصيته ونبرته الجادة خديجة متكلمنيش مش فاضي مش دلوقتي!!.
اڼفجر ضاحكا لطريقتها قائلا أنا بعمل كده!! آمال أنتي لما بتزعلي بتعملي إيه...
أجابته برقة وهي تقترب منه حتى اختصرت أي مسافات بينهم ونظرت مباشرة لعيناه قائلة بنبرة ناعمة ساحرة أنا بحبك آوي مبقدرش ازعل منك حتى لو زعلت شوية صغننة بردوا أول ما تقولي يا ديجا قلبي بيرقص من السعادة كده...
اتسعت ابتسامته ليقول بعبث طيب وكده قلبك يبقى إيه حالته..
_ ندى بنتي عندك يا عمار..
هز عمار رأسه نافيا لا مفيش حد هناااا...
الټفت لكي يصعد الدرج نحو شقة فارس وجد فارس يهبط بسرعة وخلفه ياراا .
_ في إيه الصوت ده والدوشة دي!!.
تحركت ندى نحوهم تسألهم في ريبة ندى عندكواا..
هتفت يارا بقلق وخوف لا هي ضايعة ولا إيه!!
أنهت جملتها پصرخة عندما وجدت ندى تفقد وعيها وتسقط أرضا...
يتبع..
بقلم زيزي محمد.
الفصل الخامس...الفصول التكميليه لرواية قلوب مقيدة بالعشق.
_بقلم زيزي محمد.
انتقلت هنا وهناك تبحث بعينيها عن ابنة أخيها المختفية هي لا تراها توالت الأماكن والصغيرة غير موجودة تحاول البحث بدقة أكثر بين وجوه الأطفال حتى الشخوص الذين يحملون أطفالهم لم تتركهم وبحثت بينهم عن أي ملامح لها وقعت عيناها بالصدفة على آخر شخص توقعته أن يكون موجودا هنا في الإسكندرية وها هي الدهشة تعتلي ملامح وجهها بقوة عندما رأته يقف مع صديقتها صاحبة نظرية لا للزواج ...تعجبت لطريقة ابتسامتها وحركة جسدها التي توحي بغنجها دب الڠضب داخلها وانطلقت سهام الغيرة نحوهم لو أدركوا وجودها لأحرقتهم بنيرانها الملتهبة اقتربت بسرعة منهم حتى تثبت خيانته ولكن للحظة وقفت وفكرت بطريقة أكثر خبث حتى تكشف تلك القشرة التي تلونت بها صديقتها وخاصة عندما لاحت بذهنها كلمات والدتها عنها...
_ دي بت خبيثة وبتكرهك ومش عاوزكي تتجوزي مازن والله تلاقيها حاطه عينها عليه!!.
ضغطت فوق شفتيها بغيظ من فكرة أنها بالفعل تريد مازن لها..
ابتعدت عدة خطوات بعيدا عنهم ثم قررت الاتصال بها راقبتها وهي تخرج هاتفها ثم تعود لإغلاقه مرة أخرى كظمت غيظها وكررت الاتصال مرة أخرى أخيرا رفعت الأخرى الهاتف تجيب بضيق بالغ..
_ ألو..
_ شاهي مبترديش ليه !!.
_ سوري يا ليله بس حاليا مع ماما في المول مش فاضية سلام..
أغلقت الاتصال وعادت مرة أخرى لمازن تكمل حديثها...
فتحت فمها پصدمة عندما رأتها تعطي مازن هاتفها حاولت أن تقرأ شفاهم وهم يتحدثون ولكن فشلت....شعرت بالبكاء لم تعرف سبب مصدره أهو اختفاء ندى وفشلها في إيجادها ام فشلها في تحسين علاقتها بمازن من الواضح أن السبب ينصب فوق فشلها هي فاشلة!! هكذا حدثت نفسها وهي تحاور تلك الهواجس التي تزايدت بداخلها عندما لاح بذهنها صورة للمشهد خطبة شاهي ومازن...داهمها دوار قوي كذلك الدوار الذي قلب كيانها في هذه اللحظة رأسا على عقب.. تمالكت نفسها وحاولت إيجاد أي مقعد تجلس عليه حتى تعود لاتزانها..جلست فوق مقعد خشبي ومازال نظرها معلقا بهم عضت فوق لحم شفتيها بخجل من نفسها ماذا تفكر !! لا يستحق أحد الاستحواذ على تفكيرها سوى الصغيرة الضائعة..نهضت بحماس تستكمل البحث عن ندى وأجلت أمر التفكير بصديقتها الخائڼة وحبيبها...صمتت للحظة وفكرت للحظات أهو الحبيب الخائڼ أم الوافي!.. موقفه بعد سيحدد مكانته بداخلها...
............
لم يترك مكان إلا وبحث فيه أين ابنته أين فلذة كبده أين الروح والهوى أين نبضه لما شعر بتوقف قلبه عن النبض لما فجأة تحولت الحياة حوله لأخرى مبهمة لما ثقلت أنفاسه التي تخرج من ثغره يشعر وكأنه في حرب قوية ويكاد يلتقط أنفاسه حرب ما بين ۏجع القلب وضياع العقل حاول التقاط أنفاسه تحت أشعة الشمس الحاړقة حاول التفكير بهدوء ولكن ذلك الصراع الذي أخذ من صدره