قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد الفصول التكميلية
حتى يتركها وتستطيع هي التفكير بحديثهم بهدوء... أما هي فلاحظت مغادرتهم ولكن لم تبعد عيناها عنه عادت بذهنها لذلك اليوم حقا لا تتذكر أي حديث لها سوى بعض الكلمات وهي تلقى اللوم فوق عاتقه لا تعلم سبب نسيانها يمكن بسبب شعورها بالخۏف على أنس وقتها أم يجبرها عقلها على النسيان حتى لا تتذكر فظاظة حديثها وبشاعته وقتها زفرت بقوة وهي تتأمل ملامحه الحزينة والشاردة ليس زوجها ليس فارس من أحبته لقد تبدل كليا من موقف ابتعد عنها وعن أنس حتى تلك الشقة الصغيرة في تلك البناية التي استأجرها مالك لهم جميعا يبتعد عنها وينام بعيدا عنهما بعدما كان لا يستطيع النوم إلا وهي وانس بأحضانه...مسحت دموعهااا وقررت مشاكسته حتى يعود فارسها كما كان..ذهبت لأخواتها وأخذت منهم أنس بعدما كانوا يلاعبونه حتى يهدأ من بكائه تقدمت صوبه وهي تقول إن شاء الله يهدى وميكنش زعلان مني أوى..
انحنت بجذعها تضع الصغير بين يدي فارس منعها فارس من إكمال حديثها أو ما تفعله قائلا باقتضاب وهو ينهض من مكانه أديه لأخواتك يمكن يكونوا بيحبوه ويخافوا عليه أكتر مني...
انهى حديثه بنظرة حزينة تحمل مشاعر كثيرة ولكن يغلبها العتاب واللوم ترك المكان بأكمله وغادر إلى البناية مسرعا حتى لا ينفجر بها أمامهم الټفت لهم حيث يجلسون وجدتهم يتابعون الموقف عن كثب تفاقم شعور الضيق والڠضب بداخلها بسبب إحراجها أمامهم ولكن لثواني فكرت ما هو شعوره عندما اتهمته هكذا أمام مالك وندى وأخيرا اعترفت بداخلها أن له الحق الكامل في معاملته لها...تجاهلت نظراتهم وقررت الذهاب خلفه حتى تقوم بمراضاته...
ضحك مالك لوالدته هاتفا ماهي بتفهم يا ماما بس الجلاله كانت واخدها شوية ..
انتابها حالة من الضحك قائلة والله لما حكتلي كنت عاوزة أضربها على بقها المتخلفة دي..
نهرتهم جدة مالك قائلة بس اسكتوا مطولتش في الزعل ولا عاندت وده ان دل على شئ فيدل ان بنتك بتحب جوزها أوي..
تنهدت ماجي بفرحة ثم قالت ربنا يهديها بس وتكمل على خير...
_ يعني إيه هببتي الدنيا زي يارا كده!!.
تسألت ندى بقلق عندما أخبرتها خديجة ببعض الكلمات وهي تنظر ليارا وفارس...
التفتت خديجة لها عندما غادرت يارا المكان قائلة بصي هو أنا معرفش في إيه بس عمار بيكلمني على القد مش عادته ويعاملني معاملة غريبة وده كله بعد ما ناقشته في موضوع المايو بتاع إيلين..
هتفت خديجة بضيق ماشي وأنا اقتنعت وعملت كده معرفش بقى ماله كل ما أقرب منه وأكلمه يبعد ويعاملني بجفا..
قطبت ندى ما بين حاجبيها قائلة طب وأنتي تسيبه كده ليه ما تسأليه إلا إذا كنت عكيتي في الكلام معاه...
وضعت وجهها بين يديها باين كده عكيت فعلا بس اعمل ايه انشغلت في موضوع ماما وكنت خاېفة اسيبها لوحدها هي واخواتي عشان بابا..
_ بابكي!..
هزت خديجة رأسها لتقول بحزن أوقات يبعد وينسانا وأوقات يخنقنا باتصالاته ورسايله غيرنا خطوطنااا وعمار كلم مالك بعتله حد يهدده انه انه لو مبعدش هايدخل السچن تاني.
_متقلقيش خير والله!.. ومامتك في أمان مش أنتي لسه مكلمها وطمنتك قومي يالا سيبي إيلين وسيف معايااا وروحي لعمار صالحيه وتعالوا ويارب يارا تصالح فارس ونتلم ونقعد.
ابتسمت خديجة بامتنان قائلة آوك خلي بالك منهم وأنا هاروح