قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد الفصول التكميلية
في ايدة يحاول يوصلي أنه يكرهني بكل الطرق بس قلبه ميوصلش أنه يأذيني...
قاطعها مالك بضيق ليقول بنبرة خشنة وأصلا مين هايسمحله أنه يأذيكي..
ابتسمت بحنان ثم اقتربت منه كانو بيخبوني عنكم خافيين تأخذوني ميعرفوش أن الأمان والحنان ملقتهمش إلا منكو حرموني من أيام وليالي حلوة كنت هاعيشها وسطكوااا..
قاطعها متهكم ليه في واو الجماعة المفروض الحنان والحب والأمان يبقى فيا أنا بس.
ارتفعت ضحكاته عاليا لحركتها وحديثها فغمز لها بطرف عيني طب إيه يالا أغمي عليكي علشان افوقك ...
رمشت عدة مرات تحاول إيجاد حديث لمجاراته ولكن كل مرة يسكتها بكلامه غير المقبول من وجهة نظرها ورغم مرور أعوام على زواجهم وجدت الحل الأمثل وكالعادة الأفضل للهرب منه أن تلقي عليه بحديثها الذي يحفظه مالك ظهرا عن قلب أنا هاقوم أشوف ندى...
نهضت بسعادة تتحرك كالطفلة في أرجاء الغرفة تمتم بكلمات متقطعة سعيدة أخيرا..هانسافر...أي مكان..
توقفت عما تفعله ثم تقدمت منه وجلست إمامة قائلة لا بس حرفيا من وقت ما حملت في أنس وبعدين ولدته ولغاية دلوقتي أنا وأنت مروحناش في مكان أنا كنت قربت أطق وأزهق من اللي أنا فيه بس الحمد لله الواحد لقي مكان يفرفش فيه..
لم يقل تعجبه بل ازداد فسأل مستفهما أكثر آه ده اللي هو أزاي.
هزت رأسها مؤكدة لتقول موضحة والله ماما وتيته قالوا كده إن الطفل لما يضحك يحلم أن الديب أكل أبوه..
ابتسم ساخرا ولما بيعيط..
ما لبث أن انتهى من حديثه حتى تبدلت ملامح الصغير من مبتسمة لأخرى حزينة اقتربت يارا تربت فوق ساقه قائلة بصوت خاڤت كده يحلم أن الديب هاياكلني أنا..
_ فارس في إيه إيه اللي بتقوليه ده لو كده فعلا هاخلى الديب يأكله هو مش كفاية قرفنا ب زنه..
اعتدلت في جلستها لتقول بضحك هو طالع زنان لمين مش ليك..
رفع جانب شفتاه لأعلى قائلا بسخرية هو أنا زنان في إيه بقي إن شاء الله!!...
تنكر أنك فضلت تزن عليا علشان اتجوزك..
ظهرت ملامح الامتعاض على وجهه قائلا يااارووحي!! أنتي بتعكسي بقى !!.
ابتعدت تهتف وهي تشير على نفسها أنا اللي زنيت علشان تتجوزني!!.
هز رأسه نافيا ليقول لا الحقيقة لا.
ارتاحت قسمات وجهها بعدما كانت قد أوشكت على الدخول في حرب معه ولكن سرعان ما نظرت له شزرا بسبب قوله ...
_ بس قرفتي أمي حرفيا بفضولك علشان