الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد الفصول التكميلية

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


في ايدة يحاول يوصلي أنه يكرهني بكل الطرق بس قلبه ميوصلش أنه يأذيني...
قاطعها مالك بضيق ليقول بنبرة خشنة وأصلا مين هايسمحله أنه يأذيكي..
ابتسمت بحنان ثم اقتربت منه كانو بيخبوني عنكم خافيين تأخذوني ميعرفوش أن الأمان والحنان ملقتهمش إلا منكو حرموني من أيام وليالي حلوة كنت هاعيشها وسطكوااا..
قاطعها متهكم ليه في واو الجماعة المفروض الحنان والحب والأمان يبقى فيا أنا بس.

حركت يديها أمام وجهها تحاول إيجاد الهواء الذي انقطع عنها بسبب كلماته العذبة وحلاوتها التي أذابت قلبها وكيانها بالكامل رغم سخريته في الحديث ياربي هايغمى عليا من كلامه..
ارتفعت ضحكاته عاليا لحركتها وحديثها فغمز لها بطرف عيني طب إيه يالا أغمي عليكي علشان افوقك ...
رمشت عدة مرات تحاول إيجاد حديث لمجاراته ولكن كل مرة يسكتها بكلامه غير المقبول من وجهة نظرها ورغم مرور أعوام على زواجهم وجدت الحل الأمثل وكالعادة الأفضل للهرب منه أن تلقي عليه بحديثها الذي يحفظه مالك ظهرا عن قلب أنا هاقوم أشوف ندى...
وينتهي الأمر بها بين يديه تنعم بدفئه وعذوبة كلماته التي تدغدغ قلبها المسكين فيصبح ذلك القلب مقيدا وللأبد بعشق أبدي وكأن ذلك العشق تميمة صعبة الكسر لا يقدر أحد منهما الهرب منها وسيظل قلبهما رهن عشق أسطوري لا مثيل له...
نهضت بسعادة تتحرك كالطفلة في أرجاء الغرفة تمتم بكلمات متقطعة سعيدة أخيرا..هانسافر...أي مكان..
عاد فارس بظهره واستند بمرفقه فوق الوسادة باستغراب من حالتها تلك إيه يا يارا هو أنا عمري ما فسحتك قبل كده!!.
توقفت عما تفعله ثم تقدمت منه وجلست إمامة قائلة لا بس حرفيا من وقت ما حملت في أنس وبعدين ولدته ولغاية دلوقتي أنا وأنت مروحناش في مكان أنا كنت قربت أطق وأزهق من اللي أنا فيه بس الحمد لله الواحد لقي مكان يفرفش فيه..
حول فارس بصره نحو طفله فوجوده مستلق على ظهره فاتحا كلتا ذراعيه ونائما كالملائكة هيئته مريحة للأعصاب وخاصة أعصاب فارس طريقته تلك واسترخائه وعلامات البراءة التي تنير وجهه تبعث على الاسترخاء وجد نفسه يبتسم تلقائيا لظهور ابتسامة صغيرة فوق ثغره فأنارت وجهه أكثر وأكثر..انتبه لحديث يارا الذي أصابه بالدهشة والتهكم معا نعم قولي كده تاني!.
عادت ما تقوله وهي تحاول كتم ضحكاتها بقول إن هو كده بيحلم أن الديب بياكلك..
لم يقل تعجبه بل ازداد فسأل مستفهما أكثر آه ده اللي هو أزاي.
هزت رأسها مؤكدة لتقول موضحة والله ماما وتيته قالوا كده إن الطفل لما يضحك يحلم أن الديب أكل أبوه..
ابتسم ساخرا ولما بيعيط..
ما لبث أن انتهى من حديثه حتى تبدلت ملامح الصغير من مبتسمة لأخرى حزينة اقتربت يارا تربت فوق ساقه قائلة بصوت خاڤت كده يحلم أن الديب هاياكلني أنا..
خرج اعتراض قوي من فمه فرمقته يارا بتحذير فارس في إيه!...
_ فارس في إيه إيه اللي بتقوليه ده لو كده فعلا هاخلى الديب يأكله هو مش كفاية قرفنا ب زنه..
اعتدلت في جلستها لتقول بضحك هو طالع زنان لمين مش ليك..
رفع جانب شفتاه لأعلى قائلا بسخرية هو أنا زنان في إيه بقي إن شاء الله!!...
تنكر أنك فضلت تزن عليا علشان اتجوزك..
ظهرت ملامح الامتعاض على وجهه قائلا يااارووحي!! أنتي بتعكسي بقى !!.
ابتعدت تهتف وهي تشير على نفسها أنا اللي زنيت علشان تتجوزني!!.
هز رأسه نافيا ليقول لا الحقيقة لا.
ارتاحت قسمات وجهها بعدما كانت قد أوشكت على الدخول في حرب معه ولكن سرعان ما نظرت له شزرا بسبب قوله ...
_ بس قرفتي أمي حرفيا بفضولك علشان
 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات