عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الفصل التاسع والأربعون
فعل راكان
قام بخلع جاكتيه ووضعه على أكتافها
اهدي ياليلى رفعت نظرها إليه وهمست باسم زوجها عندما شعرت بغمامة تلفحها
وهوت ساقطة على الأرض في حين رفع حمزة هاتفه ليحاكي راكان ولكنه استدار عندما استمع إلى صوت ارضطدام شيئا بالأرضذهل حمزة فاتجه إليها وهو بهاتفه
راكان تعالى عند البوابة إل بين المزرعة والبيت ليلى معايا
جثى بجواره يحملها عنه
ليلى قالها بهمس وترقرق عيناه بطبقة كرستالية من العبرات و وتوقف متجها إلى سيارته وهو يطالعها
حمزة..أردف بها بتقطع وهو يطالع تلك الچثة الملقية على الأرض بجواره
وصل الضابط إلى وقوع الحاډث فيما أسرع حمزة خلف راكان الذي يحمل ليلى رآه يتحرك بخطوات هزيلة كأنه يخطو فوق بلور يشحذ أقدامه
وضعها بهدوء بالخلف ..انسابت عبراته وهو يرى وجهها واثار الدموع بها استمع لصوت حمزة خلفه
هتروح المستشفى ابتلع غصة بطعم العلقم وعجز عن النظر اليه لا يعلم لماذا لا يريد أحد أن يرى دموع عجزه وضعفه عليها استقل السيارة بجواره
من يرى حالته بتلك اللحظة يقول إنه مارد ڼاري يريد احراق الكرة الأرضية وماعليها كور قبضته يضغط وبروز عروق رقبته وتحولت عيناه للون الأحمر
جز يعض على كفيه محاولا السيطرة على انفعاله الذي يأخذه إلى طريق اللاعودة من نوبة نيران الڠضب
كان يراقب حالته من خلال مرآة السيارة وصل الى المشفى فتحدث بهدوء
حملها متجها بها إلى داخل مشفى
ولج الى غرفة يونس مباشرة وعيناه الزائغة..دلف يونس
أشار بعينيه إليها
طمني عليها..قالها وهوى بجسده تحرك الى ليلى دون حديث عندما وجد حالته
مدام ليلى سمعاني
فتحت جفونها پألما يفتك بها وهي تهمس بإسمه
راكان..همست بها تنظر حولها قائلة پبكاء بعدما تذكرت ماصار
راكان ..قتل راكان عايزة اروح له..كان يونس يقوم بتعليق المحاليل الخاصة بحالتها ونظراته على ذاك الجالس وهو يغمض عيناه ورغم بكائها وهمسها لأسمه الإ أنه ظل بمكانه لم يتحرك
بقولك عايزة امشي عايزة اروح اشوف جوزي..توقف يونس محاولا السيطرة عليها عندما انتباها حالة من الجنون
سبها يايونس..تحرك يونس للخلف..لحظة من الصمت المذهول وهي تراه أمامها يقف بطوله المهيب وزعت نظراتها عليه كالأم التي تقوم بفحص وليدها ..دنت منه بخطوات متعثرة ودموعها ټغرق وجنتيها..كادت أن تسقط بسبب قلة طعامها وما تعرضت له..تلقها تحرك يونس للخارج تاركا لهما مساحتهما الخاصة
ودموعها تنساب بصمت تهمس من بين بكائها
حبيبي إنت كويس..بحثت كالغريق الذي يبحث عن منقذ بشهقات مرتفعة مزقت نياط قلبه على حالتها
رفع ذراعيه قائلا
إشش اهدي ياليلى أنا هنا وكويس بكت بصوت مرتفع وهي تهتف من بين بكائها
الحمدلله.. الحمدلله
خرجت تنظر حولها متسائلة بلهفة
زين..فين زين!
اخيرا خرج عن صمته
حاسة بإيه!
تحركت من أمامه تبحث عن ابنها
زين فين ياراكان ساكت ليه
تعالي لازم تروحي..زين في البيت..
خدها روحها لو مفهاش حاجة وأنا هطمن على جاسر وارجيلكم
لا مش هسيبك هروح معاك مش عايزة أمشي
روحي مع حمزة الكل قلقان هناك جاسر مضړوب پالنار وحالته خطېرة لازم اروح اطمن عليه روحي عشان الولاد ياله وانا شوية وهرجع
هزت رأسها رافضة حديثه
مش همشي ياراكان..جذب رأسها
اسمعي الكلام ياليلى لو سمحتي..رسم ابتسامة على ملامحه التي أهلكها الۏجع