ميراث الندم الجزء الثالث
في منتصفه سليمة التي أتت على الصوت العالي لتردف باقي حديثها للولد
عايز ايه يا مالك خلي كلامك معايا انا .
نفض قماش قميصه بثقة ليجيب زوجة ابيه بأدب مصطنع
انا مش عايز منكم حاجة يا مرة ابوي انا اصلا جاي اشوف جدتي بعد ما سمعت انها عيانة عندكم مانع اشوف جدتي
لا يا مالك مفيش مانع.
توجهت بالنداء نحو سند ووالدته المندهشان من فعلها
في جلستها مع جدتها امام التلفاز وقد كانت تقص عليها جميع ما حدث في منزل الدهشوري تفاجأت بمن أتت لتنضم إليهما
مسالخير يا جدة مسالخير يا روح اخيرا شوفنا
وشك لوحدك من غير بت هريدي اللي بجيتي ملازماها زي ضلها.
رمقته بتعجب صامتة فجاء الرد من جدتها العجوز
اصدرت صوت مصمصة بشفتيها لتردف باستياء
الله يسامحك يا جدة وهو انا يعني بخطړي ما انتي عارفة البنتة واخدين كل وجتي من مراعية ونضافة واخرها كمان دروس جال عشان يفهموا لما يرحوا المدرسة اهو بجى كلام فاضي ابوهم مصر خلينا احنا بس في المهم.
وهو ايه المهم
مدام شايفة اهتمام جوزك بعلام البنتة مش مهم يبجى أكيد بجى عندك الأهم اتحفينا يا ست فتنة.
طالعتها بنظرة لم تفهما وقد لاح على ثغرها ابتسامة غريبة عن طبعها المتجهم دائما وهي تجيبها
طبعا في الاهم امال ايه يعني مثلا جبل ما انزل دلوك لمحت واد عمي عارف جاعد مع غازي في الجنينة مسكين يا جدة والله العظيم صعبان عليا جوي بيفكرني باللي بياجوا في التلفزيون كدة الواحد يبجى ھيموت ع الواحدة وهي ولا حاسة بيه او ممكن تكون بتحب غيره كمان.....
قاطعتها بحدة وقد اعتلى قسماتها ڠضب لم تأبه به الأخرى لتواصل الحديث مع الجدة المستمعة بإنصات
طب بذمتك يا جدة انتي نفسك محباش انها تتجوز وتشوفي خلفتها ولا عارف نفسه الدنيا كلها تشهد على أدبه دا غير انه ما شاء الله عليه جمال ومركز عالي طب والنعمة لو فاضل واحدة من اخواتي البنتة لكنت اجوزهالوا ان شالله حتى لو ڠصب عنه هي تطول واحد زيه
انا مش عايزة اتكلم ولا ادخل بس لو هتسأليني طبعا
انا نفسي ربنا يهديها وهو عارف دا جليل دا من أحسن شباب العيلة بس ياللا بجى كل حاجة نصيب
استطاعت بفعلها ان تثير حنقها حتى ارتسمت الشراسة على ملامحها بقوة لتنهض فجأة تنوي ان تذهب وتترك لها الجلسة ولكن فتنة تابعت
إلا هنا قد ذهبت عنها الحكمة همت ان تقرعها بحديث قاسې ولكن صوت الهاتف منعها لترى سبب اتصال صاحبة المكالمة لها في هذا الوقت
الوو يا نادية...... مالك في ايه
بعد قليل
كان المكان ممتلأ بعدد الأفراد في انتظار خروج الطبيب الذي كان يفحص المرأة بالداخل.
تسائل عارف والذي حضر مع ابن عمه فور ان استعانت به شقيقته لنجدة المرأة التي باغتها الألم على حين غرة.
ما عرفتيش السبب الحجيجي لتعب المرة
نفت له بتوتر واهتز كتفيها بعدم معرفة
معرفتش ايه اللي حصل بالظبط انا لما دخلت وشوفتها جبل الدكتور ما ياجي كانت بتصرخ من بطنها دا غير ان جسمها كان مولع ڼار الله اعلم بجى باللي فيها
خير ان شاء الله دلوك الدكتور يطلع ويطمنا.
لم تخفي فتنة ابتسامتها وهي تتابع باستمتاع محاولات البائس ابن عمها في خلق حديث مع صاحبة القلب المتحجر الحمقاء وهي كالعادة تتجنب حتى النظر اليه ولا تعلم بأن بفعلها هذا تعطيه الفرصة كاملة في تأملها بلا كلل أو ملل اه لو يعلم ان قلبها الذي تغلقه بقفل صدئ نحوه تفتحه على مصراعيه لغبي