عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
بعد قليل جلس الجميع بغرفة المعيشة ...نظرت زينب بساعة يديها بعيون حزينة مشتتة ...دقق سليم النظر بعيناها
ماما فيه حاجة...ربتت على كفيه وأردفت
لا بس حلا أتأخرت كنت اتصلت وطلبت منها تيجي عشان تتعرف على ليلى وكدا
قوس سليم فمه بسخرية
ياماما هو راكان هنا عشان تجبيها...هزت رأسها كأنها تناست أن تخبره
أيوة ياحبيبي جه من حوالي تلات ساعات..وهو نايم وبيقولك الفستان في اوضتك ...قالتها بهمس إليه
دلفت حلا ملقيه السلام
آسفة عارفة أتأخرت الطريق وزحمته في الوقت دا ...ابتسمت زينب وهي تقوم بالترحيب بها
تعالي حبيبتي..وشوية وخطيبك هينزل هو لسة راجع من شوية قال هيرتاح شوية
تحركت متجه إلى غرفته
الجناح اتغير مدام حلا قالها سليم بجفاء وهو ينظرها ..توقفت على أول درج ثم أستدارت
راكان غير الجناح اللي كنا هنتجوز فيه..استدار إليها بجسده وهز رأسها يجيبها بإستخفاف
يمكن مكنش عايز حاجة تفكره بيك قالها مشمئزا
سليم قالتها زينب بصياح وهي تتجول بنظرها لعاصم وسمية فأردفت
صدمة زلزلت كيانه فزفر پغضب يمسح على وجهه
وتحدث
حنيتك دي اللي عملت منه شخص بالشكل دا..لكزته تكز على شفتيها تهمس له
عيب تتكلم على
أخوك قدام حد كدا ..نهض
و سحب كف ليلى ونظر لسمية
بعد أذنك ياطنط سمية هنطلع فوق لو فيه حاجة مش عجبتها في الجناح اغيرها ..أومأت سمية برأسها عندما هز عاصم رأسه بالموافقة
دلفت كان يغط بنوما عميق لا يشعر بشيئا ..جلست بجواره تؤنب حالها كيف أن تترك شخص مثله تمنت لو يعود بها الزمن لم تتركه ابدا..تنهدت وحدثت حالها
قولت جوازنا لفترة وعد مني لأوثق جوازنا ياراكان ونجيب ولاد كمان..نزلت بجسدها تقتنص قبلة فتح عيناه على اثرها ثم هب فزعا وصاح پغضب
بررررة ...قالها پغضب ..
انا كنت يعني بصحيك...لم يدعها تكمل حديثها فأمسك رسغها ضاغطا عليها بقوة ثم دفعها للخارج وهو يكاد يلتقط أنفاسه لكم الحائط وهو ېصرخ
مفكرة بالساهل كدا..أرجع خصلاته بقوة كادت يقتلعها بيديه..طرقت العاملة على باب الغرفة وتحدثت
تمام قالها دون حديث...متوجها لمرحاضه عله ينعش بحماما يزيح عنه أرق اليوم
عند سليم
...دلف لجناحه يسحب كفيها ..توقف بمنتصف الغرفة يطالعها بإبتسامته الخلابة
شوفي حبيبتي لو عايزة حاجة تغيرها تحت أمرك..لفت نظرها بأرجاء المكان كاملا وابتسمت
حلو ياسليم اهم حاجة نكون مرتاحين ..الحاجات دي متفرقش معايا..اتجه إلى الفراش وهو يسحب يديها ثم قام بفتح علبة كبيرة وأخرج منها فستان زفافها
يارب يعجبك ...وعلى فكرة دا مش اختياري ..توسعت عيناها من جمال الفستان ثم رفعت عيناها له
حلو أوي ياسليم ..نظر لأبتسامتها وفرحة عيناها التي جعلتها كقمر منير ولم يشعر بنفسه إلا حينما اقترب يقتنص قبلته الأولى وهو يجذبها من خصرها حتى فتح الباب فجأة وهو يتحدث
سليم أنا....ولكنه
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا الذي ماټت أغصاني وجف ينبوعي أنا الذي تحولت جنات عشقي مقاپرا لدموعي كان كاذبا عندما قال انه يحبني
حقا مؤلمة جدا تلك الأوجاع
التي نخبئها خلف إبتسامات كاذبة و ضحكات ليست من القلب
أنهى حمامه ثم اتجه لغرفة أخيه ظنا أنه وحده لم يكن على علم بوجود ليلى بالقصر كان يرتدي ثيابا بيتيه تتكون من تيشرت ضيق من اللون الأسود يبرز عضلاته وبنطال من اللون الرمادي ..فتح الباب فجأة وهو يتحدث إلى أخيه
سليم !! ولكنه توقف عن الحديث عندما وجد أخيه يضمها بذراعيه و يقبلها ابتعد يواليهما ظهره متجها للخارج متأسفا
آسف مكنتش أعرف أن معاك حد...قالها بأنفاس متقطعة متجها لغرفته..ناداه سليم
راكان أستنى..توقف مجرى الډم بعروقه وتثلجت أوصاله حينما ناداه سليم هو الآن لايريد أن يرى أحدا أو يتحدث ..أنفاسه متسارعة يكاد يتنفس بصعوبة كور قبضته حتى يستطيع السيطرة على نفسه وألا يتعصب على أخيه
اقترب سليم إليه
راكان إيه مش هتسلم عليا مش وحشتك آسف كنت هجيلك ماما قالتلي إنك نايم قالها سليم وهو يقف خلف
استدار بهدوء إلى أخيه حتى وصل سليم إليه وقام بإحتضانه
وحشتني حبيبي حمد الله على سلامتك ..لم يستطع التحدث ولا حتى النظر إليه كأنه فاقد لكل شيئا هز رأسه وهو يرسم إبتسامة على وجهه لحظات وهو يحاول أن يجمع شتات نفسه ولكن كيف عليه التحمل وهو يستنشق رائحتها على ثياب أخيه
تحرك سريعا لغرفته دون حديث فقد تحمل مالا يتحمله أحدا أغلق الباب خلفه ولم يستمع سوى لأنفاسه المتسارعة انزلقت عبرة غائرة بجانب عينيه هوى جالسا عندما فقد الحركة
والمشهد أمام عينيه هي بأحضانه ويقبلها بلهفة عاشق حد النخاع