الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 84 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

كتاب يونس وسارة بما إنك الكبير لازم تكون موجود
قوس فمه بإبتسامة سخرية واجابه 
مش فاضي كفاية وجودك اللي كله هيبة
جز أسعد على شفتيه وحاول أن يهدأ من المعركة التي ستبدأ بعد لحظات 
ممكن نفطر بهدوء ياحبيبي وبعدين إزاي متحضرش كتب الكتاب ياراكان
قوله ياأسعد ..فهمه الأصول اللي مراتك نسيتها
ظل راكان بهدوئه وكأنه لم يستمع لحديث جده فأجاب والده 
أنا بفطر أهو يابابا ونفسي مفتوحة طبعا بوجود توفيق باشا ..احنا نطول انه يفطر معانا 
دا حتى شوف البركة في الأكل إزاي ..سيلين قاعدة وأكلت أكلها كله .. وسليم ماشاء الله هيتخن من كتر اكله وهو داخل على فرحه
ضحكة افلتها سليم من بين جوفه وهو يغمز إلى راكان 
بس اكيد مش جدك اللي فاتح نفسي ياراكي ..دا الحب ياحبيبي لسة مكلم ليلى فادتني جرعتي من السعادة اللي تفتح النفس
قهقهات خرجت من شفتيه وهو يضرب كفيه ببعضهما 
طيب يااخي اضحك عليه وزي ماأنا بضحك عليه وبحسسه انه يفتح النفس .. قالها وهو يحدق بمقلية توفيق
راكان اسكت ممكن تسكت ...قالتها زينب پغضب
طافت أعينه على الجميع ثم اردف 
أنا اتنازلت عن حصتي في شركة البنداري إلى سيلين ...صدمة أصابت توفيق ثم توقف وبدأ يثور عليه پغضب 
أكيد اټجننت ودي تعرف إيه في شغل الشركات ..دا أنت نصيبك لوحدك أربعين في المية
توقف يستند على المائدة بذراعيه وهو يهز رأسه بالنفي 
لا ياجدي الحكيم قصدك خمسة وخمسين في المية ..شكلك نسيت حاجة مهمة او يمكن مش خبروك ياعيني قوس فمه وهو يدور حول جده
عمو جلال باع نصيبه وأنا اشتريته ..وعمو خالد باع نصيبه وانا اشتريته ..يعني الباقي 
عشرة ليونس وعشرة لنوح والباقي لسليم وحضرتك ....
ثم استدار لوالده وأكمل ماكسر توفيق 
دا بعد مابابا اتنازل عن نصيبه بالكامل ليا انا وسليم ..يعني كدا سيلين بقت صاحبة الشركة
قالها وهو ينظر إلى سيلين وأكمل 
أنا وسليم هنتولى نصيبها لحد ماتخلص وتتعلم كل حاجة وبعد كدا نسلمها شركة البنداري
ضړب توفيق على المائدة وتحدث 
على چثتي دا يحصل ياابن زينب سمعتني
دنى من جده وهمس له 
وابن زينب مرحب بكدا ياجدي الحكيم ..دي قرصة ودن للي يحاول يقرب من راكان البنداري ياجدي ...قالها وهو يقوم بجمع اشيائه وتحرك سريعا وهو يبتسم پشماتة
قام الأتصال على حمزة 
لعبتها صح ياحمار اول مرة احس انك بتفهم يلا...قهقه حمزة مردفا 
منك نتعلم يامعلم ..توقف عندما استمع لنداء سليم
استدار إليه وتسائل 
نسيت أسألك عن خطيبتك هي عاملة إيه 
ربت سليم على ظهره مبتسما 
الحمد لله حبيبي بقت كويسة ..واتفقت مع باباها أننا نكتب الكتاب آخر الأسبوع...أنا قولت لبابا وماما فحبيت تعرف ..علشان هتكون الشاهد ومفيش غيرك ..أخيرا ياخي هتجوز وأن شاء الله الفرح بعد شهرين ...وبعد تسع شهور منه تستنى ابن اخوك
لأول يختبر ذلك الشعور القاسې حين شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشعر پألما حاد سرى كالنيران بين أوردته فأصبح كل أنش في جسده يأن ألما وحزنا 
لم يعطي الفرصة إلى سليم حتى يشعر بشيئا 
فجذبه
لأحضانه وانزلقت عبرة تكوي وجنتيه
ألف مبروك ياحبيبي..عقبال لما اشوف ولادك
بعد يومين 
دلفت إليه ليلى ببعض التصاميم .. تضعها أمامه وابتسامة تشق ثغرها ..لا يعلم ايفرح ام يحزن من وجودها وابتسامتها الجميلة ...وضعت التصميم أمامه وتحدثت
حضرتك معتز قال لازم تراجعه مع إني عارفة ان حضرتك مبتفهمش في الحاجات دي لكن شغلي حتم عليا بكدا
رفع حاجبه بسخرية فاردف متهكما 
لا افهمي إنت شغلك وملكيش دعوة افهم ولا لا ...دا مش شغلك ...مطت شفتيها وأكملت 
واضح طبعا الغرور محطمك ومصورلك إنك بتفهم كل حاجة
قطب مابين جبينه وتسائل وهو يرفع كفيه 
هاتي من الآخر مبحبش شغل اللف والدوران
أجابته بإقتضاب مختصرة ساخرة بطريقة حولته للجنون 
أنا مقولتش حاجه..عايزة أشوف شغلي مش فاضية للأسئلة التافهة دي
أمسك الورقه ثم كورها بين يديه
غلط صمميه تاني ...ضړبت بكفيها تحاول تهدئة أعصابها 
إيه اللي عملته دا ..أنا قولت كدا ..واحد مغرور وبس ...جز على أسنانه وهو يرمقها بنظرات چحيمية 
مالك ماتتهدي ولا توترك لفرحك هتحطيه فيا
رمقته مستهزئه وتحدثت 
لا يمكن انت اللي بتهرب ومش عايز تشوف اللي خلتك ممكن تكره أخوك ..اللي حبتها ومعرفتش توصلها ...وخلتك ھتموت عليها ..نسيت مش كل اللي تشاورلهم يجروا عليك
ابتسمت بسخرية وأكملت 
سليم يستاهل الحب كله ...الصراحة راجل بمعنى الكلمة ..أكرهو بقى ياحضرة النايب المحترم ..وياريت تبعد خيالك المړيض عني 
أنت على بعضك لو قدمتلي مال قارون مستحيل أوافق عليك أنثى جريحة الكرامة تفننت بتعذيبه بأقوى سلاح لديها وهي تحطيم رجولته أمام نفسه ...رغم إنها تتوارى بقسۏة كلماتها خلف قلبها الجريح إلا أنها اكملت
تعرف ياراكان أنا بحمد ربنا
قوي علشان محبتش واحد ذيك وبحمده اكتر علشان هخليك تتعذب وإنت شايف الست اللي هزت قلبك مرات أخوك 
اقتربت منه متعمدة خفض صوتها وابتسمت بسخرية 
اتوجع ياراكان ...عايزة اشوفك وانت
83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 491 صفحات