عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
..قطب جبينه وتسائل
مجهزتش لأيه ..إنت خارج ولا إيه ..زفر سليم وهو يعدل من رابطة عنقه
النهاردة هنروح نطلب ليلى ونلبس الدبل ..هي ماما ماقلتش لك ..ظل ينظر إليه بصمت حتى يحاول تنظيم دقاته الهادرة وانفاسة العاړية أمام أخيه فتحدث مبررا
هو لازم أنا يعني ماكفاية ماما وبابا ..وبعدين مينفعش أسيب سيلين بحالتها دي ..روح إنت حبيبي وألف مبروك مقدما
يعني اروح من غير أخويا الكبير ياراكان ..عايزني اروح اخطب من غيرك ..
توقف يضمه وتحدث بصوتا حزين
راكان عايزك تشاركني فرحتي الليلة لو سمحت مينفعش أفرح وانت مش معايا ..خرج من أحضانه ولكزه بخفة
يمكن لما تشوفنا تغير رأيك وتحب واحدة وتطلب تتجوزها
وكأنه بكلماتك ضغط فوق جرحه فأصاب جسده برعشة حزينة ثم جذبه لأحضانه يربت على ظهره وتحدث ماأصاب قلبه المأنون
رفض سليم وتحدث
عمتو سمحية هتيجي تقعد معاها..ياله اجهز بقى اصلي والله ألغي الموضوع واطلع عيل قدامهم
أومأ برأسه فتحرك سليم للخارج ..أما هذا الذي انسدلت دمعة غائرة من عينيه وهو يكور قبضته
كيف يتحمل كل هذا العڈاب ..بعد قليل هبط للأسفل كان الجميع بإنتظاره توقف سليم يطلق صفيرا مرة أخرى
تحرك بعض الخطوات ولكنه اصطدم بآخر شخص تمنى رؤيته بهذه
إيه ناوين تمشوا من غيري ...قالها توفيق وهو يرمق سليم ..روحت عصيت جدك وخطبت واحدة لا من مستوانا ولا نعرف لها أصل ...وصلت فرح خلف جدها ودموعها تنسدل بقوة
فرح مفيش حاجة بينا ..أنا بحب واحدة تانية وقولت لك قبل كدا ..أشارت بسبباته أمام ناظريه وأردفت پغضب
وحياة قلبي اللي حطمته ياسليم ماهخليك تتهنى ...فرح قالها الجد بغموض
روحي ولكل حدث حديث يابنتي ..ثم رفع نظره إلى سليم
ياله زمان عروستك مستنياك ...وعقبال راكان لما نشوف هو كمان هيبتلينا بمين
هو حضرتك هتروح معانا ليه ..دي حاجة على الضيق ..استدار لوالدته عندما أيقن إنها خلف مجيئه فأردف
إحنا رايحين فرح ياماما عايزين أشكال تفتح النفس ..مش رايحين معتقل ...قالها راكان ثم تحرك للخارج واستقل سيارته بجواره سليم
معرفش ليه مش عايز تلم ابنك يااسعد الولد عياره فلت
تنهد أسعد بصوتا مسموع فأردف
لو عياره فلت صدقني مكنتش لسة في قصره يابابا ...حاول تتلاشى راكان راكان مشغول الأيام دي دا اللي مسكته
لكزه بعكازه موبخا إياه
إنت بتهددني يااسعد ..بتهدد أبوك ...صمت أسعد عندما وجد النقاش سيأخذ منحنى آخر
وصلت السيارت بعد قليل ..ترجلا سليم وراكان وتقابلا مع نوح الذي ترجل هو الأخر ..أومأ برأسه بهدوء عندما وجد نظرات راكان المنكسرة فتحدث
ألف مبروك ياسليم ..وبعدين تعالى هنا يابني ..كتب كتاب أيه اللي عايز تعمله عمو عاصم كان هيتجنن من طلبك
غمز سليم وتحدث
أيه ياخي عايز أخد راحتي مع خطيبتي..ماانت عارف ليلى محافظة جدا ومستحيل تخليني أمسك ايدها وأنا الصراحة مش هضمن نفسي وأكون مؤدب
تركهم راكان وصعد للأعلى بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما وعلامة دامية تشوه شقه الأيسر ..أطبق على شفتيه حتى لا تتساقط عبراته وهو يقرع الجرس.. فتحت درة الباب بإبتسامتها الخلابة
أهلا..إبتسامة بسيطة من شفتيه . وهو يدلف للداخل يبحث بعينيه عنها ...تمنى لو أنه العريس المنتظر ولكن ليس الأماني بالتمني
دلف خلفه الجميع الجد وزينب وأسعد وسليم ونوح وكذلك يونس ...جلس الجميع بغرفة المعيشه ...وبعد الترحيب بهم طالع توفيق المنزل بنظرات مزرية
هو دا بيتكم ولا إيجار ..قالها توفيق وهو يرمق عاصم الذي يجاوره نوح
ابتسم عاصم عندما علم بما يعنيه فاجابه
دا بيتي وارثه عن جد الجدود ...هنا بلاقي سعادتي في ضحكة من بناتي والدفا من مراتي والحنان من ابني . ..البيت اللي حضرتك شايفه دا ادفى من قصور كتير
أكد أسعد على كلامه قائلا
عندك حق طبعا ياأستاذ عاصم ..المهم الحب اللي يحاوط العيلة ..عايز أقولك انا في بداية حياتي كان عندي بيت بسيط كله دفى وحب
خرجت ليلى بجوار والدتها بطلتها التي خطفت الحضور ..حتى تحدث
نوح
والله ياعمو كان أنا أولى بيها ضحك الجميع
وهم يطالعون ليلى بنظرات إعجابية ..سوى الذي هرب بنظراته بعيدا عن ليلها الدامس ..
جذبتها زينب
تعالي ياحبيبتي هنا جنبي ..لا سليم طلع محظوظ جدا ...أومأت برأسها
قدمت للجميع مشروبهم والذي عبارة عن قهوة
اقتربت منه ورفعت نظراتها إليها ..كان يطالع هاتفه محاولا السيطرة على أعصابه