الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 63 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

حيث وقوف آسر بإنتظارها 
كانت تسير بخطوات واهية إلى أن وصلت لآسر الذي يراقب وقوفهما ..طالعها بترقب وتمعن 
سليم كان عايز منك إيه استقلت السيارة بجواره وجسدها يرتعش كلما تذكرت كلماته ..كيف ستتأقلم على ذلك فلم تستطع التحمل من مجرد إعتراف حبه فكيف لها أن تتحمل الزواج به 
وضعت كفيها على وجهها علها تمنع صرخات قلبها 
سحقا لك ليلى ماالذي فعلتيه بنفسك 
كل هذا حتى تسحقي كرامته !! قاطع حديثها مع نفسها آسر 
ليلى مقولتيش سليم كان عايز منك إيه إستدارت وحاولت رسم إبتسامة 
إيه رأيك في سليم ياآسر ..كان يقود السيارة بهدوء ولكن توقف فجأة عندما استمع لحديثها 
قصدك إيه ابتسمت ونظرت للخارج 
يعني إيه رأيك فيه كراجل يعني 
زفر بإختناق وطالعها عندما شعر بشيئا بينهما فأجابها بهدوء رغم حربه الداخليه 
مبحبوش بحب راكان أكتر منه ولو سألتي ليه هقولك معرفش فيه ناس تتحب لوحدها وفيه ناس مجرد ماتشوفيهم تحسي بخنقة 
ضيقت عيناها وتسألت 
ودا سليم لا بالعكس سليم إنسان هادي وناجح وأهم حاجة إنه محترم 
قهقه آسر قهقهات لا تعبر عن فرحته بشيئا وأجابها 
لسة صغيرة ياليلى أو الأصح تقييمك للناس غلط عارفة راكان مټخافيش منه أد ماتخافي من سليم 
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض وتحدثت سريعا 
بلاش تجبلي سيرة الراجل اللي بېحرق دمي دا دا واحد كل ساعة تلاقيه في حضڼ ست 
انعقد حاجبيه بسخرية وأكمل حديثه
علشان كدا مش طيقاه والله إنت واحدة هبلة أنا بقالي اكتر من خمس سنين اسمع عنه كلام من دا لكن تقيمي له غير اللي بسمعه هتقولي اهبل هقولك يمكن 
تنهد وهو ينظر للطريق مرة وإليها مرة كانت نظراته تتناقض كليا مع كلماته فأكمل حديثه
عارفة الشخصية دي باينة للناس على إيه يعني مش خبيثة غير بقى اللي عامل ملاك وهو للأسف شيطان 
كسا وجهها بتساؤل ..قصدك إن سليم خبيث 
لا ابدا مش قصدي أنا قصدي إن راكان واضح غير سليم ممكن يكون طبع سليم الهدوء وممكن يكون الخبث معرفش لكن الصراحة مسمعتش حاجة عنه بالباطل 
توقف آسر عن الحديث وتسائل 
بتسألي ليه عن سليم سحبت نفسا وطردته دفعة واحدة 
طلب ايدي للجواز النهاردة!!توقف مرة واحدة حتى أصصطدم جسدهم للامام ..صاحت بوجهه 
إيه ياآسر دي مش أول مرة مالك في إيه
احتدت نظراته قولي كدا كنت بتقولي إيه 
زفرت بضيق وتحدثت 
بقولك سليم البنداري طلبني للجواز ..أشار بكفيه 
أيوة بعده قولتلي له ايه ياابلة 
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها 
إيه أبلة دي
شايفني واقفة قدامة السبورة وبشرح للعيال 
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع فسحب نفسا واستدار بجسده إليها 
ليلى مش معقول محستيش بيا طول الفترة دي 
عند راكان وحمزة
توقف وجمع اشيائه بعدما سيطر على موجة الڠضب التي حاوطته لفترة من الوقت توقف حمزة حينما رأه يتحرك للخارج 
راكان مين في المستشفى أمسك هاتفه بأصابع مرتعشة وحاول الأتصال بسليم 
سليم اختك في المستشفى ألحقني على هناك 
كان سليم يقود السيارة بطريقه إلى المستشفى فأجابه 
ماما كلمتني وأنا في الطريق عشر دقايق وهكون عندها خلص قضيتك وتعالى على هناك 
جف حلقه وحاول التماسك فأردف
القضية أتأجلت عشر دقايق وهكون عندك ..رفع بصره لحمزة 
كلم نوح وفهمه مش عايز يتكلم ولا يفتح موضوع ليلى نهائي حتى مع نفسه أكد عليه وبلاش يجادل أسما مش عايز سليم يشك مجرد شك إني اكون عائق في سعادته 
وانت هتقدر ياراكان ...تسائل بها حمزة 
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيها يتبعها قولا مبررا بالحزن والضعف في آن واحد 
هقدر ياحمزة
الموضوع مش مۏتة يعني عادي عديت بالأصعب منها ..تحرك خطوة ثم تراجع ينظر إليه 
ماتيجي نسافر ألمانيا كام شهر لو معندكش حاجة مهمة 
للحظة لم يستوعب حديثه ..توقف حمزة يستنكره 
هتهرب شهر شهرين سنة سنتين ..طيب بعد كدا هتعمل إيه 
كان لحديث حمزة صدى مؤلم على قلبه فلأول مرة لا يعرف بماذا يجيبه فاكتفى بإيماءة بسيطة من رأسه ..وتحرك للخارج 
وصل بعد قليل للمشفى وجد والده يقف مع الطبيب ويحادثه عن حالة سيلين ..اتجه إليهما 
سيلين مالها يابابا ربت والده على كتفه 
مفيش حاجة خطړة ياحبيبي شوية إهارق مع قلة غذا اغمى عليها 
تحرك للداخل وجد سليم يجلس بجاورها ويحتضن كفيها ..أما والدته فتقرأ بمصحفها اتجه لوالدته وقبل رأسها وتسائل
هي عاملة إيه دلوقتي !..اغروقت عيناها بالدموع 
أختك مالها ياراكان انت قعدت واتكلمت معاها أكيد عارف حاجة خلاها توصل لكدا 
سحب والدته من يديها وأجلسها على المقعد بجوار فراش سيلين
هي كويسة انت عارفة ياماما كل ماالامتحانات تدخل هي تتوتر وتتعب 
غامت عيناها بتأثر من حالتها فنظرت إليه ثم إلى سليم الجالس الصامت 
معرفش حاسة انكو مخبين حاجة ..قاطعهم دلوف يونس ويتجلى على ملامحه الذعر ..توقف أمامهم وهو يكاد يلتقط أنفاسه من سرعة ركضه
سيلين
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 491 صفحات