الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 57 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

جه وطلبك للجواز كنت رفضته فياريت تشيليه من دماغك مش تشليه بس ياسيلين لا دا تمسحيه من حياتك 
حاول أن يهدأ فأردف بهدوء 
مش هو ابن عمنا لكنه مش أمين ياسيلي دا كل ليلة في حضڼ واحدة حبيبتي ودا يوجعني أكتر منك 
انسدلت عبراتها ټحرق وجنتيها فأردفت 
زي حضرتك كدا ياآبيه ماهو انتو الاتنين زي بعض 
طافت اعينه في جميع الأتجاهات فزفر پغضب وتحدث ولم ينظر إليها 
مش كل اللي تسمعيه تصدقيه ياسيلين أنا ويونس مختلفين تماما فلو هتصوريني بيونس هقولك يبقى معندكيش ثقة في اخوكي 
انتوا الاتنين واحد للأسف ياراكان هرب اللفظ مت بين شفتيها فجأة سرعان ماوضعت أناملها
على فمها عندما وجدت نظراته الحزينة إليها ...توقف عن الطعام وأجابها 
يبقى لازم تعرفي اخوكي من أول وجديد 
بعد يومين دلفت إلى مكتبه كان منهمكا في بعض التصاميم التي أمامه ولم يلاحظ وجودها ..فركت يديها وهي تنظر بكافة الإتجاهات لم تعلم كيف تحادثه ..شعر بوجود أحدهم ظنا أنها السكرتيرة الخاصة ..رفع رأسه وتحدث سريعا 
اطلبي قهوتي وابعتيلي سليم ثم اتجه لأوراقه مرة أخرى ..ولكنه توقف ورفع بصره مرة أخرى ليتأكد من وجودها ..وانها ليست وهما. ..همس وهو يطالعها بإشتياق
ليلى إنت رجعتي إمتى واقفة كدا ليه فيه حاجة 
دنت من مكتبه وهزت رأسها 
عندي مشكلة ومفيش غيرك هيقدر يحلها أنا بحاول أتصل بأستاذ حمزة لكن تليفونه دايما مقفول 
نهض سريعا متجها إليها ..وهو يحثها على الجلوس 
بتسألي على حمزة ليه وأنا موجود وبعدين حمزة مسافر ..جلس بمقابلتها وتفحصها بنظراته
ليلى عندك مشكلة ! وعلشان كدا مجتيش الشغل بقالك يومين ومبترديش على تليفوني ! هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا مافعلته بتعاقبي مين بالظبط قالها صارخأستقامت بوقفتها عندما شعرت بإنقباض شديد في قلبها يكاد يمزقها من الألم من فكرة إرتباطها بذاك الشخص وقف راكان أمامها 
قولتلك عايزك في موضوع مهم عملتي إيه هربتي مني وطلبت أجازة من سليم 
دنى بخطوة منها فلم يعد يفصل بينهما شيئا وهمس إليها 
عايزة توصلي لأيه ياليلى عايزة تقنعي نفسك إني بجري وراك ضحك ضحكة مستهزئة من نفسه وأشار بسبابته 
مهما كنت تعنيلي لكن مبحبش اللي بيشوف نفسه عليا ..نظر لداخل مقلتيها وابتسم بحزن 
مفكرة نفسك هتكسريني ..احتدت نظراته وأكمل 
لا ياباشمهندسة غلطانة مش راكان البنداري اللي تهزه واحدة ست قاطعته عندما رفعت بصرها إليها اغروقت مقلتيها بالدموع لأول مرة بحضرته فهربت من نظراته الغاضبة.. وهي تتحدث بصوت خاڤت 
راكان محتاجة مساعدتك 
ساد صمتا مخټنق بحزن بينهما ..هو حزن مسيطر پألم قلبه وهي من مطالبة آخر شخص بالنسبة لها مساعدته ..شعر ببعض تأنيب الضمير عندما شاهد طبقة كرستالية من الدموع تتشكل في حدقتيها .. وأيقن بالفعل إنها تقع بمشكلة 
جذب كفيها وأجلسها وجلس بجوارها على الأريكة
فيه إيه مالك هنا استمعت لرنين هاتفها ارتعشت يديها وهي تنظر للذي يهاتفها ثم رفعت نظرها إلى راكان 
فيه واحد بيهددني وبيهدد بابا ..قالتها وعبراتها تنسدل بقوة لأول مرة أمام عينيه ..عبرات كوت قلبه لا يعلم كيف يزيل ألم قلبه ..كم آلمه دموعها التي ټغرق وجهها هذه المرأة أستولت على كيانه بالكامل اشتعلت نظراته بشكل مخيف وتحدث 
مين دا وعايز إيه وليه بيهددكم 
تلعثمت بالحديث وهي تفرك كفيها وخرجت الحروف من بين شفتيها متقطعة 
ابن صاحب الشركة اللي بابا كان بيشتغل فيها دا اللي عمل القضية لبابا قبل كدا
بصعوبة كمم صړاخ قلبه الذي انتفض ڠضبا وألما على مظهرها وخۏفها من ذاك المنحط
أمال بجسده يحاوطها بنظرات تفحصية 
عايز منك إيه ظل يراقب عيناها الهاربة منه طرق بقوة على سطح المكتب 
بيهددكم بإيه ياليلى ..قاطعهم دلوف حمزة ويتحدث بمرحه المعتاد 
عرفت إنك مسافر..توقف عن الحديث عندما وجده بجوار ليلى ونظراته تتجلى بالڠضب ...حمحم وتراجع للخلف 
شكلك مشغول هشوف سليم لما تخلص شغلك نهضت ليلى إليه سريعا 
أستاذ حمزة بحاول اتواصل مع حضرتك من يومين ممكن نتكلم في موضوع مهم 
جز على جانب فمه يحاول منع نفسه من صفعها بقوة ليعلمها كيف تتخطى الحديث معه وتذهب تتحامى بغيره 
لم تعطي حمزة التفكير فأشارت بيديها على الخروج 
هنتكلم في المكتب ..رفع بصره لراكان الذي اشتعلت نظراته ود لو يطبق على عنقه ..أشار حمزة بيديه لكي يهدأ ثم خرج سريعا خلفها 
بعد فترة بمكتبها ..
والدك بالفعل مضى على الشيك دا ..مسحت على وجهها حتى تهدأ وهزت رأسها
بالموافقة 
الندل حطه ضمن أوراق كتيرة وبحكم شغل بابا مضى طبعا زيه زي ورق مهم 
للأسف ياباشمهندسة الموضوع مفهوش ثغرة ..أولا الأمضاء صحيح مش مزور كان سهل نطعن فيه يعني لازم السداد 
أطبقت على جفنيها بقوة فكان لديها أمل بحمزة ..دلف راكان وهو يطالعهم 
إيه ياأستاذ حمزة مالقتش حل للمنهدسة ولا إيه ..قالها بزواية فم ملتوية بعبث عندما لجأت إلى حمزة ..دنى بخطواته وهو
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 491 صفحات