الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 400 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

حد الممات
وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات
ماكنت أعلنت الغرام
ووهبتك قلبي وجعلتك
لروحي إدمان
بمزرعة نوح
جلس يحيى بمقابلته يجلس وجسده كالنيران التي ټحرق دواخله وتلاحقت أنفاسه الحاړقة وهو يتحدث بفظاظة
الحيوانة عايزة تموتك هي وأبوها وربي لأدفنها مكانها ومش بس كدا لأفضحها الڤاجرة دي..
حاول نوح التحدث معه بهدوء حتى يخرجه من حالة الثوران فتحدث
بابا لو سمحت انا طلقتها وخلاص مش عايز منها حاجة ولسة متأكدتش إن الولد ابني ولا لا فلو سمحت ممكن متدخلش
نهض وهو يصيح پغضب
عايزني أهدى بعد ال عملوه فيك انت قاعد على كرسي متحرك يابني فاهم معنى الكلام دا يعني إيه
دلفت أسما وهي تطالع يحيى بغموض وتحدثت حتى لا تحزن زوجها
دا نصيبه ياعمو بلاش نعترض على حكم ربنا المفروض نحمد ربنا
جلس عندما فهم ماترمي إليه أسما فأردف
عارف اتعصبت شوية بس من ال حصله اتجه يجلس بجوار ابنه يربت على ظهره
متزعلش مني ياحبيبي أنا آسف عارف دا كله حصل بسببي
اعتدل يحيى ينظر إلى أسما
عاملة إيه ياأسما وأخبار أحفادي.. مسدت على بطنها مبتسمة
الحمد لله بخير خلاص ياجدو بقالنا تلات شهور وتلعب معانا
ألتمعت عيناه بسعادة مأمنا على حديثها
ان شاءالله يابنتي خدي بالك عليهم واتغذي كويس وبلاش إرهاق أنا جبتلك سفرجي كمان مع سيدة عشان متتعبيش نفسك
جلست بجوار نوح تربت على ظهره
انا كويسة ومش محتاجة حاجة بدل نوح معايا ياعمو صدقني
قاطعهم دلوف حمزة وهو يحمل بعض الورود بجواره درة القى تحية المساء
مساء السعادة يادكتور نوح لم ينتبه ليحيى الجالس بجوار الشرفة دلف متجها يلكز نوح بابتسامة
بقيت زي الحصان ياحمار بعد مانشفت دمي وخضتني لما قطعت الخلف..حمحمت أسما وهي ترفع حاحبها اتجاه يحيي تهز رأسها
ضيق عيناه ثم توجه للذي يجلس يطالع حمزة بصمت رفع حمزة كفيه مشيرا
دكتور يحيى آسف مأخدتش بالي..ابتسم يحيى بمحبة قائلا
إذيك يامتر عامل إيه..جلس بمقابلته
الحمدلله والله بعد ال ابنك عمله نحمد ربنا في السراء والضراء
رفع بصره إلى درة
عاملة ايه حبيبتي...دنت إليه بإستحياء تبتسم
عامل ايه ياعمو وأخبار خالتو إيه
ربت على ظهرها
خالتو كويسة كانت هنا وروحت عشان لميا هتسافر الصبح إيه مش ناوين تفرحونا وتتجوزوا بقى
نزلت ببصرها للأسفل تفرك كفيها توردت وجنتيها مبتلعة ريقها بصعوبة بسبب خجلها أجابه حمزة عندما شعر بحالتها قائلا
نطمن على نوح الأول مش احنا هنسافر بكرة ان شاءالله
أومأ يحيى قائلا
ان شاءالله بس مفيش داعي يابني تعطل نفسك وتيجي معانا إحنا كلنا هنكون معاه وكمان راكان هناك..قاطعه حمزة ينظر إلى نوح وكأن هناك مايؤلم روحه من نتيجة العملية إذ لم تنجح فأردف
مستحيل اسيب نوح إحنا عمرنا مااتخلينا على بعض ياعمو وهنفضل وراه لحد مايوقف على رجله قاطعهما رنين هاتفه وكانت الممرضة الخاصة بيونس
استاذ حمزة استاذ حمزة..كررتها عدة مرات مردفة
ضربوا دكتور يونس پالنار وحالته خطېرة 
هب فزعا كالملدوغ وغصة تحكمت من مجرى تنفسه فهمس بتقطع
بتقولي ايه اتجه للخارج سريعا دون حديث..أسرعت درة خلفه ولم يستمع لصوت نوح الذي يناديه وصل إلى سيارته
حمزة ايه ال حصل!..نظر إليها بتيه وكأنه اصيب بصاعقة فتحدث
يونس اڼضرب پالنار لازم اروح المستشفى بسرعة راكان في ألمانيا
استقل سيارته وقاد السيارة بسرعة چنونية وهو يتمتم
ايه ال بيحصل دا أمسك هاتفه ليحادث راكان ولكن هاتفه مغلق
بقصر البنداري..كانت تجلس تعقص خصيلاتها بقلمها وهي تدرس بعض موادها الصعبة أمسكت هاتفها تنظر إليه بملل فمنذ الأمس لم يرسل إليها شيئا
تراجعت على المقعد تحتسي مشروبا دافئا استمعت لطرقات على باب الغرفة
ادخل دلفت سارة وهي تدخل رأسها
ممكن ادخل ولا ارجع..زفرت بحنق وتحدثت هازئة
لا ولو قولتلك لا يعني مش هتدخلي ادخلي ياباردة مااشوف اخرتها ايه إنت ودكتور الستات بتاعك
قهقهت سارة تجذب مقعدا وهي تحدق بها
يابت بلاش شغل لا بحبه ولا بقدر على بعده..وضعت سيلين كوبها ورمقتها ساخرة
عايزة ايه ياسارة ماهو ماتحوليش تفهميني انك بقيتي كويسة ولا كمان بتشجعيني عشان ارجع ليونس الا هو حبيبك
جذبت سارة القلم من خصلاتها الناعمة فانسدل على ظهرها حتى تمرد على وجهها
طالعتها سارة بإعجاب فتحدثت
يونس يستاهل واحدة في جمالك ياسيلين انت جميلة فعلا
ومش بس شكلك لا كمان قلبك ابيض عشان كدا هو يستاهلك
يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني
نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا
انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا
استدارت وطالعتها بهدوء رغم النيران المتقدة
قائلة
لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش
تحركت حتى وصلت إليها
كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك
توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة
يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله..جلست بمقابلتها
مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق
على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا ..قاطعهما صوت زينب التي
399  400  401 

انت في الصفحة 400 من 491 صفحات