عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
الحزن والإرهاق ياترى وصلوا لسلين كنت عايزة تسأليه
ربتت على كتفها متحدثة
دا مش تسأليه حبيبتي دا تروحي وتقابليه وتقوفي جنبه بلاش تقولي الكرامة وشغل الهبل دا انت ال غلطتي من الأول ولو باقية عليه لازم تتنازلي شوية..فيه حاجة كمان عايزاكي تشوفيها بس أشوف مين بيخبط
نهضت متجهة إلى طفلها بعدما استمعت إلى بكائه مع مربيته
بابا ..بابا
هنا تجمد جسدها للحظات وهو يجذب ثيابها مردفا بين بكائه بابا
اتجهت بنظرها إلى مربيته
هو بيعيط من زمان ..حملته بين ذراعيها محاولة تهدئته
مالك ياحبيبي..ارتفع بكائه اكثر بصوته ينادي أبيه
وصلت أسما إليها
ليلى طنط زينب تحت بتقول جاية تشوف أمير وحشها بس شكلها حزينة أوي
ماما زينب صباح الخير!! ..ليه تعبتي نفسك كنت عرفيني وأنا اجيبه لحضرتك
تلقت الطفل وجلست والحزن يتعمق على وجهها
يعني أهمك ياليلى لو أنا مهمة عندك مكنتيش مشيتي وسبتيني في الظروف دي وأنا ھموت على سيلين..ربتت ليلى على ظهرها
والله ياماما راكان محذرني من الخروج وحضرتك عارفة هو مضغوط بسبب
هزت رأسها وهي تتسائل هو بيعيط ليه كدا
اهتزت شفتيها وللحظة شعرت بأن لسانها غير قادر على اجابتها ثم رفعت نظرها لأسما واجابتها
بيسأل على راكان عايزه..قالتها وهي تهرب بنظراتها منها
ضمته زينب بكل شوق زرع في قلوب الأمهات المكلومين على فلزات أكبادهم..ودمغته بقبلة مطولة وانزلقت عبراتها وهي تتلمس خصلاته
صباح الخير..عاملة ايه ياماما زينب
صباح الخير ياحبيبي..إيه خير جاي ليه على الصبح كدا
وقف صامتا للحظات ينظر إلى ليلى يشعر بأنياب حادة تنهش قلبه فتحدث بهدوء
راكان حصله حاجة ولا ايه بس إزاي
برقت زينب عيناها متجهة بنظرها سريعا إليه
اردفت بتقطع عندما وجدت صمته وشحوب ملامحه
جو..زي فين يانوح!
ابتلع ريقه وهو ينظر إلى زينب
راكان كويس بس سيلين اتصابت بطلق ڼاري وهي في المستشفى..ضړبت زينب على صدرها وهي تصرخ
بنتي ياحبيبتي يابنتي..أنزلت أمير من احضانها وبدأت تبكي ممسكة بيد نوح
قولي إنها عايشة يانوح قولي إنك مش مخبي عني حاجة..وديني لبنتي يانوح
استنى يانوح هلبس واجي معاكم بسرعة
صړخت زينب التي وصلت لباب المنزل نوح
أشار لأسما التي تقف متجمدة تبتعد بنظراتها عنه فأردف
أنا لازم أمشي وانت تعالي مع أسما قالها وتحرك للخارج..أسرعت لغرفتها وقلبها ينفطر
ياترى راكان عامل ايه دلوقتي..اقتربت أسما وتوقفت أمامها
قبل ماتقابلي راكان ولو مقتنعتيش بكلامي شوفي الفيديوهات دي طبعا انت عارفة نوح حاطت كاميرات في المزرعة ومكنش قصدي اشوفهم بس شوفتهم صدفة وافتكرت حاجة حبيت ابرئ نفسي منها يمكن تثقي في جوزك شوية..أنا هروح ألبس
جلست ليلى على مخدعها تنظر لذاك الفيديو الذي ظهر به راكان وهو يوم زفافها على سليم
وهو يضرب نوح عندما اردف له
اووه حضرة المستشار قاعد بيشرب هنا وحبيبته في حضڼ اخوه اقترب نوح يطالعه ياترى عارف اخوك بيعمل ايه في حبيبتك..ھجم عليه راكان وبدأ يلكمه بكل قوة ويركله حتى اقترب حمزة للفكاك بينهما..انسدلت عبراتها وهي تتحسس وجهه والألم يعصف به..فيديو آخر
عايز تعرف ايه يانوح
اه بحبها ومش بحبها بس بعشقها تقول اني واطي ان خنتك وخبيت عليك قول عايز تعرف ان بقالي سنة وانا بقفل في وشها كل الشركات علشان توصل لعندي علشان بس اشبع من النظر فيها اقترب نوح قائلا
ليلى مش زي البنات ال تعرفها ماتخلنيش ازعل منك
ومين قالك ان ليلى كدا أنا بحبها يانوح وناوي اخطبها لا مش هخطبها هنتجوز بس لازم اتأكد من مشاعرها الأول مش عايز ۏجع لقلبي تاني المرة دي صدقني هتكون بمۏتي
اهتز جسدها بالكامل وهي ترى فيديوهات كثيرة له عن حبه لها شعرت بنبضها ېحترق الما ونيران بداخل صدرها تمنت لو انه أمامها الآن حقا مظهرها أصبح مبعثرا ونظراتها ضائعة وشفتيها ترتجف هامسة بإسمه
راكان آسفة حبيبي..
بعد فترة قليلة وصلوا إلى المشفى كانت تبحث عنه بقلبها قبل عينيها قابلهم حمزة على باب المشفى
هي كويسة مفيش قلق الحمدلله الړصاصة مش في مكان خطړ
هزت ليلى رأسها تتسائل عنه
فين راكان ياحمزة! قالتها وقلبها ينتفض اشتياقا لضمھ..أشار بسبابته
قاعد جنب ماما زينب هناك أهو...أسرعت بخطى متعثرة وعينيها لم تفارق وجوده الطاغي لقلبها وصلت وهي تستمع لصوت زينب ولكنها كالصم البكم