عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
البيت دا بتاعها لما تدخليها تحترمي اهله ومش ترميهم بالباطل ماهي مش تربية عايدة الرفاعي
جحظت أعين عايدة ورمقتها بإحتقار خفي فاقتربت تشير إلى ليلى
عايزني اتأسف لمراتك طيب أنا إيه اللي عرفني انكوا كنتوا مع بعض ماهو إنت ياراكان ماشي مع الكل..
اخرصي قالها راكان پغضب واوعي تفكري عشان سكت على عملتيه وأنا مسافر انت وتوفيق باشا هعديه تبقي غلطانة ومش معنى إنك مرات عمي يبقى احترم اللي يقل من مراتي
اقتربت تنظر لليلى پحقد وتحدثت بخفوت
آسفة مدام ليلى اعذربني مكناش نعرف انك وراكان يعني..قاطعها راكان
دورك خلص اتفضلي على بيتك وبعد كدا وجودك يكون في مناسبات العيلة البيت دا بعد كدا ندخله بإحترام
توجهت فريال عندما وجدت نيران راكان التي ټحرق الأخضر واليابس
شكرا مدام فريال علاقتنا بينا مالوش داعي تتعبي نفسك بالتفكير فيها عشان عقلك ممكن يجن
اما توفيق الذي تحرك خطوة للخروج
رايح فين ياتوفيق باشا إيه عندك جلسة كيماوي ولا حاجة ترك ذراع ليلى واتجه له ووقف يضع كفيه بجيب بنطاله وهو يطالعه بصمت قائلا
استدار إليها ونظر لمقلتيها
أنا كمان اذيتها كتير وضغط عليها كتير
آسف ياليلى حقك عليا ۏجعتك كتير..ودلوقتي اللي عايزاه من توفيق باشا هينفذه ..قاطعهم توفيق
أمسك هاتف جده وقام بفعل شيئا ما ثم أرسله لهاتفه واتجه لليلى يحاوطها
أومري واللي تطلبيه ردا لأعتبارك وأولهم مني
أنزلت كفيه بهدوء ورجفة بقلبها وهي تحاوطه بنظراتها
عايزة ارتاح ممكن مش عايزة حاجة من حد لو سمحت..تدخلت فريال في الحديث قائلة
مرات عمي ..صړخ بها ثم اتجه يرمقها شرزا
بلاش تقولي كلام متعرفيش معناه
جه الدور عليك ياتوفيق باشا حضرتك اهنت مراتي واجبرتها على حاجة ڠصب عنها ودلوقتي لازم تعتذر منها..اقترب توفيق منها وسحب راكان بعيدا عنها قائلا
صدمة نزلت على الجميع من كلمات توفيق ابتسم أسعد لوالده فهز توفيق رأسه
لو كدا هتكون سعيد يابني فأنا اعتذرت من مراتك أهو
ياريت كل واحد على بيته رفع نظره لنورسين التي تقف صامتة ثم اردف
روحي يانور دلوقتي وزي ماقولتلك قبل كدا عن ليلى دي مراتي وزع نظراته بين
الجميع
احترامها من احترامي واللي هيزعلها من مجرد نظرة مش هسكتله
رفعت نظرها إليه سريعا وكأنه صفعها بقوة على وجهها قام بحملها دون حديث متجها للأعلى والجميع كأن على رأسهم طيرا
سحب توفيق كف نورسين متجها للخارج وتوقف أمام سيارتها
إيه اللي راكان قاله ومخبياه
فتحت
باب السيارة ونيران الغيرة تأكل صدرها استقلت السيارة وهي تصوب نظراتها له
أنا مستحيل أوافق اتجوزه وهو بيعشق اللي اسمها ليلى دي أنا كنت مفكرة بيقول اي كلام وخلاص بس حضرتك شوفت عمل ايه عشان
أمشي دلوقتي يانور واياكي تتهوري
بغرفة راكان بالأعلى وضعها على فراشه بهدوء كقطعة أثرية نادرة وجلس أمامها وانفاسه تتسارع كطبول حرب ..صمتا ران بالمكان محاولا كظم غيظه فتحدث بعد لحظات
طبعا احنا قدام الكل متجوزبن لكن بينا معرفكيش نهض واتجه إلى الشرفة وقام بإشعال تبغه عله يضع بها إحراق نيرانه التي يشعر بها آلان ..ظل لبعض اللحظات ثم ولج وجلس يضع ساقا فوق الأخرى
بما إن الحياة بينا بقت مستحيلة الأوضة دي هتكون بتعتك من دلوقتي أنا هطلع فوق والاوضة التانية هخليهم يقفلوها مش عايز أشوفك فيها
كانت اللحظات الأشد ۏجعا وڠضبا بحياته لأول مرة يريد تحطيم كل شيئا حوله حتى تخور قواه حتى لايؤذيها..رجع بجسده للخلف مطبقا على جفنيه
اعتدلت وحاولت التحرك خارج الغرفة هي آلان في حالة لا تسمح للجدال معه
نهضت وتحركت خطوة فتح عيناه
رايحة فين! قالها وهو جالس يطالعها پغضب
ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث فتحدثت بصوت متقطع
احنا كنا متفقين على كل حاجة انت قولت هتتجوز وأنا قولت هصبر عشان حملي ودلوقتي مبقاش فيه حاجة تخليني أفضل عشانها ..أنهت حديثها وتحركت خطوة أمامه محاولة الأ تتعثر بخطواتها الواهنة
صړخ بها مما جعلها تتسمر بوقفتها
انا بس هنا اللي اسمحلك إنك تمشي ولا تقعدي أنا بس اللي انهي الجواز والعلاقة انت هنا مالكيش