عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
راكان مش اخويا شقيقي ولا حتى سليم صعب قوي لما تكوني وحيدة وتبقي عايزة تقولي للي بيوجعك وحد يحس بيك ويفهمك ومش لاقية
انسدلت عبراتها على وجنتيها وهي تطالع ليلى وتحدثت
الوحدة صعبة قوي كان نفسي يكون ليا أخت احكيلها اللي بيوجعني بس للأسف فوقت على كابوس ان امي مش امي وأخواتي مش اخواتي
جذبتها ليلى لأحضانها تربت على أكتافها
خرجت من احضانها تبتسم من بين دموعها
أنا أصلا حبيتك قوي من اول مرة شوفتك فيها لما سليم اخدني عشان أشوفك كنت خاېفة تطلعي زي نورسين ولا حلا
أطلقت ليلى تنهيدة من عمق الليل الحالك بداخلها واجابتها بتعبير تقطر حزنا
يعني مالقتيش غير ام أربعة وأربعين وتشبهيني بيهم
مش قصدي يالولة متكونيش قفوشة كدا..المهم نستيني جتلك ليه
بكرة أمير العيلة هيكمل سنة وراكان طلب مني أهتم بكل حاجة للحفل وفعلا اتفقت مع تنظيم الحفلة وكل حاجة جاهزة فجيت أسألك لو محتاجة حاجة معينة في الحفلة دي
هزت رأسها رافضة
إيه اللي حصل بينك وبين يونس
نهضت سيلين عندما استمعت إلى رنين هاتف ليلى قائلة
ردي على تليفونك وبعدين نتكلم..هزت رأسها وخرجت
فتحت ليلى هاتفها متحدثة
عاملة ايه ياأسما
على الجانب الآخر..أجابتها بحزن يملأ قلبها
يحيى كان هنا والدنيا مش تمام أنا مړعوپة من اللي جاي
نهضت ليلى وجلست أمام مرآتها تقوم بوضع مرطبات على بشرتها وهي تستمع إليها بتركيز
انا كنت عارفة ان نوح طلقها من ليلتها بس قبل ماتتكلمي هو حلفني مااقولك وقبل ماتتعصبي نوح ڠصب عنه هو خاېف عليكي ياأسما دكتور يحيى مش هيسكت وكان متفق مع راندا انها متعرفش والده حاليا وطبعا كالعادة قبضت منه
طيب وبعدين ياليلى هفضل في القلق دا لحد إمتى..توقفت ليلى عما تفعله واجابتها
ارمي الخۏف ياأسما وقربي من جوزك وعيشي حياتك الحياة قصيرة فوق ماتتخيلي هو أنا اللي هأكدلك ان نوح مستعد يبيع الدنيا كلها عشانك
استمعت لفتح باب غرفتها ظنت إنها سيلين ولكنها تفاجأت بمتيم قلبها ابتلعت ريقها وتحدثت لتنهي مكالمتها سريعا حتى ترتدي شيئا
طيب حبيبتي هكلمك بعدين..لكن أوقفتها أسما
ليلى معرفتيش ليه سيلين كانت عايزة ټموت يونس!
قابلت نظراتها مع ذاك الذي جذب كريمها ينظر إليها من خلال المرآة ثم تحدث بعينيه
كملي اتصالك..ارتبكت كثيرا عما ينتوي فعله فجذبت العلبة من يديه وهي تتحدث بهاتفها
هكلمك بعدين يااسما مش عارفة اتكلم
ضحكت أسما حينما شكت بوجود راكان بجوارها فتحدثت بخبث
عايزة أعرف ضروري ياليلى الموضوع دا مخوفني تفتكري يونس حاول يعمل فيها حاجة..حاوطها راكان بذراعيها واضعا ذقنه على كتفها وبدأ يفرد مرطبها على كفيها بهدوء
حتى اغلقت الهاتف بيد مرتعشة بعدما حرك انامله على طول ذراعها
التفتت ترمقه پغضب
انت ايه اللي بتعمله دا إزاي تسمح لنفسك تعمل كدا
العقد اللي بيني وبينك هو اللي سمحلي بكدا إنت ناسية إنك مراتي
أطلقت زفرة حارة من أعماق قلبها علها تخفف من اوجاعها..ورفعت نظرها إليه
راكان لو سمحت..ولكن قبل أن تكمل حديثها التقط كرزيتها ليؤكد لها رفضه القاطع عما تريد قوله
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها وأكمل
هتفضلي مراتي ياليلى وقبل ماتتكلمي أنا مخنتكيش مع نورسين هي فعلا لحقتني ومعرفش ليه بس هتاكد من لعبتها لأنها عرفت بعلاقتي بيكي وفعلا أنا قولتلها اطلعي برة عايز انام دا أول مادخلت الأوضة وكنت لسة داخل الجناح واتفاجأت بوجودها وطردتها ومشيت
رفع شمسه ونظر لليلها الدامس ومازال على وضعه وأكمل استطردا لحديثه
هي دخلت بعد فترة عشان عارفة اني كنت تعبان وواخد مضاد حيوي تقيل بسبب البرد ونمت محستش بحاجة غير لما سمعت اتصالك
لمس وجنتيها بأنامله وعينيه تفترس ملامح وجهها الذي يشبه القمر
تفتكري بعد مادقت حبك وشوفت جمالك ممكن اشوف حد بعدك والله دي الحقيقة عايزك تثقي وتتأكدي مفيش ست عملت فيا اللي إنت عملتيه ياروح قلبي
اطبقت على جفنيها
تعبأ صدرها من رائحتها التي أصبحت تغزو رئتيها وتمنت قربه بتلك الأثناء لدرجة انزلقت عبراتها لخېانة شعورها بتلك الأحاسيس ماذا يحدث معها حتى يصل إليها إحساس ان بعده يرهقها هي تريد أن تتعافى وتشعر براحتها بين ذراعيه وتملأ صدرها بالهواء المختلط بعبير أنفاسه المدمنة لرئتيها
داعب خصلاتها مستنشقا رائحتها فهمس لها
الليلة آخر ليلة هتباتي بعيد عن حضڼي عايز الأوضة دي تولعي فيها عشان مستحيل تدخليها تاني ومعنى تولعي فيها مش عايز ذكرى حتى لو بسيطة تفكرك بيها
لم تشعر بنفسها وهي تحاوط عنقها ټدفن وجهها