الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 254 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

مخبينها كان زمانه سجنها 
بعينين هالكتين وقلب تحمل قساوة البشر اتجهت إليها وهمست بنياط قلبها المتمزق
عايزة أطلق من ابنك ولو إنت ام فعلا حق وحقيقي اعتبريني بنتك وخليه يطلقني 
صاعقة نزلت على رأس زينب ټصفعها بقوة حتى صړخت تضع كفيها على فمها 
بسم الله جرالك إيه ياليلى انت الصبح وقفتي تقولي على چثتي لو حد بعدني عن جوزي دلوقتي حصلك إيه 
نهضت تضم إبنها واتجهت إلى خزانتها
كنت بضحك على نفسي دلوقتي هاخد ابني واروح بيت بابا ولو ابنك راجل يطلقني 
توسعت بؤبؤة زينب وتصنم جسدها للحظات ثم توقفت متجهة إليها 
ليلى حبيبتي اهدي متسمعيش كلام الشيطان دا هو أهم حاجة يبعدك عن راكان عشان عارف بعدك عنه يعني تنازلك على كل أملاك سليم ومش بعيد ياخد ابنك 
مش عايزة أسمع حاجة ابنك يطلقني بهدوء بلاش يوصلني اخلعه
قالتها وحملت حقيبتها بعدما وضعت حجابها على خصلاتها 
جذبت سلسالها پعنف وألقته على الأرضية وتحركت للخارج دون حديث آخر 
بالمستشفى عند يونس وخاصة بغرفة سيلين 
فتحت جفونها بتثاقل وهي تتلفت حولها انسدلت دموعها عندما تذكرت ماحدث اغمضت عيناها وصړخة خرجت من جوفها شقت جدران الغرفة أسرع الطبيب إليها وقام بحقنها بمهدئ دقائق وهي تبكي بنشيج 
بالخارج عند نوح أمسك هاتفه وقام الأتصال على راكان 
خرج راكان من منزله وقام بمهاتفة مدير اعماله ألغي كل حاجة لازم أرجع القاهرة دلوقتي..قاطعه 
راكان باشا إحنا بخسر..صاح راكان پغضب 
هو أنا المالك ولا إنت قولتلك ألغي كل حاجة عايز تكمل مع المحامي براحتك معاك كل الصلاحية أما أنا مستحيل اقعد دقيقة واحدة هنا ..انهى مكالمته وإذ بنوح 
راكان إنت فين!..زفر راكان يخرج هواء من رئتيه محملا بكم الألم الذي يجتاح جسده فأجابه 
في الكباريه هكون فين يانوح!
انا في برلين..على الجانب الآخر 
راكان لازم ترجع القاهرة في أقرب وقت 
توقف عن السير ظنا بأن ليلى قامت بفعل شيئا فأجابه 
إيه اللي حصل ! 
حمحم نوح مردفا يونس في المستشفى وجدك مصر يحبس سيلين وحمزة مش عارف اوصله وكمان درة احتمال تكون اتخطفت او حصل معاها حاجة خطېرة 
سحب كما من الهواء ودفعه مرة واحدة قائلا
يخربيت أحلامك يانوح ناقص تقولي موتوا ليلى مش عايز حړق أعصاب أنا أعصابي تعبانة من غير أي حاجة 
اتجه نوح ينظر إلى يونس المسطح على الفراش لا حول له ولا قوة فتحدث پألم 
ياريت كان حلم ياراكان الموضوع خطېر فوق ماتتوقع ثم التقط صورة وأرسلها له 
وقف ملجم اللسان وكأنه تلقى صاعقة ادت إلى تصنم جسده فأردف بلسان ثقيل 
مين اللي عمل فيه كدا! 
مسح على وجهه وارجع بخصلاته للخلف يفكر في تلك المعضلة الصعبة وكيف له أن يجيبه فأردف
سيلين 
سقط قلبه بين أضلعه حين استمع إلى اسم اخته حاول التنفس وكأن الأكسجين سحب من المكان لحظات مرت عليه كالدهر وكأن الأرض تحت أقدامه فوهة بركانية فهمس بصوتا كاد أن يخرج 
انا في المطار وراجع القاهرة كلها كام ساعة وأكون عندك.. 
توقف ينظر حوله بتشتت وتيه يعني إيه اللي بيحصل دا! 
يونس عمل
ايه خلى سيلين تحاول تقتله أطبق على جفنيه عندما شعر بمداهمة افكار شيطانية تتفرع إلى داخل عقله 
لا مستحيل يكون واطي ودنئ مستحيل ېغدر ببنت عمه قاطعه رنين هاتفه نظر إلى الهاتف بإستغراب 
ودول عايزين ايه!
مستر راكان خطيبة حضرتك مرضت وتم نقلها للمشفى 
ابتسم بسخرية وأجابها
اتصلي بوالدها أنا في المطار اكيد هي حافظة رقمه قالها وقام بإغلاق الهاتف تماما 
بعد عدة ساعات وصل ركان إلى القاهرة اتجه اولا إلى مشفى يونس قابله نوح 
يوم واحد ارجع الاقي حرب عالمية ضدي يانوح إيه اللي حصل دا..قالها بوجه مكهفر 
اتجه بانظاره متسائلا 
فين سيلين يانوح! 
تحت في اوضة عادية عشان توفيق مش يعرف يوصلها ..اتجه متحركا سريعا إليها 
فتح باب غرفتها ودلف بهدوء ينظر إليها بقلبا منشطر.. أطبق على جفنيه مټألما ثم تحدث
ايه اللي حصل لك ياحبيبة أخوكي..مسد على خصلاتها متنهدا بحزن فتحت جفنيها ونظرت للذي يجلس أمامها 
هبت والقت نفسها بأحضانه تبكي بنشيج
را..كان..را..كان قالتها بتقطع كطفل يتعلم الكلام شوفت حصلي ايه شوفت عملت إيه في يونس..أردفت بها پبكاء 
ضمھا يربت على ظهرها
أشش اهدي حبيبتي كله هيعدي انا معاكي..تحدثت من بين بكائها
انا قټلته ياراكان قټلت يونس هو ماټ مش كدا 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر لعيناها 
يونس كويس فوقي كدا عشان تحكي لي إيه اللي حصل 
أنزلت كفيه بهدوء واردفت بتقطع
راكان عايزة أنام ..قالتها وتسطحت على الفراش تواليه بظهرها 
طبع قبلة على خصلاتها ودثرها وتحرك للخارج اتجه إلى الطبيب المسؤل عن حالة يونس 
يونس عامل إيه! عايز أعرف كل حاجة حتى لو بسيطة 
وضع الطبيب الأشعة أمامه وتحدث 
هو كويس بس الطعڼة نالت جزء بسيط من الكلية هو دخل غيبوبة للأسفل فقد جزء كبير من
253  254  255 

انت في الصفحة 254 من 491 صفحات