عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
لله..ثم اتجه نظره لليلى
ادخلي جوا شوفي مامتك..تحركت لتأخذ الولد
حبيبي ممكن اخد أمير.. ابتسم عمها وأشار على راكان
واخد من عمه كتير قاطعه آسر قائلا بمغذى
مش عمه يابابا وبعدين هو واخد أكتر من باباه طبعا حضرتك عارف والده مين الباشمهندس سليم
كور راكان قبضته حتى ابيضت مفاصله كي يحاول السيطرة على نفسه رمق ليلى بنظرة قاسېة فحملت إبنها ودلفت سريعا دون حديث
بالداخل جلست ليلى بجوار درة رفعت همت زوجة عمها
عاملة إيه ياليلى بسمع الراجل الي اتجوزتيه صعب قوي
تهكمت درة واجابتها
قصدك على الأستاذ راكان دا جنتل قوي ياطنط همت مين الغبي الي قالك كدا..قاطعهم دلوف سيلين
عروستنا الحلوة عاملة ايه !
نهضت درة تضمها بسعادة
هي مين الحلوة دي ياسمية!
دي اخت جوز ليلى ياهمت
آه قولتيلي فكرتها صاحبة درة..أشارت سمية إلى أروى وتحدثت
دي أروى صاحبة درة وكمان سيلين معاهم في نفس الكلية بس لسة صغيرة عنهم بتلات سنين
أومأت برأسها وأردفت بصوت يكاد يسمع
هزت سمية رأسها وأردفت
لا دي اختهم عادي ياهمت ما ياما فيه بنات بيطلعوا بشكل الأجانب واصلهم مصري
وطأت رأسها تهمس لها
إيه رأيك فيها لآسر يمكن لما يشوفها يرضى يتجوز ..قاطعهم وصول المأذون
خرج الجميع سوى درة وليلى التي كانت تجلس شاردة بينما درة كانت تنهي زينتها نظرت درة لأختها في المرآة
في إيه
رفعت رأسها وابتسمت
مفيش ياقلبي بس بابا صعبان عليا قوي خاېفة عليه قوي يادرة أنا بحثت عن العمليات الي زي دي وبيقولوا معظمها بيفشل
توقفت متجهة وجلست بجوار اختها وانسدلت عبراتها عندما تذكرت حالة والدها الأخيرة
بابا پيتألم قوي ياليلى مشفتهوش وهو پيصرخ من الألم
ببقى نفسي أخد الألم عنه
اكيد ربنا رحيم بينا ياحبيبتي وان شاء الله يعمل العملية ويرجع حتى يقعد في وسطينا
استمعا لطرقات على باب الغرفة..دلف راكان يبحث عنها
المأذون وصل بقاله فترة إيه غيرتي رأيك ولا أيه..نهضت تنظر للأسفل بخجل فتحدثت بصوتها الهادئ
عروستنا الحلوة خلصت ولا لسة الراجل زهق وممكن يطفش..خطت إلى أن وصلت لأخيها وتحدثت
خلاص اهو..اقترب يضمها ثم لثم جبينها
ألف مبروك ياحبيبتي ثم سحبها متجها للخارج ..بينما وقف راكان يطالع ليلى الصامتة وعيناها التي بها أثار للدموع
اتجه وجلس بجوارها ثم ضمھا لأحضانه
مالك حبيبي كنت بټعيطي ليه!!
رفعت رأسها وتحدثت بصوت خاڤت
راكان تفتكر بابا هيقوم من العملية دي صعبان عليا قوي وهو تعبان كدا
احتضن وجهها بنظراته ثم أزال دموعها متحدثا بصوتا حاني
ليلى حبيبتي كل حاجة في الدنيا دي ربنا موزعها بقدرة تحمل كل إنسان يعني مرض والدك وعمليته دي بحكمة من ربنا نجاح اوفشل دا ملناش دخل فيه كل الي بأيدينا أننا ندعيلوا
احتضن وجهها بين راحتيه
مش عايزك تبقي ضعيفة مهما حصل وكل واحد مننا له نصيب من الألم والحزن زي مالينا نصيب من الفرح ونرجع نقول الحمد لله على كل نصيب متفكريش في موضوع العملية دا خالص منعرفش إيه الي ممكن يحصل كل واحد واحد مننا له روح بس منعرفش إمتى الخالق هيقبضها يعني حبيبي اوعي تفكري ان والدك ممكن ېموت بمرض بس هو أنا مثلا تقدري تقولي ممكن اعيش بعد كام ساعة..سليم كان عيان عشان كدا ماټ وأنا ممكن في لحظة
وضعت كفيها على فمه
اسكت بلاش تتكلم من فضلك مش عايزة قلبي يوجعني
هتزعلي عليا ياليلى لو مت!!
ألقت نفسها بأحضانه وبكت بنشيج كأنها لم تبكي محاوطة خصراه وهي تتحدث بصوت مفعم بالبكاء
حرام عليك ياراكان انت عايز ټموتني ليه توجعلي قلبي كفاية وقت ماعرفت انك مقصود من الناس دي وأنا مړعوپة
استقرت كلماتها بصدره تؤلم روحه فتحدث بثبات
مفيش بېموت ناقص عمر حبيبتي
رفعت كفيها إلى وجهه مردفة بعيونا دامعة
اوعدني تاخد بالك من نفسك وبلاش تقرب من الناس دي كفاية ۏجع لحد كدا
قبل كفيها ونهض يضمها
ان شاءالله تعالي ياله الناس مستنية برة
بالخارج جلس الجميع يستمعون لكلام المأذون الذي صدح بالمكان..انتهى من كلماته بعدما أعلنهما زوجا وزوجة قائلا
بارك الله وجمع بينكما في الخير
توقف حمزة متجها لوالده ثم لوالد ليلى واخيرا وصل لمحبوبة قلبه..فعلت درة مثله
توقف أمامها يرسمها بعينيه..فركت يديها تنظر للأسفل وتوردت وجنتيها
مبروك يادرة..اجابته بصوتها الرقيق
الله يبارك فيك ياحمزة..ضم وجنتيها ثم طبع قبلة مطولة على جبينها
همس يونس إلى راكان بجواره
الأهبل دا بيحسسني انه محترم ليه فيه حد بيبارك لمراته ببوسه على جبينها
رمقه راكان بنظرة اخرصته نهضت ليلى تهمس لأختها
خدي حمزة وادخلي شوية جوا حبيبتي مرات عمك عمال