عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
سليم يعمل كدا
قاطعهم وصول نورسين ووالدها
مساء الخير..استدار راكان ينظر للتي دخلت
قطب راكان جبينه ينظر إلى نورسين قائلا
نورسين ..خير فيه حاجة تركت ذراع والدها
واقتربت ثم طبعت قبلة على خديه
حبيبي وحشتني..اتجه بنظره لليلى فابتعد قليلا متسائلا
خير فيه حاجة ولا إيه!
اتجهت بنظرها إلى توفيق وابتسمت
قوس فمه بسخرية
طيب يانور بما أن جدو توفيق الي عازمكم فأنا تعبان لسة راجع..نظر إلى النمساوي
آسف يانمساوي باشا بس بجد لسة واصل وتعبان
اجابه النمساوي وهو يرمق توفيق
ولا يهمك ياحضرة المستشار ربنا يعينك
اقترب من جده وتحدث
لعبتها صح ياتوفيق باشا لسة حسابنا بعدين
نظر لوالدته واومأ لها ثم تحرك للأعلى
بغرفتها قبل قليل
كانت تقف تنظر پألم شطر جسدها بالكامل واحترق عندما اقتربت منه تلك الحية الرقطاء وقبلته على خديه ...استدارت سريعا متجهة لغرفتها .جلست على فراشها تنتحب بنشيج على قلبها الضعيف الذي يعشق الإنسان الغلط
بعد كدا خبط قبل ماتدخل..
ابتسم إليها وهو يرمق وجهها الذي مازالت به آثار الدموع..اقترب منها قائلا
دا بيتي وادخل اي مكان وقت ماأحب حتى مراتي متقدرش تمنعني
صدرت منها شهقة بكاء مريرة خرجت من اعماقها المحترقة حينما ظنت قصده على الآخرى
إيه اللي حصل بينك وبين توفيق..أزال حجابها من على خصلاتها الذي انسدل كالشلال
على ظهرها..ورفع ذقنها بأنامله
مد ايده عليكي..هزت رأسها رافضة
لا معملش حاجة..قالتها بصوت مفعم بالبكاء
ودمعة غادرة انسدلت عبر وجنتيها أزالها بحنو
ربت على ظهرها بعدما تعالت شهقاتها بالأرتفاع
إشش اهدي أنا هنا..محدش يقدر ياذيكي
جففت دموعها وهي تجهش بالبكاء وتأخذ أنفاسها بصعوبة..
كنت فين بقالك أسبوعين..سحبها وجلس وأجلسها بأحضانه
أنا مش عايز اتكلم ونتعاتب على اللي حصل في المزرعة أنا همسح اللي حصل وياريت انت كمان تمسحيه
ليلى لازم ناخد هدنة ونفكر إحنا الاتنين كويس ونشوف هنقدر نواجه مع بعض ولا لا..هسيبك براحتك وموضوع الطلاق دا مش عايز اسمعه حاليا لكن وعد مني لو فضلت الأمور متأزمة كدا بينا هطلقك وأريحك
رفعت رأسها سريعا له
أنا عايزة أرتاح بس ياراكان عايز احس بالأمان
ليلى حبيبي ممكن تهدي وتحكيلي إيه اللي حصل..هزت رأسها رافضة
مش عايزة أتكلم ياراكان لو سمحت..ضمھا بقوة وتسطح على الأريكة ثم جذبها لأحضانه
طيب نامي دلوقتي وبعدين نتكلم أنا جاي تعبان وعايز ارتاح
اغمضت عيناها مستمتعة بأنفاسه وأحضانه..مرت دقائق وبعدها ذهبت بسبات عميق
استدارت بوجهها إليه
تلمس وجهه بحب ثم دنت
النهاردة بس عرفت انك اماني وحمايتي ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب
مرت عدة أيام وهدوء بين راكان وليلى إلا من بعض المناوشات
دفع الباب ودلف كعادته كانت تجلس تداعب طفلها وقهقهاتهم مرتفعة بالغرفة ولكنها صمتت عندما دلف إليهما لقد مر ثلاث ايام ولا تعلم عنه شيئا لم يأت للمنزل سوى دقائق قليلة ويخرج دون حديثها
نهضت ورغم إشتياقها له صاحت غاضبة
نفسي تتعلم الإحترام وتهين ايدك شوية وتخبط قبل ماتدخل
انكمشت ملامحه پألم ورغم ذلك تبدل غضبه الحارق إلى سكون خارجي رغم نيران الإشتياق بعد تذوقه لجمالها الفاتن الذي حرمه على نفسه
استدار وحمل الطفل يستنشق رائحتها به ولم يرد عليها وتحدث بمغذى إلى الطفل
عامل ايه حبيبي وحشت عمو قوي قوي ضمھ لأحضانه وكأنه يضمها هي
ارتجف قلبها عندما استمعت لصوته الدافئ ورائحته التي فاح عبيرها بالغرفة تمنت لو يسحقها بأحضانه كما سحق طفلها..داعب الطفل لحيته وهو يتمتم
با با ..ضمھ وتسطح على فراشها وهو يرفعه ويقهقه عليه عندما داعبه الطفل يضرب وجنتيه وضحكاته ارتفعت بالمكان
هتقولي بابا دايما ياأمير ولا هتيجي في وقت وتقولي ياعمو ياترى هتعرف اني مش بابا ولا لأ..قالها بصوتا مټألم حزين
جلست ليلى بجواره وعندها رغبة عارمة في ضمهما بعد حديثه الذي قطع نياط قلبها انبثقت دمعة غادرة ټحرق وجنتيها فهمست
وياترى هتفضل تهتم بيه كدا ولا هيجي الوقت وتنساه وتهتم بغيره
أطبق على جفنيه وحاول السيطرة على دقات قلبه التي تدق كالطبول قبل أن يستدير برأسه يطالعها بصمت وعيناه تحوي الكثير من الإشتياق إليها أسبوع آخر مر عليه كدهرا من الألم والحزن ولكن كيف أن يسامحها بعدما سحقت كبريائه..قاطع تحديقه بها عندما تحدثت
كنت فين الأسبوع دا!
أعتدل جالسا ثم وضع الطفل على الفراش بعدما وضع له ألعابه
ياترى دا سؤال ولا عتاب
لم تفكر كثيرا فأردفت
الأتنين ياراكان من حقي تقولي كنت فين هو أنا مش مراتك من يوم ماجدك كان هنا وانت مختفي غير طبعا الناس اللي