عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
معاكم
قطب جبينه قائلا
يعني لسة جاية من سفر وزهقانة.. دنت تتمسك بكفيه
عشان خاطري ياراكي خدني معاك الفرح
اقترب منها وهو يركل بعض الحصى بقدمه... ثم رفع نظره إليها
تعرفي أنا بحبك أكتر واحدة في العيلة دي بعد سيلين... اقتربت منه وابتسامتها تملأ وجهها واضعة يديها على ذراعه
طيب ليه رفضت حكم جدي ومشيت ورا واحدة تانية... أنزل يديها بهدوء
انا لو شايفك غير كدا صدقيني مكنتش هستنى جدي.. ابتسم رافعا ذقنها
وبعدين ابن عمك بيمشي ورا البنات.. ايه مشيت ورا واحدة
انسدلت عبراتها على خديها
يعني مفيش أمل ياراكان اننا نتجوز..
لكمها بكتفها بمزاح
طوق أكتافها متحركا لمنزل عمته
عايزك تحطي الكلمة دي في ودانك ياعاليا أنا مستحيل اتجوز حد منكم كلكم أخواتي... تنهد محاولا أخذ شهيقا ببطئ
متنسيش اني متجوز كمان وخاطب شوفتي حلاوة أكتر من كدا
كلنا عارفين حكاية جوازك من مرات سليم... متضحكش على نفسك بس اللي مش قادرة أستوعبه إنك تتجوز واحدة زي نورسين دي..توقفت أمامه وأردفت
تعرف ياريت تكمل مع ليلى بدل مفيش أمل بينا لكن نورسين دي انا مبحبهاش
زفر پغضب من تلك المتطفلة ثم تحرك وتركها مغادرا متجها لمنزله..
بالأعلى كانت نيران الغيرة ټحرق صدرها ورغم ذلك تحدثت بخفوت لأختها
بكت درة وهي تردف بنشيج
يارب ياليلى يارب... بابا دا قوتنا وسندنا في الدنيا
قطبت جبينها من حزن أختها الموجود بنبرة صوتها
إن شاء الله حبيبتي..تسائلت درة
ليلى إنت لسة متخانقة مع راكان.
لا ياحبيبتي انا كويسة هقفل دلوقتي علشان هشوف أمير
فلاش باك
تجلس بشرفتها دلفت
زينب اليها
مساء الفل يالولا...
وقفت تبتسم لها
مساء الخير ياحبيبتي... محتاجة حاجة
اتجهت وجلست بمقابلتها
اجهزي ياله.. عايزاكي تكوني نجمة الليلة
مش فاهمة حضرتك ياماما نجمة ايه وهجهز ليه !!
دققت النظر في ملامحها الجميلة ثم تحدثت
فيه حفلة جواز النهاردة ..ظابط صديق راكان
ثم اكملت مستطردة بتمهل
وطبعا لازم مراته تكون معاه ولا عايزاه ياخد نورسين...قالتها وهي تدقق النظر إلى مقلتيها
فركت كفيها ونهضت قائلة
ميهمنيش ياخد اللي ياخده..تنهدت زينب وتوقفت بمقابلتها قائلة
إحنا مش اتفقنا ليه رجعنا نضعف تاني..ربتت زينب على كتفها تحثها على النهوض
مينفعش تسيبي جوزك لوحده
وقفت كالملسوعة تفرك يديها
لا اروح معاه فين ولوحدي ..حضرتك متعرفيش هو بقى يعاملني إزاي
جذبتها زينب بقوة واجلستها بجوارها
بقولك ايه ياليلى... انت عايزة راكان جوزك يابنتي ولا لا
نظرت داخل عيناها واكملت مفسرة
مفيش واحدة متجوزة بتسيب جوزها كدا... انتوا بقالكم فترة متجوزين وكل واحد منكم في اوضة.. غير انك سيباه كل ليلة يبات برة لا وكمان سبتيه يخطب.. فيه ايه يابنتي اټجننتي ولا ايه قبل أي حاجة انا مش هبلة وحاسة باللي بيحصل بينكم
وقفت ونظرت للحديقة واردفت بحزن
فيه ان جوازنا كان غلطة ياماما.. هو اتجوزني بلعبة بس انا صابرة علشان متحرمش من ابني
يعني مش فارق معاكي يابنتي لو اتجوز نورسين
ارتجفت اوصالها من حديث زينب ورغم ذلك ابتسمت بسخرية
ومين قالك ياماما ان ابنك مستني جواز نورسين او غيرها... ابنك عايش حياته بيا ومن غيري
اتجهت زينب ووقفت بجوارها تنظر للحديقة الشاسعة المليئة بالأزهار
تبقي عبيطة ياليلى... ومتعرفيش حاجة
نظرت لها واردفت متسائلة
مش فاهمة قصدك !
ظلت تنظر كما هي
مش كل اللي بنشوفه يابنتي بيكون حقيقة... ثم اتجهت للداخل
راكان بعتلك الفستان دا بيقولك اجهزي واعملي حسابك على اتفاقنا الليلة حتى قالي أهتم بأمير عشان هتروحوا عند نوح ...
ربتت
على كتفها قائلة
جهزي نفسك وروحي مع جوزك.. بلاش تسبيه لوحده في ليلة زي دي... ومتنسيش انت قدام العيلة كلها مرات راكان البنداري... بغض النظر ان جوازكم ڠصب زي ماانت بتقولي بس انت مراته
خطت عدة خطوات للخارج
لو باقية على جوزك خليه مايشفش غيرك.... دا لو شايف حد اصلا وبلاش وسوسة شيطانك يابنتي الحفلة بالليل
قدامك وقت طويل لسة تهتمي بنفسك
زفرت پغضب بعد خروج زينب من الغرفة
وتذكرت حديثها معه بالأمس
انتهت من لمساتها التجميلية..جلست على فراشها تلتقط أنفاسها وهي ترى أسمه ينير هاتفها..أخذت نفسا طويلا ثم طردته
أيوة .. على الجانب الآخر
أنا خلصت لو خلصتي انزلي عشان منتأخرش
اتجهت تلقي نظرة أخيرة لهيئتها ثم تحركت لغرفة ابنها رفعته ثم طبعت قبلة على جبينه
اسمع كلام نانا ياحبيبي..ثم وضعت أمامه ألعابه استدارت عندما دلفت زينب
الله أكبر عليكي حبيبتي..طالعة تاخدي العقل
ميرسي ياماما عيونك هي الحلوة