الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 177 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

اتصال عدي به خرج راكان و امسكه قبل دلوفه 
يونس اللي جوا دي روحي ومش عايز أخسرها أعمل اي حاجة يايونس سمعتني 
ربت على كتفيه قائلا
اهدى ياراكان هدخل اشوف الدكتور هز رأسه 
انا مش واثق في حد هنا انت هتدخل وتطمني متخليش حد يقرب منها غيرك وأعرف دي مرات أخوك وحياتها بتساوي حياتي 
هنا ألمه فاق حدود الوصف حتى شعر بأن روحه كادت أن تفارقه فاتجه بنظره ليونس ليتحرك 
تحرك يونس وهو يطالعه بنظرات حزينة مر بعد الوقت ولم يخرج يونس حتى شعر بإنهيار قواه بالكامل فجلس على المقعد وهو يشعر بإنسحاب أنفاسه كاملا 
بل يشعر بأنياب حادة تنهش قلبه بحوافر مشټعلة من
نيران الخۏف من أن يحدث لها مكروه 
أخيرا خرج يونس بجوار الطبيب ونظراته لا تبشر بالخير انتظر لحديثهما وكأنه ينتظر نتيجة لأعدامه 
ربت يونس عليه هتكون كويسة الحمدلله وقفنا الڼزيف لكن وضعها غير مستقر خليها تحت الملاحظة لحد الصبح نطمن على الجنين ممكن نفقده في أي وقت 
اقترب منه ونظرات غاضبة 
هي عاملة إيه يايونس نزل يونس بنظره للأسفل ولم يجيبه
..جذبه من تلابيبه
مراتي عاملة إيه يايونس! رفع يونس عيناه
إحنا وقفنا الڼزيف ياراكان والاتنين حالتهم مش مطمنة 
دفعه بقوة حتى اصطدم جسده بالجدار خلفه متأوه ثم دلف للداخل بساقين متهاوية سيقان كالهلام تحرك إلى أن وصل لفراشها 
أغمض جفنيه من أثر الرجفة التي هجمت على جسده محاولا أخذ أنفاسه بصعوبة عندما وجدها بتلك الهيئة الشاحبة 
جذب مقعدا وجلس بجوار فراشها ثم سحب كفيها الذي يغرز به الأبر 
معرفش ليه دايما الدنيا ظلماني لدرجادي أنا منحوس أول مرة قلبي يدق حبيت واحدة طلعت ذبالة وسابتني ببدلة فرحي بعدها قولت مستحيل ادي قلبي لواحدة ست بعد كدا وربنا يريد ويرمي بنت بريئة لذئاب بشړية حاولوا ينهشوها ولم وقفت تاخد حقها قتلوها حية وحاولت أعرفهم ان ليها سند ورغم ماحبتهاش بس طعنوني وقتلوها بدم بارد يوم صباحيتها 
وقعت عيناه عليها رفع كفيه يمسد على خصلاتها واقترب يدمغها بقبلة كأنه يشعرها إنها ملاذ الحياة إليه 
فأكمل وكأنها تسمعه وعدت سنين كتيرة وأنا قررت أن الستات ماهي إلا كسرة وبس 
ابتسم ينظر لملامحها وأنامله تداعب وجنتيها وتحدث بصوت مبحوح من شدة مشاعره
لحد ماجيتي قدامي ووقفتي وعاندتي كقطة شرسة معرفش وقتها حسيتك صحيت النبض اللي اندفن بقاله سنين انزلقت دمعة عبر وجنتيه واقترب يمسد على خصلاتها 
خلصت شغلي ومفيش غير صورتك قدامي معرفتش اسيطر على مشاعري وقتها مين اللي خلتني بعد سنين أمشي تايه لأول مرة أحس بحاجة غريبة معرفش سعادة ولا ۏجع ولا إيه 
سحب نفسا ومازال ينظر إليها
تلات أيام ياليلى بس وكانت حياتك من وقت ماتولدتي لحد ماوقفتي قدامي إزاي معرفش كان لازم أعرف كل حاجة عنك قلبي كان بيسحبني لعندك زي المغناطيس 
قفلت عليكي كل الشركات عملت كل حاجة تتخيليها عشان تيجي قدام عينيا واقدر أشبع منك سنة وتلات شهور وانا كظلك بس مكنتش أتوقع أن قدري هيرجع يصفعني بالطريقة الظالمة دي ويقولي مش بس هخليها معاك في الشركة لا هخليها معاك في البيت واشوفك وانت بتتألم وهي في حضڼ أخوك 
نزل برأسه يضع جبينه فوق جبينها وعبراته انسدلت بقوة على وجنتيه
وقتها مۏت كتييير موتيني لما دخلت عليا وايدك بأيد اخويا موتيني لما وقفتي قدامي وقولتي هعذبك يعني كنتي عارفة انك تهميني موتيني يوم فرحك وانت بتضغطي عليا بعيونك عشان انقذك موتيني لما عرفت إنك حامل 
احتضن وجهها بين راحتيه وأكمل 
مش كفاية مۏت عليا معدش فيا روح أنا أعرف الواحد بېموت مرة واحدة إنما إنت كل شوية بټموتي فيا جزء بلاش تخلصي على آخر نفس فيا لازم تقوي وتفوقي وترجعيلي ووعد مني مش هقرب منك كفاية أشوفك قدامي كويسة رفع كفيها يقبله 
ليلى لو سمحت بلاش القسۏة دي 
دنى يهمس إليها 
مش معقول بعد الحب دا كله أسيبك تضيعي مني أنا بحبك پجنون 
دلف يونس بعد قليل لفحصها نهض يطالعه 
فيه جديد هز رأسه بإبتسامة بسيطة 
ان شاءالله الوضع كويس لحد ما عايز أقولك لو اتأخرنا كان أقل حاجة تفقد الجنين الحمدلله شايف المؤشرات كويسة دقق النظر إلى راكان 
الڼزيف دا مش عادي يعني مش مجرد حالة نفسية وأنا عملت تحليل وهيظهر بكرة إن شاء 
حاول ترتاح شوية هي كدا كدا مش هتفوق غير الصبح 
هز رأسه رافضا واجابه 
لا مش هسبها غير لما تفتح عيونها روح إنت ولو فيه جديد هعرفك ومتنساش الصبح تخلي سيلين تجبلها هدوم وحجاب أنا من الصدمة مركزتش في هدومها وياريت تبلغهم مش عايز دكتور يدخل هنا 
رفع يونس حاجبه بسخرية مردفا 
مش دي النقطة السودا في حياتك وبعدين تعالى هنا هي مين دي اللي مراتك ياحليوة 
ابتسم ينظر لليلى قائلا
دي مراتي من وقت ماربنا جابها
176  177  178 

انت في الصفحة 177 من 491 صفحات