الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 155 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

قليل وصلت فرح بملامح شاحبه وجسدا ينتفض ړعبا وقفت أمامه 
بعتيلي ياآبيه نهض يضع يديه بجيب بنطاله واتجه إليها
جواز سفرك جاهز بالليل ماألمحش خلقتك دي هنا وحياة ربنا يافرح أنا اللي حاشني عنك وخليتك عايشة لحد دلوقتي أمي ليس إلا هتتغابي وتعملي حوارت هتكون پموتك 
تراجع خطوة يشير على نفسه قائلا
اللي واقف قدامك دا بايع الدنيا واللي فيها يعني مفيش حاجة هخسرها لسة بس اللي مخليني واقف بعقلي امي وسيلين فخليني بعقلي ودلوقتي قبل ماتمشي أحكي للمدام إيه
اللي حصل في الليلة إياها 
هزت رأسها بالرفض
أبيه راكان أنا ماليش دعوة هم اللي قالولي لو بتحبي سليم لازم تعملي كدا عشان يرضى بالأمر الواقع ويتجوزك 
أشعلت كلماتها چحيم غضبه والذي تجلى بعينيه التي احټرقت بإحمرار داكن وملامحه التي اكفهرت فدبت الړعب لقلب فرح دنى يجذبها من خصلاتها 
متقوليش حاجة انا عارفها ياحيوانة أنا عايز اللي يخص المدام سليم عمل ايه معاك وقفت ليلى تخلصها من يديه
راكان سيب شعرها حرام بتوجعها اتجه بنظره إليها ورمقها بنظرة ڼارية
اخرصي مش عايز أسمع صوتك دورك جاي دنى يهمس لفرح بهسيس مرعب
قولي ياحقيرة إزاي سليم لمسك قالها ثم دفعها بعيدا عنه كأنها عدوى 
وقفت خلف ليلى تتحامى فيها عندما وجدت لهجته المرعبة ونيرانه التي تظهر على ملامحه
سليم كان واخد منشط ومش حاسس بحاجة كان مفكرني إنت كل كلامه ليا في الليلة دي بإسمك هو مكنش حاسس بحاجة 
ذهلت ليلى من حديثها غير مستوعبة فهمست منشط قالتها بتقطع يعني إيه 
أشار راكان على الباب
ثانية واحدة لو شوفتك قدامي هموتك برة ومش عايز اشوفك في البيت دا تاني واعملي حسابك لو جيتي وقولت أنا حامل ھدفنك قسما عظما ھدفنك غورررري 
دلفت العاملة نعيمة وكاترين توقفا أمامه وجسدهم يرتعش من الړعب عندما وجدوه بتلك الهيئة المرعبة
أشار لنعيمة وحاول السيطرة على نفسه
تعالي يانعيمة اقعدي ..خطت بخطواتها المهزوزة ووقفت بجوار ليلى 
أحكي اللي قولتيه من يومين اتجهت بنظرها لليلى ثم رجعت إليه فأردف پغضب
قولت احكي مبتسمعيش..فركت يديها وبدأت تقص
قبل سفر المرحوم بكام يوم كاترين كانت دايما تعمل قهوة الباشمهندس وتقولي انا بحب اعمل قهوته ماخدتش الموضوع على خوانة قولت يمكن بتحترمه وبتحب تعمله حاجاته 
لحد مارجع من السفر أنا كنت بعمله قهوته لقيتها جت بسرعة وقالتلي سيبي القهوة يانعيمة أنا هعملها وروحي اعملي كوباية حليب للمدام وفعلا اتحركت على أساس كدا 
اليوم دا بعد فترة كنت طالعة لفوق قابلني الباشمهندس وكان فيه دموع بعيونه أنا فكرت انه مضايق أو مخڼوق المهم عديت الموضوع بعدها بشوية سمعت المدام بتصرخ وحضرتك اخدتها المستشفى وعرفت انها تعبت وڼزفت والله ياباشم مكنتش أتصور انهم بيحطوله حاجة في القهوة 
دنى بخطوات مرعبة إتجاه كاترين ولم يشعر بنفسه إلا هو يهوى بصڤعة قويه حتى أسقطتها أرضا
صاح بصوته المرعب
عامر دلف إليه الرجل سريعا فأشار على كاترين
ارميلي الحقېرة دي في مذبلة لما أفوقلها 
خرج الجميع وظلت ليلى بمكانها وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها وكأنها بكابوس وستفيق منه 
جلس أمام مكتبه يشعل تبغه وينفثه يطالعها بسخرية فتحدث مستهزئا 
أنا بعرفك ببراءة أخويا عشان يرتاح في تربته مش عشانك ابدا اوعي تفكري إنك تعنيلي إنك تبرئيه ولا لا أنا حبيت أنزل بغرورك وأعرفك قدر نفسك للأسف مكنتيش تستاهلي واحد زي سليم لكن معلش ملحوقة يامدام
لكل حدث حديث ودلوقتي مش
عايز ألمحك قدامي متخرجيش من اوضتك طول ماأنا موجود في البيت نظر إلى بطنها وأكمل 
لحد ماتولدي وبعد كدا هقرر أعمل معاك إيه 
ألقى كلماته عليها ثم إستدار يواليها ظهره ينفث تبغه بشراسة دنت منه عدة خطوات حتى وقفت خلفه تماما وهمست 
عارفة فقدان سليم صدمة هزتك من جوا بس ارجوك ياراكان بلاش تظلمني اوعى تدوس عليا وتظلمني 
استدار متجها إليها حتى اختلطت أنفاسهما أمسك كفيها الذي تشبست بذراعه حتى لا تسقط وضغط عليه حتى كاد أن يحطمه وهمس بالقرب منها
أظلم مين يامدام إنت مين أصلا عشان ادوس عليك أو تهميني إنت هنا عشان حاجتين بس الولد اللي في بطنك اللي هو ذكرى أخويا ثانيا عشان أخد حقي وحق أخويا في الأول اتهاونت في حقي معلش كل وقت وله آدان
دفعها بعيدا عنه حتى اصطدم ظهرها بسطح المكتب فصړخت متأوهة لم يعيره آلامها فأشار إلى الباب 
غوري من وشي متخلينيش اټجنن وأقرف من نفسي كل ماأشوفك 
انسدلت عبراتها وكلماته التي غرست أسهم الأهانة بصدرها فهزت رأسها مع عبراتها فكانت عبارة عن لوحة من الألم والحزن فتحدثت بصوت متقطع 
راكان استدار إليها سريعا ورمقها بنظرات چحيمية 
متنسيش نفسك هنا اسمي حضرة المستشار 
عند حمزة ودرة 
جلست أمامه تبكي بنشيج هعمل إيه دا اټجنن على الأخر أطاح بيديه كل ماقابله على سطح المكتب وصاح پغضب
هقتله وحياة ربي لأقتله دلف جاسر على صړاخ حمزة ..زفر پغضب ونظر
154  155  156 

انت في الصفحة 155 من 491 صفحات