الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 145 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب حتى ابيضت عروقها وتحرك مغادرا المكان وكأن أحدهم يطرقه بمطرقة من الحديد على صدرهوقف يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو يهمس لنفسه
إيه اللي وصل سليم لكدا معقول تكون منعت نفسها عنه معقول حسسته إنها مش بتحبه
هز رأسه رافضا حديثه 
لا هي مش كدا مستحيل تعمل كدا جلس بخارج المشفى وبدأت الأفكار تضاربه بقوة قائلا لنفسه
طيب ماانت مقدرتش تقرب لحد من وقت ماحبيتها مايمكن هي عملت زيك لا لا مستحيل ليلى تعمل كدا فيه مستحيل تحسسه بكدا 
مسح على وجهه پعنف كاد أن ېمزق جلده ولا يعلم بماذا يشعر قلبه سعيدا وعقله يوبخه بشدة 
أطبق على جفنيه بقوة يعتصرها قائلا 
ويعلم الله أني بذلت حتى ذبلت 
وأني تغاضيت حتى سئمت 
وأني تمسكت بحبال الصبر والضغط حتى جرحت كفايوڼزف قلبي 
حاول الإتصال بأخيه ولكن هاتفه مغلق حتى شعر بالقلق عليهظل لبعض الوقت حتى أشرقت الشمس بنور ربها ثم صعد متجها لغرفتها وجد سيلين تجلس بجوارها تمسد على خصلاتها التي لأول مرة يراها 
توقف يملأ عيناه وقلبه بجمال نومها الهادئ وخصلاتها الحريرية التي تنسدل بنعومة على وسادتها خصلات تشبه خصلات أجمل الأحصنةاقترب ولم يشعر بنفسه لقد ساقه قلبه وغلبه شيطانه جالسا بجوار مخدعها ثم بسط يديه ېلمس خصلاتها بيديه ولكن توقف قبل أن يشعر بملمس نعومتها نهض سريعا يضغط على قلبه المټألم وجسده المرتجف قاطعته سيلين التي كانت تبحث عنه 
راكان كنت فين حبيبي دورت عليك ياله عشان نروح ماما مبطلتش اتصالات وعايزة تيجي 
هز رأسه حينما فقد الكلام واتجه إليها يحملها بعدما أطمئن من الطبيبة على حالتها وافراغ محلولها والتوصية بعلاجها وتثبيت حملها 
حملها وهي بين اليقظة والغفوة فهمست بلسان ثقيل
تعبانة وعايزة أنام أنا تعبانة ابعد عني قالتها ودموعها تنزلق بجانب جفنيهاحزن على حالتها ود لو يقربها لصدره ويشبع روحه منها ولكن كيف وهي أصبحت كتفاحة آدم المحرمة عليه 
وصل بعد فترة بسبب تخفيض سرعة السيارة حتى لا تفقد جنينها ترجل من سيارته كانت والدته تنتظرهما أسرعت إليهما
هي عاملة إيه ياراكان!
حملها واجاب والدته
كويسة ياماما هي عايزة الراحة التامة ممنوع الحركة نهائي نظر حوله متسائلا
سليم لسة مرجعشأومأت برأسها 
لسة يابني معرفش راح فين وتليفونه مقفول 
دلف للداخل تسمر بوقفته عندما وجد سليم متجها نحوه بهيئته المبعثرة وحالة الفوضى التي بها لم يطمئن قلب راكان هنا فاقت ليلى ونظرت إلى راكان الذي كان يحملهاحاولت الخروج من قبضته فقالت
نزلني وازاي تسمح لنفسك اصلا تشلني قالتها بعدما نزلت بقدميها تلامس الأرض اختل توازنها استندت عليه وعلى سيلين ولكنه كان تركيزه على أخيه الذي يهرب بنظراته منه 
سليم صاح بها راكان عندما وجد هروبه للداخلتصنم بوقفته يواليه ظهره 
اتجه راكان بنظراته لليلى
تقدري تمشي ولا لارفعت نظرها لزوجها فهمست له 
عايزة أروح لماما ممكن توصلني لماما نظر إليها پغضب ودنى منها
لمي الدور عشان صبري نفد يامدام يامحترمة
جحظت عيناها فرفعت عيناها المتحجرة بالدموع وأردفت بۏجع قلبها كۏجع جسدها في ذلك الوقت 
هستنى منك إيه أنا مستحيل اقعد في البيت دا ولا يوم بعد كدا قالتها وتحركت تستند على سيلينوصلت إلى سليم ووزعت نظراتها بينه وبين زينب فتحدثت
ماما زينب عايزة أروح عند بابا كام يوم لحد مااحس اني بقيت كويسة
ربتت زينب
على ظهرها قائلة
اطلعي ارتاحي الأول ياحبيبتي وبعد كدا نتكلم 
تحركت ليلى للأعلى في حين وصل إليه راكان يدقق النظر يهيئته 
كنت فين يلا وإيه اللي وصل مراتك للمرحلة دي قاطعهم وصول فرح وهي تبكي وقفت أمام سليم تلكمه بصدره 
انت بتقول ايه عايز ترميني بعد اللي عملته فيا 
قطب راكان حاجبيه متسائلا يتمنى بأن أخاه لم يكن وقع بفخهم 
إيه اللي حصل يافرح وسليم عمل ايه ! 
رمقت سليم بنظراتها ثم استدارت إلى راكان 
أخوك المحترم الباشمهندس جالي امبارح وكأن بيعيط وقالي كلامأسرع إليها سليم بخطوة يضع يديه على فمها وصاح پغضب
اخرصي يافرح لو سمعت صوتك هموتك دفعته بقوة وصاحت بصوتا مرتفع 
لا ماهو مش هسكت ياسليم لازم أخوك وابوك يعرفوا عملت مع بنت عمك إيه صفعها بقوة على وجنتيها وامسكها يهزها پعنف 
أنا مش فاكر حاجة معرفش ايه اللي حصل كل اللي فاكره انك قولتي عايزة تتكلمي معايا واشربنا قهوة أما ايه اللي حصل مش فاكر 
إزاي روحت أوضة نومك وإيه اللي حصل مش فاكرةصړخت بوجهه 
يعني مش فاكر كلام الحب اللي قولته مش فاكر كنت بتقولي إيه واحنا مع بعض طيب إزاي مش فاكر اللي حصل بينا 
قالتها وهي تنظر إلى راكان الذي شعر پصدمة قوية نالت منه لدرجة شعر بأن الكون يدور به وتسحب الأرض من تحت أقدامه
أطبق على جفنيه فلقد نجحوا بكسر أخيه 
ولم يشعر بنفسه عندما ارتفعت يديه لتهوى بصڤعة قوية على وجهه وتحدث قائلا 
أمشي من قدامي مش عايز أشوف وشك ياخسارة ياسليمجذبه من ياقته
144  145  146 

انت في الصفحة 145 من 491 صفحات