الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 142 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

تحركت سيلين متجه معه للأعلى يضمها من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه 
لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها 
مسح على وجهه پغضب والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس الشيطان قائلا
لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا 
كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه 
وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه 
روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها 
كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها
لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي 
هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر 
بغرفة ليلى تحتضن نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها 
باليوم التالي وخاصة الساعة السابعة مساء توجه راكان لمنزل جواد الألفي 
بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق 
دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټقتل للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف قتلوا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت خطفوا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة
طالعه راكان متسائلا 
وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين 
تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة
زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه وخطفوا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم 
طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ
نظر راكان في الأوراق ثم رفع نظره إليه
الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة 
استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا 
الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك
لانه خطېر عليك قبل على اللي فيه 
نهض وهو يشير بيديه
فيه ناس فيه خرجوا برة البلد وفيهم اللي ماټ وولادهم مكملين وفيه اللي كبر في البلد قوي
جلس في المقعد المقابل وأكمل
لو مش واثق فيك مكنتش خاطرت وجبته ومش عايز أنبه عليك الورق دا خطېر على حياتك غير عايزة ظابط عقر يعني يعرف يلاعبهم كويس صدقني الورق دا لو وصلني في وقت شغلي مكنتش رحمت حد 
لكن للأسف هم عملوا حسابهم كويس ولهو كل واحد مننا في مصېبةتنهد وأكمل 
الورق دا اټقتل فيه ناس كتيرة وباسم كان ھيموت لما عرفوا عنده بعض منه 
أغلق راكان الملف ونهض يشكره
الظابط اللي هيمسك القضية دي هيكون جاسر
جحظت أعين جواد يهز رأسه رافضا 
لا جاسر صغير مينفعش يمسك قضية كبيرة زي دي بقولك عايزة ظابط عقر مش ظابط لسة في أول حياته العملية جاسر صغير ياحضرة النايب لا شوف حد غيره 
توقف راكان يدقق النظر بمقلية جواد مردفا
متخيبش ظني فيه أنا عارف انه هيكون قدها وبلاش أخد فكرة غلط عن اللي بسمعه على حضرتك يعني اكيد ابن الوز عوام وجاسر عنده عزيمة في شغله ياإما حضرتك خاېف عليه فدي حاجة تانية 
ضحك جواد بصوته كاملا 
لا غلبتني ياحضرة النايب مش موضوع خاېف عليه الموضوع ان الحاجات دي عايزة خبرة وتجارب 
ارتخت ملامحه بعد إقناعه عندما تحدث قائلا
بص ياحضرة اللوا القضية دي خبرتها مع حضرتك ونجاحها مع عزيمة جاسر 
انا كل اللي هعمله دلوقتي هخرج ببعض الورق اللي عايز اخرجه واشوف ردة الفعل يعني ممكن نسقطهم بس مش دفعة واحدة لا واحد واحد عشان أشوف الرهبة جوا كل واحد مشترك في الجرايم دي 
أعجب جواد من ذكائه مربتا على كتفه
بالتوفيق ان شاءالله وأنا هكون ورا جاسر وقت التدخل هدخل وربنا يوفقكم يارب
عند درة خرجت من منزلها تنتظرحمزة للتوجه للمحامي الذي تقوم بتوكيلهوصل بسيارته توقف بالسيارة ركبت بجواره 
متشكرة لحضرتك على تعبك معايا لم ينظر إليها ولم يجيبها كل ماعليه أومأ برأسه دون حديث وضعت رأسها على زجاج النافذة ودموعها تنسدل عندما تذكرت ماصار لها 
توقف على جانب الطريق سحب بعض من الهواء ثم زفره پغضب قائلا وهو ينظر أمامه دون النظر إليها
ممكن أعرف بټعيطي ليه قولتلك هنطلقك من أول
141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 491 صفحات