عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وحلو
ظلا يتبادل النظرات بينهما حتى أفصحت عيناه عن مايريده هربت من أنظاره الشغوفة بها مغيرة مجرى حديثهما
تفتكر ليلى وراكان هيتحملوا لحد إمتى رفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
ليه بتهربي مني ياأسما يعني ليلة زي دي بتتكلمي عن ليلى وراكان
اعتدلت تجلس أمامه ممسكة كفيه تربت بحنو عليهاا
مش هربانة ابدا يانوح بس محتاجة منك شوية وقت حبيبي متنساش إنك فجأتني والحاجات دي عايزة ترتيب رفعت بصرها تنظر لسواد عيناه
تسطح على الفراش يحذبها لتغفو فلأول مرة يغفو وقلبه وجسده مطمئنا
باليوم التالي استيقظ راكان على صوت هاتفه
فتح عيناه يتحدث بصوتا مفعم بالنوم
صباح الخير فيه ايه على الصبح !
كان يرتدي ثيابه ويحادثه من مكبر الصوت
صباح الخير ياحبيبي قالتها حلا وهي تقبل وجنتيهثم أكملت حديثها
نمت كويس
أشار للهاتف
بتكلم في الفون حلا جلست أمام المرآة ونظرت إليه
ايوة ياسليم كنت بتقول ايه حلا فصلتني على الصبح ضحك سليم الذي يعدل من رابطة عنقه ناظرا لزوجته التي تجلس بهدوء على مخدعها مستندة بظهرها على الفراش
بقولك حولت كل حاجة من ألمانيا زي ماقولت لسة الأمضى بتعتك بس وكمان كل ماهو مرتبط بوالدتك نقلته على اسمك زي ماحمزة طلب دلوقتي فيه مشكلة
اعتدل جالسا وأجابه
حبيبي اشرب قهوة وأفوق وبعد كدا نتكلم دماغي بتوجعني
تنهد سليم وتحدث بصوتا غاضب بعض الشئ
من الشرب ياراكان معرفش هتفضل لحد إمتى كدا
المهم الأسبوع الجاي مضطر أسافر عشان حضرتك موكلني بكل حاجة ممكن تفوق من القرف دا وياسيدي هات مراتك هنا خلاص هرضى بالأمر الواقع
سمعتي ياليلى زي ماانت سامعة مبعرفش أوصل معاه لحاجة اعتدل وكأن الهواء أنسحب من الغرفة بالكامل فأردف بتقطع
بتكلمني قدام مراتك قهقه سليم وهو يغمز لليلى
أغلق الهاتف وهو يسبه بسره ثم اتجه للمرحاض
نهضت ليلى تقف بمحاذته متسائلة
مين هيلينا دي! واحدة من جواري أخوك ولا إيه!
قبل جبينها مردفا
دي مامته ياحبيبي لما أرجع من الشغل هحكيلك كل حاجة وضع يديه على أحشائها
خلي بالك من حبيب باباه يعني بعد ماقررنا نسافر الأستاذ هل علينا
جلست وهي تتحدث
عادي ياسليم أنا أصلا مكنتش حابة نسافر بقولك عايزة أعدي على ماما عشان اطمن على درة وأشوف الحقېر نور دا عمل كدا ليه
ياما نفسي يمسكوه بس هيروح فين
ضمھا لأحضانه ثم اردف
سيلين هتجيلك بعد شوية هتنزلي معاها مشوار وبعد كدا اعملي اللي انت عايزاه من غير ماترجعيلي
أومأت موافقةبعد يومين سافر سليم هبطت للأسفل في يوم تجمع العائلة كان الجميع على مائدة الإفطار سوى سليم جلست بجوار سيلين تبتسم لها
دلف ملقيا تحية الصباح رفع نظره لجده الذي يجلس هادئا على غير عادته اتجه لوالدته مقبلا رأسها
صباح الفل يازوزو إيه الحلاوة دي بتصغري يازوزو قالها وهو يرمق توفيق
جلس وبدأ بتناول قهوته ثم تناول الجريدة ينظر فيها وهو يحادث توفيق
مفيش مبروك لمرات حفيدك ياتوفيق باشا
نظر توفيق لليلى بذهول ثم اتجه بنظره لراكان
إيه دا هي العروسة حالا حملت دا شكل سليم عامل شغل عالي
رغم كلماته التي شقت صدره الا انه ابتسم بسخرية
مش عيب كلامك دا قدام الكل كدا وعلى فكرة وصيت سليم عشان حضرتك تكون فرحان مش أكترقالها وهو يرمق ليلى التي كانت تجلس ووجها عبارة جمرة من نيران الڠضب
ظل يرتشف من قهوته بهدوء ثم اردف
بمناسبة الخبر الحلو دا لازم اعرفك إن سليم هيسحب كل أملاكه في شركة البنداري الأم ماهو ابنه أولى بيها من الغرب
ظل يدور بفنجانه على الطاولة وهو يرمقه بنظرات سخرية ثم تحدث مسترسلا
تعرف ياتوفيق باشا الشيطان
يتعلم منك نهضت زينب وتحدثت
راكان افطر ياحبيبي وعيب كدا مش كل مرة نتخانق
اتجه ببصره لوالدته وأجابها
هو أنا قولت حاجة ياماما أنا بس بعرفه على اللي هيحصل نظر في ساعته وتحدث
دلوقتي حمزة اصلا خلص كل حاجة مبروك ياجدي شركتك اتسحب منها فرد من العيلة ومش بس كدا كل التوكيلات اللي باسم سليم لغيت وخد الكبيرة عشان الذبحة الصدرية تيجي مرة واحدة
نهض متجها لوالدته ونزل بجسده يضم مقعدها من الخلف وهو يوزع نظراته بين الجميع
وسحبت شركات الست