الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 113 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

وسايب أخوه يتجوزها
والتاني سايب حبيبته برضو ورايح يخطب واحدة ولا كان عايز يغتصبها 
صاح پغضب وبدأ ېحطم مايقابله 
قولي ياحضرة وكيل النيابة النابغة هتتصرف إزاي مع أخوك يوم فرحه راكان لازم توقف جوازة سليم متخلنيش ادخل واقوله انك بتحب ليلى
شهقة قوية خرجت من جوفه واتجه سريعا 
يضع كفيه على فمه وتحدث بصوتا جحيميا 
هموتك ياحمزة اقسم بالله امۏتك أخويا هيتجوز البنت اللي بيحبها سمعتني قولت ايه قولتلك البنت اللي بيحبها اخويا مش اللي راكان بيحبها
دفعه حمزة پغضب 
بتغلط ياراكان انت بتغلط ومش اي غلط لادا جنون ممكن يوصلك للخېانة 
أشعلت كلماته چحيم غضبه والذي تجلى بعينيه والتي تحولت للون الأحمر وملامحه التي اكفهرت وباتت مرعبة 
هز رأسه كالذي مسه مسا چنونية
عمري ماهعملها إنت واحد مچنون اقترب حمزة يدقق النظر بعينه وأردف
النظرة منك هتكون خېانة ياصاحبي ماهو القلب مالوش سلطان هتقدر تتحمل تشوف ليلى في حضڼ اخوك هتتحمل توقف تباركلهم يوم الفرح وتتمنى له السعادة فوق ياراكان قبل ماتوصل لطريق آخره دمار ليكم انتو التلاتة 
اسكت ياحمزة مش عايز أسمع صوتك اه هقدر وهعمل كل اللي يسعده وليلى يوم مالبست دبلة أخويا حرمتها على نفسي حتى لو اضطريت اكمل حياتي مع أحقر ست قبلتها في حياتي أهم حاجة مااكسرش سليم 
جلس حمزة ينظر إلى نوح الصامت 
وانت ياحليوة إيه رأيك في موضوع حضرة النايب
نظر له بعيون دامعة قائلا بصوت متقطع
ياريته يسمع مني على الأقل عرف ان ليلى بتحبه يعني وقتها المفروض يوقف الجوازة دي 
جحظت أعين حمزة قائلا 
ليلى بتحب راكان ! بدأ يدور حول نفسه 
لما بتحب راكان هتتجوز سليم إزاي! 
رمقه راكان بنظرة چحيمية
نوح اټجنن وبيقول كدة وخلاص مش عارف بيقول إيه نهنهات متقطعة وأصوات مستنكرة خرجت من جوفه
أطبق نوح على جفنيه وتحرك للخارج
انا بقول يمكن معرفشدقق حمزة النظر بأعين راكان 
ليلى بتحبك! اتجه بنظره للجهة الأخرى ولم يجيبه
وضع رأسه بين راحتيه وتحدث
يبقى كدا انا عرفت اللعبة ضيق عيناه متسائلا 
تقصد ايه ابتسم بسخرية وأكمل 
إنها عملت كدا عشان ټضرب عصفورين بحجر
ټنتقم منك وتهرب من أمجد 
مسح راكان على وجهه وتوقف متجها لسيارته
انا تعبان وعايز انام هدخل انام هنا مش راجع البيت 
خرجت أسما من شرودها عندما استمعت لرنين هاتفها وجدت اسمه ينقش على هاتفها 
ابتسمت بسخرية على القدر الذي تحكم بمصيرهما انسدلت عبراتها تتذكر طفولتها من ذاك الرجل المتجبر الذي يدعى والدها
فلاش باك 
ألقاها على الأرضية الباردة بتلك المنامة الصيفية التي كانت ترتديها بفصل الشتاء القارص وصاح پغضب
راح تشتكيني للدكتور يحيى أنا يابنت الكلب مانع عنك الفلوس والدروس طب والله مافيه مدرسة تاني 
زحفت تتعلق بأقدامه
والله يابابا انا ماقولتله حاجة هو بيسالني مرحتيش الدرس ليه ياأسما قولتله تعبانة بس ياسر قاله بابا مش معاه فلوس لدرسها 
بكت بنشيج وتحدثت بصوت متقطع 
وحياتك يابابا بلاش تحرمني أنا بحب المدرسة ونفسي ادخل ثانوي عشان اكون مهندسة 
دفعها بقدمه ثم سكب ابريقا من المياه الباردة على جسدها ثم تحدث متهكما
ثانوي ايه يابت اټجننتي ومين هيصرف عليك
نهضت مستندة على ذراعيها النحيفتين وأشارت لنفسها 
انا هشتغل واصرف على نفسي يابابا مش هقولك عايزة حاجة اقتربت تقبل كفيه
وحياتي يابابا بلاش تحرمني من التعليم 
أمسك ذقنه يمسد على ذقنه وتحدث 
اوماله بس طبعا هاخد منك شوية فلوس مفيش مانع وكمان متنسيش هتخدمي مرات ابوكي طول الليل وهي بتبسط ابوكي يمكن تتعلمي وتشوفيها بتعمل إيه مع ابوكي عشان لما تجوزي تبسيطيه وتقلديها بحركاتها
ودلوقتي قومي فزي جهزي الحمام لمرات ابوكي وحضري نفسك عشان تنبسطي ياأسوم 
خرجت من ذكرياتها الأليمة وهي تشهق شهقات مرتفعة تضع يديها على أذنيها حتى تمنع تلك الضحكات المشمئزة التي أصمت اذنيها وصورهما أمامها ظلت تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها
عند ليلى وسليم 
وصلا الفندق الذي يقع بأحد أشهر الجزر اليونانية ويقع بأحد الغابات حيث تمتاز هذه الجزيرة بالغابات ومظاهرها الطبيعية الخلابة
سحبها للداخل وهو يحثها على التقدم لقضاء حفلهم المخصص
عند نوح بعد إنتهاء حفل الزفاف اتجه مع زوجته لفيلا الكومي جلس بعد الوقت اتجهت إليه لميا وجلست بمقابلته 
نوح إزاي سليم يتجوز حبيبة اخوه!
قام بإشعال تبغه ولم يجب عليها نهضت واستندت على ذراع مقعده تربت على كتفيه
طيب وآخرة اللي بتعمله دا إيه ممكن تقولي 
اتجه يقف أمام النافذة وتحدث بصوتا حزين
أنا يعتبر مش عايش يالميا نوح اټقتل يوم مارضيت بالأمر الواقع اتجه بنظراته إليها ونظر إليها نظرة غريق يحتاج من ينقذه من ظلمات البحر وأردف
عايز اهرب من كل دا تقدري تساعديني تقدري تقنعي يحيى الكومي يبعد عن حياتي 
دنت منه تربت على ظهره وأخذت نفسا تزفره بهدوء قائلة
نوح إنت لسة بتفكر في أسما هو مش إنت قولتلي إنك نسيتها 
أخذ نفسا طويلا من سېجاره ونفثه دفعة واحدة وهو يطالع أخته 
تفتكري حب عشرين سنة
112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 491 صفحات