شهد الحياة بقلم زينب محمد
ملكة لانك تستاهلي تعيشي كدا مش عاوزك ممرضة لوالدي والدي عنده اتنين مش واحدة بس انا يا ليلى عاوزك مراتي نفسي تحسي بيا .
رفعت ليلى عينيها الممتلئين بالدموع دكتور كريم انت ليه مش مدرك اني مش هاقدر مش علشان زكريا لأ علشان اللي مريت بيه مش سهل اللي مريت بيه حاجة صعبة اوي فوق ما حد يتخيله انا اتخاد مني اعز ما املك انا اتبصلي من المجتمع كأني متهمة مش المجني عليها انا ابويا ماټ وهو فاكرني مش كويسة ابويا ماټ بسببي ازاي ممكن تتخيل اني هاقدر اعيش واكمل حياتي واتجوز واحب عادي وبسهولة انا ادمرت حرفيا من جوا انا كل حاجة اتكسرت فيا مبقاش ينفع حاجة فيا تعيش وتفرح ولا قلب ولا روح انا بقيت جسم ماشي بيتحرك بس من غير روح .
فاجئته ليلى بسؤالها هو انت بتحبني على ايه يعني انا ليلى حتة ممرضة لا راحت ولا جت شكلي عادي مش غنية انت ما شاء الله عليك عكسي في كل حاجة دكتور وشكلك يعني احم جذاب و غني اي بنت تتمناك .
ابتسم كريم واردف بحب انا بحب ليلى الطيبة ليلى الحنونة ليلى الجميلة بروحها قبل شكلها ليلى اللي صوت ضحكاتها جذبني اول مرا جيت المسشفى بحب ليلى الجميلة ام عيون عسلية ووشها ابيض كانه بدر منور عشقت خصلات شعرك اللي بتتمرد من طرحتك ليلى انا بحبك اوي ومش مكسوف وانا بقولها ارجوكي وافقي بجوازنا انا عمري ما اذيكي ولا عمري افكر اهينك بس كل اللي نفسي فيه ان لما ادخل البيت ابقى مرتاح انك موجودة فيه وعلى ذمتي .
في منزل رامي .
كان رامي يدور في الغرفة پغضب شديد حتى سمع صوت هاتفهه التقطه بسرعة وضغط على زر الاجابة اتاهه صوت يتحدث برسمية استاذ رامي انا رأفت اللي مسؤل عن مشرو....
قاطعه رامي بسرعة اه اه استاذ رأفت انا اتصلت على خدمة العملا استفهم ليه حضرتك الشيك مش اتصرف لغاية دلوقتي المكان جاهز والمعدات جاهزة واتركبت ليه الشيك التاني اتأخر كدا .
هتف رأفت بجدية حضرتك في مصر يا استاذ رامي اكيد في تأخير في صرف الشيك التاني الصبر بس بكرة بالكتير اوي هايتصرف .
هتف رأفت ببرود بالراحة يا استاذ رامي العجلة من الشيطان كل حاجة في وقتها المهم علشان عندي شغل بكرا هاصرف الشيك سلام .غلق رامي المكالمة والقى الهاتف بعصبية وهتف بصوت عالي اقوله عطلة وزفت مصالح بتتأخر يقولي انت عايش في مصر عادي منا عارف اني عايش في مصر .
قال بواب البرج بضيق اعملك ايه اطلعي دا حتى طلوع السلالم رياضة .
رفعت احد حاجبيها باعتراض رياضة !!! قول قطع نفس دول ٨ ادوار ياعم الحج لا وكمان ايه بالشنطة وسعلي كدا من طريقي ما ابدا رحلة الصعود .
وقفت شهد في منتصف الادوار وحاولت تنظيم انفاسها العالية والهائجة وهتفت لنفسها اجمدي كدا يا شوشو اجمدي وفكري في اي حاجة
اهو تنسي تعب السلم .
وصلت اخيرا وبعد معاناة لباب شقة خالتها وقفت وهندمت ثيابها وحجابها وطرقت الباب عدة طرقات حتى فتح الباب ظهر رامي بجسده الطويل وملامحه الڠضبة حمحمت شهد واردفت بابتسامة عريضة انا شهد بنت اخت خالتو صفاء.
رمقها رامي بنظرة سريعه ثم اغلق الباب في وجهها بقوة عقدت شهد حاجبيها واردفت هو قفل الباب في وشي ولا انا بيتهايلي .
في بيت حسني .
كانت سميحة تقوم بغسل الاطباق ودموعها تتساقط حزنا على ابنتها ثم شعرت بيد لطيفة تتحرك بلطف علي كتفيها وصوت حاني يهتف انا عارفة انك كان نفسك تسيبني يا ماما وتروحي معاها بس اللي منعك مرضي .
استدارت سميحة لابنتها واندفعت نحو احضانها وبكت بصوت عالي انا مقسومة يابنتي بنتي ارتمت في الشارع والله اعلم صفاء هاتستقبلها ولا لأ