كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الحلقة الخاصة
بها انضمت معه في الأمام
عزيز انت لازم تفهمني جايب الكلام دا منين مينفعش تسيبني كدة ارجوك.
زفر انفاسه الخشنة ليلتف اليه بغضبه قائلا
عايزة ايه بالظبط يا بسمة مالك انتي باللي قالي ولا اللي فهمني مش برضوا دي هي نيتك ولا هتنكري كلامك مع والدك امبارح في التليفون
ارتدت برأسها للخلف ترفرف بأهدابها تعيد بذهنها حديث الأمس مع والدها عبر الهاتف والذي يبدوا انه قد سمعه منها رغم انها كانت وحدها في الغرفة.
بدا على ملامحه انها اصابت التخمين ليعلق بلهجة تشبعت باللوم.
أديكي جيبتيها لوحدك اهو زكية وشاطرة وعمليه بشكل مبهر.
خرجت كلماته الأخيرة بسخرية قبل ان يلتفت لقيادة سيارته وظلت هي صامتة حتى عودتها للمنزل فلم تنبت ببنت شفاه سوى بعد غلق باب الغرفة عليهم
عقب ساخرا
كنت هكتشف في اخر المكالمة انك كنتي بتهزري معاه
صح
لأ مش صح يا عزيز وانا مقدرة غضبك عشان ما فضلت متحمل الفترة اللي فاتت من امتحانات ومذاكرة بس انا كنت بكلم بابي على اساس ان اخره شهرين ولا تلاتة بكتير يتفسح ويعيش الاجازة اللي بيتمناها لاني بعدها انا اللي هاخد الاجازة الطويلة سنة ولا سنتين ولا تلاتة حتى........
سنة ولا تلاتة حتى! وهتقدري تعيشي كدة بقى دا انتي ټموتي لو قعدتي كدة من غير ما تلاقي اللي تشغلي نفسك بيه.
ما انا فعلا هيبقى معايا اللي يشغلني.
قطب يرمقها بعدم فهم حتى وجدها ترتد بأقدامها نحو الكمود تخرج له ملفا طبي تضعه بيده امسكه ليطالع ما دون داخله بريبة لكن سرعان ما تحولت ملامحه لتبرق عينيه وتحفزت كل خلية بجسده لينهض فجأ يقابلها بتساؤله
ردت بلهجة لائمة مبتعدة بأبصارها عنه
امال يعني هكون بهزر
رغم رفضها وڠضبها الذي كانت تعبر عنه بضربه بقبضتيها
اوعي نزلني يا عزيز اوعي انا مش طايقة ابص في وشك اساسا ابعد عني يا عزيز.
لأ مش هسيبك ولو شاطرة حاولي تنزلي لوحدك.
صاحت به مزمجرة
دلوقتي بتضحك ومن شوية كنت شايفني الجبلة عديمة الاحساس مش كدة برضوا.
قالها ثم انزل اقدامها للأرض ليكوب وجهها بين كفيه ضاغطا على وجنتيها الاتي اكتنزت مؤخرا يتأمل ملامحها بعشق يتغلغل داخله كسريان الډماء داخل الوريد ويردف بشعور اختلط بغيظه منها
ما انتي لو كنتي اديتيني فكرة من الاول مكانش دا كله حصل خبيتي وداريتي مع نفسك يبقى اتحملي بقى.
ما انا حبيت اعملك مفاجأة بس انت مدتنيش فرصة اه خدودي يا عزيز.
عقبت بضعف حينما زاد بضغطه
اقسم بالله ۏجعوني بجد خف بقى.
اذعن اخيرا لمطلبها ليرفع كفيه قليلا يزداد ويتأكد له يوميا صدق محبته لها ما أجمل أن يكتفي الرجل بامرأة واحدة رغم قدرته على اجتذاب جيش