كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الثاني
الميلاد امبارح .
رمقها بشك مرددا
يا ليلى يا ليلى بلاش الكلام دا عشان انا مش واحد غبي عشان ماخدتش بالي بسمة فيها حاجة تعباها كبيرة اوي وبصراحة بقى انا حاسس ان الموضوع له دخل باخوكي.
اخويا انا! ليه بتقول كدة
هتفت بها ببراءة كادت ان تنطلي عليه ولكنه كان مصرا على البوح بما يشعر به
ايوة اخوكي يا ليلى انا شوفت نظراتهم لبعض يوم عيد الميلاد اللي اتعمل في بيتنا الإعجاب ما بين الاتنين كان متبادل....
انا اختي واضحة جدا يا ليلى واضحة لدرجة انها لما بتغلط ما بتخبيش ولا بتنكر ودا اللي كان بيخلينا دايما انا والسيد الوالد نسامحها ونغفر لها اي غلط عشان دايما عارفين انها بتوصل للنتيجة الصح بنفسها بالظبط زي الطفل اللي بيتعلم المشي الجديد بيوقف ويوقع ويوقع ويوقف تاني من جديد حتى لو اټعور أو اټصاب دايما عنده تصميم انه يوصل.
انت بتقولي ليه الكلام ده
بشبه ابتسامة رد يجيبها بجدية
انا بقولك عشان تفهمي بطبيعتنا انا وبابا يا ليلى احنا عمرنا ما كنا مقصرين في حق اختي اديناها الحرية واحنا عارفين انها قدها عارفين انها قوية واحنا في ضهرها لكن بقى لو حد فاهم انها منفتحة وسهل استغلالها يبقى واهم واحنا اكيد لا يمكن نسكت من غير ما نجيبلها حقها.
حساك بتوجه لي الكلام ده مخصوص لغرض في نفسك او يمكن يكون شك جواك بس انا حابة اعرفك كويس ان اخويا برغم كل العيوب اللي جواه لكنه عارف حدوده كويس ولو انت حاسس ان اللي ما بينهم اعجاب ف انا بأكدلك انه حب حتى لو هما الاتنين مش معترفين لبعض بكدة
ارتخت ملامحه اللي كانت مشتدة منذ قليل لتغزوا ابتسامة عزبة ثغره ثم امتدت يده لتحط على كفها المستندة على الطاولة يينهم يلطف بمزاحه
استجابت لتشاركه بعزوبتها
ما انا كمان زيك يبقى احنا الاتنين أخيب من بعض.
اتسعت ابتسامة مشاكسة منه لها
بجد دا انا اللي غبي بقى اني مكنتش فاهم ولا حاسس.
اوو ع المنظر الرومانسي الجميل.
صعقټ ترفع ابصارها نحو صاحب الصوت والذي ظنت لوهلة انها توهمت شخصيته قبل ان تجفل عليه واقفا امامها مباشرة يطالعها بنظرات مشټعلة ووجه غاضب عكس النبرة التي يتحدث بها
هاي يا قلبي عاملة ايه النهاردة
مين دا يا ليلى تعرفيه.
انعقد لسانها وتلجمت تنقل بأنظارها نحوهما بزعر من القادم فتكفل الاخر بالرد عليه
هاي يا استاذ انت احب اعرفك انا على نفسي سامح حماد ابن الدكتور الشهير حماد الفيومي ابن خالة ليلة وخطيبها .
خطيبها.
انت بتقول ايه يا بني آدم انت.
...يتبع
الفصل السابع عشر
خطيبها!
همس بها بعدم تصديق ينقل بأبصاره نحوها بتساؤل جعلها تنهض على الفور تهتف بالاخر مستنكرة
ايه اللي بتقوله ده يا بني أدم هو انت اټجننت ولا أيه يا سامح
قابل ثورتها الاخير بهدوء المستفز قاصد إهانة الاخر
انا برضوا اللي اټجننت ولا انتي اللي مش عايزة تقولي الحقيقة قدام جلف زي ده يكونش خاېفة على مشاعره
برقت عينيها پغضب شديد حتى صاحت به مستهجنة أمام صمت ممدوح الذي تريث مؤقتا عن رد الإهانة
الله ېخرب بيتك هو انت هتلبسني خطوبتك بالعافية ما تفوق لنفسك يا بني انت اخرك ابن خالتي وازيد من كدة مفيش
لا يا قلبي انا فايق لنفسي قوي ومش بالعافية هي يا حبيبتي عشان انا واخد الموافقة من مامتك وانتي الان في حكم خطيبتي بالفعل على ما تخلصي سنتك في الجامعة ونعمل حفلة رسمي.
كان يتحدث بثقة أثارت حنق ممدوح الذي نهض يؤازرها بعد أن وضحت الأمور جيدا أمامه
استني استني يعني انت جاي هنا تفف قصادي وتفتح صدرك بالقوي على واحدة فارض نفسك عليها وتقول خطيبتي ودا عشان بس واخد وعد من والدتها اللي هي خالتك ما تعقل يا بني كلامك.
انا برضوا اللي اعقل كلامي يا حيوان انت تمشي من هنا دلوقتي بدل ما اوديك في داهية ولا اخرب بيتك انا لحد دلوقتي مراعي اصلي الطيب في التعامل مع واطي زيك .
واطي زيي.
غمغم بها يستوعب كم الإهانات والسباب الذي تلقاه من هذا البائس الذي أمامه يكبح قبضته بصعوبة على ان تمتمد لتطحن فكه بضړبة قوية.
شوف بقى انا انسان محترم وعلى الرغم من قلة أدبك دي برضوا