كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الثاني
عليها في التقريب بينها وبين حلم عمرها ممدوح.
كانت محاولة ولكن النتيجة أتت بابتسامة متسعة تحولت لضحكات عابثة خالية من أي مرح سرعان ما خبئت لتعقب على قولها بجدية
لا يا ليلى مش ناسية اتفاقنا وعشان تعرفي بقى انا أكتر حاجة فرحانة بيها هي ان قربت بينك وبين اخويا ممدوح يمكن في الأول مكنتش مركزة غير في مصلحتي وفي الارتباط بعزيز بأي تمن تقدري تعتبريها حالة من الجنون لبستني وقت ما عرفت انه اتقدم لرانيا.......
بس انا كنت عارفة من الأول اني داخلة مغامرة غير محسوبة النتايج ومع ذلك برضوا خضتها وانا مش ضامنة الفوز لكني ع الأقل حاولت وانا حاطة في ذهني مجموعة من التوقعات طبعا اللي عملته والدتك عدى أي فكرة في دماغي مفاجأة زلزلتني بجد في الأول لكن.... بعد ما هديت شوية وعدت حساباتي في ان اشغل عقلي واظبط بقى الحتة الاسعة جواه خلاص بقى......
خلاص ايه يعني سعادتك عايزة تفهميني انك واخدة الموضوع عادي دا انتي لو بتتكلمي هزار انا لا يمكن أصدق
لا مش هزار يا ليلى دا بجد وحقيقة كمان مفيش واحدة تحارب عشان واحد هو مش بيحاول عشانها أو بالأصح هو مش عارف يحدد مشاعره ناحيتها وربما كمان اكون بالنسباله واحدة عادية.... زي كل اللي مروا في حياته.
لا بقى يا بسمة انتي اللي مش ميديالوا فرصة اخويا مشالش ايده من ع الفون من امبارح هيتجنن عمال يتصل طول الوقت بيكي وانتي اللي رافضة حتى تسمعيه يعملك ايه طيب
لم تجيبها بل ظلت ترمقها بصمت وغموض حتى قطع عليهما صوت الهاتف الذي دوى بورود مكالمة تلقفتها ليلى سريعا تجيب بلهفة
أجفلت بسمة ترى الأخرى تباغتها بوضع الهاتف بيدها وقد بدا وكأنه اتفاق مسبق بين الاثنين حدجتها بنظرة غاضبة ثم ما لبثت تستسلم في الأخير لتتنهد بقنوط قبل أن ترفع الهاتف لأذنها وتجيب
الوو........
الوو يل هانم اخيرا رديتي وسمعتيني صوتك لازم يعني ابعتلك ليلى واعمل خطط عشان تقبلي تردي عليا
أيوة يا عزيز معلش انا..... كنت مضايقة شوية والتليفون عملاه صامت من غير ما افتحه ولا ابص عليه اصلا .
لا يا شيخة وانا بقى صدقتك كدة بسمة انا لازم اشوفك واياكي اسمع منك اي حجة احنا هنتقابل النهاردة يعني هنتقابل النهاردة فاهمة ولا لأ
يعطي لنفسه الحق في فرض سلطته عليها حتى تذعن لأمره ولدهشته وجدها تستجيب بطاعة وعدم اعتراض
وفي منزل ريهام حيث فاجئتها بالزيارة دون ان تخبرها مسبقا او تحدد معها ميعاد كعادتها نتيجة الڠضب الذي يجتاحها ورغبتها في ان تجد من يؤازرها في موقفها ومن الأجدر من ابنتها المفضلة !
شوفتي اخوكي وعمايله يا ريهام قالب عليا ومسود عيشتي من امبارح كل ده عشان فاجئته بخطوبته طب انا ڠضبت عليه دا البنت هو اللي مختارها بنفسه.....
لا يا ماما مش مختارها بنفسه وافتكري انه اختيارك انتي.
برقت عينيها بحدة وقد استفزتها بمقاطعة حديثها لتردف وهي تعض على نواجزها
عارفة إنه كان اختياري بس دا كان بمباركته ولا انتي ناسية انتي كمان انه كان هيطير من الفرح ساعة ما شافاها عندنا في البيت وهي بتزور اختك في اليومين اللي غابت عنهم من الكلية لما تعبت.
لا طبعا مش ناسية.
قالتها ببرود وهي تتناول في قطع الفواكه التي ملئت بها طبقها وتمضغها بتلذذ لتزيد من حنق الأخرى حتى صاحت بها
في ايه يا بت انتي ايه البرود اللي انتي فيه ده لا تكوني اتعديتي انتي كمان من جوز المصاېب اللي عندي في البيت لا اسمعي اما اقولك كلهم كوم وانتي كوم تاني انتي بنتي حبيبتي اللي عمرك ما اعترضتي على كلمة قولتها إنتي اللي دايما فاهمة دماغي ومريحاني.
لوكت ريهام بفمها تتأنى في مضغ قطعة التفاح بغيظ وحدة ترمقها بصمت ورغم ادعائها البرود إلا أن نظرتها كانت تخبرها بأشياء أخرى انها حتى لم تعقب على اثناءها عليها.
انا ليه حاساكي النهاردة قالبة مني في ايه جرالكم ايه يا ولاد منار كلكم بقيتوا شايلين منها
وضعت طبقها على الطاولة بجوارها پعنف لتتناول محرمة ورقية تجفف بها كفيها ثم اعتدلت في جلستها تطالعها بتحدي وكأن الكلمات تقف بحلقها وتتردد في لفظها مما زاد على والدتها الساخطة
لا بقى دا انتي شايلة في قلبك بجد ما تتكلمي يا بت انتي وقولي ع اللي بيكي هاسحب منك