كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر الجزء الثاني
تعدى الصداقة ولا القرابة.
شحبت تطالعها بإجفال تبحث عن مغزى ما تقصده ولكن النداء بإسمها جعلها تلتف نحو والدتها التي كانت تشير لها لتقترب منهما قطعت عليها بسمة حيرتها لتردف لها روحي شوفي والدتك وسلمي ع الضيوف مينفعش تكسفيها
ترددت تطيعها ولكن بسمة أصرت عليها
اتحركي يا ليلى ع الاقل يمكن توصلي لأجابة تريحنا.
توقفت بنظرة مرتكزة على ابنها موجهه جميع الانظار اليه قبل ان تردف بأعين دامعة وصوت مبحوح
النهاردة أجمل يوم في عمري يا زيزو بنت الحلال اللي فضلت شهور الف وادور عليها وافقت عشان تكمل فرحتي باركوا يا جماعة لعزيز ورانيا.
الف مبروك يا قلبي ربنا يارب يتمملك بألف خير.
وقع الصدمة تجلى على ملامحه بشكل فج حتى لم يخفى على الحضور لكنها تغاضت عن تجمده لتجذب الفتاة التي كانت طائرة من السعادة لتقربها إليه قبل ان يحاوط بالمهنئنين من الأقارب والمدعوين أما هو فحينما استفاق اخيرا نظر نحو شقيقته التي ظهرت له بعد اختفاء دام للحظات وقد ارتسمت الخيبة في نظرتها بكل وضوح مما جعله يتدارك سريعا يبحث بعيناه عنها في كل الأنحاء ولكنه لم يجدها.
هتف بها تعبيرا عن غضبه بعد انتهاء المهزلة ومغادرة معظم المدعوين حتى لم يتبقى سوى خالته نغم وابنها سامح الذي تدخل بسماجته كي يرد عليه
وكانت هتبقى مفاجأة ازاي بقى لو كانت قالتلك يا عم عزيز.
صاح به ناهرا بعدم تحمل
اخرس خالص يا سامح انا مش حمل غتتاتك خالص النهاردة.
خرج رد منار بعد فترة طويلة من الصمت بهدوء كاد أن ېقتله
اللي انا مش فاهماه بقى وعايزة استفساره منك هي رانيا دي مش كنت موافق عليها وعايزاها قبل كدة ايه بقى اللي جد عشان تتصدم وتلوي بوزك في وشي لما افاجئك انها وافقت بالخطوبة ولا اكني عملت چريمة دا بدل ما تشكرني إني اتدخلت مع اهلها وفهتمهم الصح بعد ما اكتشفت الملعوب اللي تعمل عليهم عشان يرفضوك انت عزيز حلم كل بنات المنطقة.
في مؤازرة مستمرة واصل سامح
انا اللي خليتها تروح يا عزيز بعد ما فهمت من اخوها كل اللي حصل واحدة قليلة الرباية دخلت للبنت وبعتتلها فيديو ليك وانت بترقص مع واحدة رقاصة وعلقت ان دي اخلاقك وانك متعرفش تصون بنات الناس لكن خالتوا بقى لما راحت فهمتم ان دا فيديو قديم ودي واحدة حابة توقع ما بينكم فهمت بقى يا استاذ.
فهمت ايه صړخ بها بوجهه ليزجره پغضب
انت مين اللي أذنلك تدخل اساسا بتتفقوا عليا انت وخالتك طب انا رجعت في كلامي ومش هتمم ولا أي حاجة في الموضوع ده.
استدار بخطواته السريعة كي يغادر ولكن لحقه صوت والدته
يبقى عايز تقل قيمتي وتهزأ والدتك قدام الناس يا عزيز دا غير ان انت نفسك هيبقى شكلك زباله.
رمقها بنظرة حاړقة بأنفاس تغلي كمراجل في صدره پغضب أعمى قد يجعله يخطئ برد قاسې ويصيبه الندم بعد ذلك فخرج يصفق الباب بقوة من خلفه.
عاد بعدها بعد عدة ساعات قليلة بيأس وحنق متعاظم جعله يندفع نحو غرفة شقيقته على الفور فوجدها على تخت فراشها ما زالت بفستان الحفل .متكورة على نفسها ونظرة شاردة غريبة عن طبيعتها
ليلى انتي عاملة كدة ليه زعلانة ليلى......
حينما الټفت اخيرا برأسها إليه وجد نفسه يسألها على الفور وبدون مواربة
انا بقالي ساعة بتصل ببسمة هي مبترودش ليه ليلى....
نعم عايزة ايه من بسمة