الإثنين 25 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 32 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

في وسيلة لتسريب ليلى بعد ان يفرحها بحفلها وهديتها ثم ينفرد بهذه الشقية التي تلاعبه ومع ذلك لا يغضب منها بل الأعجب هو انه يروقه اللعب معها
وعودة الى جلسة النادي 
ورد سامح عن الذي اخبرته به خالته حتى اثار استهجان ابنتها 
نعم يا خالتو يعني انتي عايزاني اراقب عزيز طب تيجي ازاي دي
تدخلت ريهام هي الأخرى 
ايوة يا ماما طبعا دا مينفعش.
جاء رد منار نحو الاثنان بقوة 
انتي كمان هتقولي مراقبة يا غبية انتي ما تفهموا بقى انتوا الاتنين ايه اللي انا بطلبه منه مش محتاج مراقبة دا محتاج زكاءك يا سامح يعني لو ممكن تعرف اصحابه بيسهروا فين وهو بيسهر معاهم ولا لأ الخروجات الكتيرة اللي بيخرجها معاهم نفسهم ولا غير ولقى ناس تانية فهمت يا ناصح
سبقته ابنتها بلهجة معترضة 
ودا فرق عن المراقبة ايه ما هو كله واحد يا ماما. 
عنفتها منار بنظرة محذرة 
اخرصي انتي يا ريهام بدل ما تخليني اندم اني جيبتك معايا.
اذعنت مضطرة لصب ڠضبها في تناول كأس المثلجات تبتلع رفضها عن فعل والدتها مجبرة لإطاعة امرها اما سامح فقد بدا انه فهم مقصدها وبدأ يستجيب لها 
يعني من الاخر كدة يا خالتو انتي عايزة تجمعي معلومات عن عزيز.
ايييييوة يا حبيب يا خالتو ياريت بقى تبقي شطور كدة وتجيبلي المفيد في اقرب فرصة.
اومأ رأسه بموافقة فتابعت بطلبها الأخر 
ليلى يا سامح.
مالها ليلى كمان يا خالتو
رفعت ريهام هي الأخرى رأسها تطالعها بتساؤل جاوبت عنه والدتها بذكائها 
عايزاك تاخد بالك منها يا حبيبي اليومين دول ولا انت خلاص نسيت طلبك
تهللت اسارير الاخر ليجيبها بلهفة 
ازاي بس يا خالتو دي حلمي من وهي في اللفة انا بس قولت ابعد شوية دلوقتي على ما خلصت الشهور الاخيرة في دراستها عشان يبقى الكلام جد بقى.
تبسمت برضا تلقي نظرات تحدي نحو ابنتها التي لم يعجبها الأمر ثم ما لبثت ان تفاجئها بالطلب الأخير لسامح .
طب حاجة اخيرة بقى وياريت تخدمني فيها دي كمان يا قلبي 
أؤمري يا خالتو
قربت رأسها منه تقول بصوت خفيض 
قرب أكتر عشان افهمك كويس.
أما عن ليلى 
فقد كانت في هذا الوقت غافلة عن كل شيء تسحبها غيمية وردية تسير بها في مدن الخيال وهذه البلاد التي أصبحت تتوق لزيارتها تلك التي ذهب اليها في رحلات استكشافه التي لا تنتهي تتمنى ان يأتي هذا اليوم لتشاركه شغفه بعد ان أصبح شغفها هي الأخرى وهو يقص عليها يوميا قصص مغامراته بها ثم التطرق لأحاديث في مواضيع شتى تزيد من تقاربهم وتساهم في فهم شخصيات بعضهم البعض
كما يحدث الان 
ليلى انا عمري ما كلمت قبلك أي واحدة في التليفون
ولا انا والله عمري ما اتجرأت ورديت على أي واحد مهما حصل .
بس انا الموضوع عندي ملوش دعوة بالجرأة يا ليلى انا اقدر اتكلم واعمل زي باقي الشباب دا لو عايز بس انا عمر ي ما عوزت ولو كان عندي الشغف اكلم أي واحدة غيرك انتي يا ليلى.
تبسمت وقلبها يتراقص فرحا لطلب المزيد رغم خجلها 
معقول يعني مصادفتش اي بنت جميلة في دراستك ولا شغلك ولا حتى في رحلاتك تشدك ليها
الجميلات في كل حتى يا ليلى والعين ياما بتشوف بس احنا فينا حاجة ملناش سلطة عليها يعني حتى لو الواحد حواليه ملكات الجمال من كل ناحيه يوم ما هيجي يختار القلب هو اللي هيشاور على اللي عايزها مش العين.
قلب!
ايوة قلب يا ليلى مش بقولك هو اللي بيختار.
...... يتبع
الفصل الحادي عشر
بوجه مشرق خرج من المنزل وعينيه منصبة على شقيقته التي كانت تضع اللمسات الأخيرة على الركن الجانبي بالحديقة والذي أعدته اليوم ليكون مقرا للإحتفال الصغير الذي سوف تقيمة وأعدت عدته منذ الأمس بمناسبة يوم ميلاد صديقتها وحبيبته ليلى .
صباح الخير. 
صباح الفل يا قلبي ايه رايح الشغل
لا النهاردة اجازة بس ورايا كام مشوار لازم اعملهم. 
قالها بعدم تركيز وعينيه تجول حولها على ما قد اضافته بلمساتها الانثوية الرقيقة حتى طغى على كل ما قام بفعله بالأمس 
ايه ده يا ست بسمة يعني انا يطلع عيني في التجهيز وتيجي انتي بشوية زواق وحاجات بسيطة تغطى على كل اللي عملته.
ضحكت تتعلق به كالعلقة لتشير بيدها نحو الإضافات التي قامت بها تصف قيمتها وفائدتها في احتفال الفتيات في هذا العصر ليعبر عن دهشته بالضحك ساخرا على هذه التفاصيل البسيطة والتي قد يصنفها بعض الرجال بتفاهات ولكنها ذات قيمة عالية بالنسبة للنساء.
انتبهت بسمة اخيرا لأبصار شقيقها الذي تعلقت بها تطالع لهفتها وحماسها الشديد حتى عقب بانشداه 
معقول يا بسمة كل دا عشان ليلى هي غالية عليكي للدرجادي
ردت على الفور بتأكيد 
طبعا دي ارق وأطيب واحدة عاشرتها من
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 41 صفحات