رحيل بقلم حنان اسماعيل
لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها .
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
..............
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة .راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد .ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه .خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم .خبط بقدمه فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر .استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها .قبل ان تعود للتظاهر بالنوم .
......................
.............
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه .مكثت يومين هناك .كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها .
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به .
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت ترتعش والعرق يغطى جبينها
احس بالحرارة المنبعثه من جسدها بمجرد جلوسه بجوارها وضع يده على جبينها فوجد حرارتها عالية وصوتها يئن من الألم .
جاد رحيل ..انتى سمعانى انتى كويسة رحيل
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه اتصل بعدها بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
نامت استيقظ قلقا عليها وتحسس جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم
ناداته بهمس جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها قائلا
جاد المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
.......................
نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق
كانت قد فاقت نظرت حولها فوجدت نفسها فى السرير بقميص النوم القطن حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب لاء مش عاوزة هو مين اللى لبسنى ده
قالتها وهى تشير بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد اكييد انا طبعا
رحيل پغضب وازاى تسمح ل......
قاطعها اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده ...
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل انت فرحان فيا
ابتسم قائلا اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها
..........................
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا
سويلم اقولك نصيحة يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة قول ياابو العريف
سويلم ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا ما أنا متجوز واحدة معاها وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده
اجابه سويلم بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطړ من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا عندك حق ....
يتبع
الجزء الخامس عشر
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد انا خلاص جاى .انا وعدتك . ياكالين ..لالا هجى لوحدى طبعا...اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله انت مسافر
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى
جاد بلامبالاة مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول مين كالين دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل عاوزة اجى معاك
استغرب طلبها فاكملت من فضلك خدنى معاك .انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا حتى لو كان اللى خاڼقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك
اجابته بتوسل عشان خاطرى .خدنى معاك .انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد .اصل انا هبقى مشغول هناك مع ...الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب مش هزهق ولا هحسسك بيا .صدقنى .هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق طب جهزى شنطتك وبسرعه .عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح حالا ..طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه
جاد پغضب وحزم رحيل جهزى نفسك .
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
.............
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله على فين ياجاد
جاد مسافرين كام يوم
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة ودى مسافرة معاك
جاد بضيق دى لها اسم يافاطمة ..واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه واشمعنى هى ليه مش انا هى احسن منى ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها .
اجابها جاد پغضب فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان .حصل ولا لاء وبعدين انا مش هستأذنك ولا هستأذنها لما اقرران واحدة منكم تسافر معايا اظن كده وضحت .يلا سلام
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل متزعليش يافاطنة لما يجى يسافر تانى ...
قاطعتها قائله بحسرة شوفتى