السبت 23 نوفمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


ان تنظر اليه خاصة بعدما غلبتها دموعها نظرت خلفها ونادت على الممرضة بصوت مكتوم من الدموع 
رحيل لو سمحتى تعالى خدينى 
جاد بإصرار مش هتيجى 
تلاشت النظر اليه وهى تقول  پغضب واضح انك دفعت لها كتير 
حرك وجهها اليه قائلا  وكان عندى استعداد ادفع قد اللى دفعته مليون مرة بس اتطمن عليك 
رحيل بإبتسامة ساخرة انت بتفكرنى بالمثل اللى بيقول ېقتل القتيل ويمشى فى جنازته وانت قتلتنى ياجاد 
جاد مدافعا وهو يجثو على ركبته امامها انا قلت لك من الاول ماينفعش وقلت لك هتجوز 
رحيل وهى تمسح دموعها وقلت لى برضه اتجوزى ابن عمك بس مقدرتش مقدرتش اتخيل نفسى مع راجل تانى غيرك بس انت قدرت 

حاول  مسك يديها الا انها ابعدتها عنه رن هاتفه فى جيبه فتجاهله وهو مايزال ينظر اليهانظرت لمصدر صوت الهاتف ثم نظرت اليه قائله  
رحيل رد على تلفونك اكييد دى مراتك مسكينة جوزها سايبها تانى يوم فرحهااكيد وحشتها  
اغمض عينيه للحظة وهو مايزال ينظر اليها دون ان يجيبهافأجهشت  بالبكاء اكثر وهى تكمل كلامها 
رحيل ارجع لها ياجاد هى مالهاش ذنب بلاش ټموت فرحتها هى كمان 
جاد مقاطعا فى ضيق اسكتى يارحيل 
رحيل ليه مش هى دى الحقيقه هى بقت خلاص مراتك شايله اسمك وبكره هتجيب لك الولاد اللى هيشيلوا اسمك واسم عيلتك
جاد فى ڠضب اسكتى يارحيل 
رحيل اسكت ليه مش ده اللى انت كنت عاوزه 
جاد انتى عارفه انا كنت عاوز ايه وعارفه برضه  انه مكانش هينفع 
رحيل  بآسى انا اللى اعرفه انى اتمنيت المۏت  امبارح مية مرة عن انى اتخيلك مع واحدة غيرى  وانا مش قادرة اتحمل فكرة ان بقى فى واحدة هتشاركك سريرك واوضتك ومستقبلك واحدة بقى لها كل الحق فى انها تحبك وتعاتبك وتغير عليك 
جاد مقاطعا وهو يمسح دموعها انتى مش عارفه حاجة ولا حاسة پالنار اللى جوايا لو انتى بتتعذبى مرة فأنا بټعذب قدك الف مرة بس قلت لك  قبل كده ان اللى بينا مينفعش  ولا عمره هينفع 
اومأت رحيل برأسها قائله فى يأس عندك حق انت صح عشان كده لازم ابعد
سألها بحيرة يعنى ايه تبعدى 
رحيل بإصرار انا هسافر بره .....انا كلمت جدى واقنعته يسيبنى اسافر بره مصر اكمل دراستى بره وهو وافق 
نظر اليها مطولا فاكملت 
رحيل اظن كده ابقى ريحتك منى 
جاد وهو يتحسس وجهها بحنان انتى شايفه ان راحتى فى بعدك 
رحيل على الاقل انا هرتاح من فكرة انى ممكن اشوفك او اسمع اسمك  لو فضلت هنا 
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض فساعدها اصبحا فى مواجهة بعضهم ينظر اليها بعينان حانية استدارت بإتجاه الباب كى ترحل فأمسك بيدها ووضع فيها قلادة امه فتحت يدها فوجدتها نظرت اليها وتأملتها وهى تسأله 
رحيل ايه ده 
جاد وهو ينظر للقلادة ثم اليها دى كانت ملك امى وغاليه عليا جدا عاوزك تاخديها 
نظرت اليها مطولا ثم نظرت اليه قائله 
رحيل جميله اوووى 
اخدها من يدها واحاطها بذراعه كى يلبسها اياها نظر اليها بعدما البسها اياها   قائلا لها 
جاد سافرى يارحيل وانسى هناانسينى وانسى جدك  لاقى حد يحبك وتحبيه وابعدى قد ما تقدرى انتى تستحقى انك تعيشى سعيدة ومترجعيش تانى   ابدا مهما حصل 
قالها  تاركا رحيل تنظر ليدها الدافئة من اثر يده وهى تبكى بحرقه
مر عامان 
منذ لقائهم ببعض حاول جاد ان ينشغل  بعمله  وتجارته وادارته لشؤن عائلته خاصة فى ظل ازدياد مرض اسماعيل لم يزد على علاقته فاطنة شيئا يذكر سوى تجربتين للانجاب انتهوا بمۏت الطفل فى كل مرة  فور ولادته بسبب مشاكل ارجعها الاطباء للقرابة التى تربط بين الاب والاملم يعر جاد للامر اهمية حتى ان فاطنة اتهمته مرارا بعدم اكتراثه بالإنجاب منها .
كانت فاطنة حزينة تشكو لامها من اهمال جاد لها وتجاهله لوجودها ليناديها اخيها ذات يوم امام امه ليسألها قائلا 
اسماعيل تعالى يافاطنة خير امك بتقول فاطنة بتشتكى طول الوقت من جوزها 
فاطنة على استحياء ايوه يااخويا 
اسماعيل هو هانك يعنى مد ايده عليكى او شتمك 
فاطنة مدافعه لا خالص بالعكس هو عمرى ماهانى ولا شتمنى 
اسماعيل مستغربا اومال ايه بس يابنت الحلال 
فاطنة وهى تنظر لامها ثم الى اخيها وعيناها تدمعان 
فاطنة انا مش حاسة انى زى الستات المتجوزين يااخويا بقالنا سنتين تقريبا متجوزين عمرى ماحسيت ان جوزى عاوزنى يعنى موجودة زى مش موجودة ولا كأنى افرق معاه ساعات كنت اتمنى مرة يتخانق معايا او حتى يضربنى على الاقل كنت حسيت انه حاسس بيا او بوجودى 
اسماعيل فى ڠضب ياسبحان الله يعنى انتى جاية تشتكى ان جوزك مش بيضربك ولا بيهينك 
فاطنة مقاطعه يااخويا حاول تفهمنى جاد زى مايكون متجوزنى  تخليص حق بينام جنبى على مخدة واحدة بس كأن روحه فى مكان تانى 
عمره ماقالى انا جعان ولا عطشان ولا تسلم ايدك على حاجة عملتها له ولا عمره قالى انتى تخنتى ولا رفعتى ولا مرة حسيته  زعلان ان مش بيعيش لنا عيال 
ده حتى ..........
قالتها وصمت وهى تنظر للارض فى خجل 
فأكمل اخيها قائلا فى استفهام ايه كملى جاد مقصر معاكى فى الحاجات التانية يعنى اللى بين اى واحد ومراته 
فاطنة بخجل وتردد لا يااخويا  هو كويس بس ...
اسماعيل بنفاذ صبر بس ايه زهقتينى ما تتكلمى 
فاطنة بحزن جاد مابيحبنيش ولا حاسس بيا حتى ...واحنا سوا زى مايكون كده ...اقولها لك ازاى  مش زى  راجل ملهوف على مراته ووحشاه مثلا خصوصا لما بيرجع من سفريه من سفرياته 
اسماعيل بجدية ماهى طباعه كده انتى يعنى عاوزاه يقعد يتغزل فيكى وسيب شغله وحاله وماله شكل المسلسلات اللى انتى بتابعيها كلت دماغك بصى يافاطنة لو كان هانك او ضړبك يمكن كنت عاتبته بس انتى جاية تقوليلى مش عارفه حاسس بيا ومعايا ومش معايا اروح اقول ايه انا دلوقتى 
فاطنة وهى تبكى بمرارة انت مش فاهمنى ولا حد حاسس بيا انا بقولك جاد مبيحبنيش ولا عاوزنى  يمكن لو كنت خلفت منه عيل كنت هصبر نفسى به انما مبيعشليش عيال منه وخاېفه يتجوز عليا 
اسماعيل حقه يابنت ابويا وفى دى مش هقدر امنعه بس هو لعلمك لحد دلوقتى عمره مالمح بحاجة زى دى 
فاطنة پقهر يعنى انت هتسمح له لو نوى عليها 
اسماعيل اومال يعنى همنعه انتى عاوزاه يورث كل ده لمين ماحقه يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه بس من هنا لحد لما يفكر فيها انتى شدى حيلك وهاتى عيل تانى جايز المرة دى تفلح ويجيلكم عيل سليم ويعيش 
ام اسماعيل وهى نهز رأسها بالموافقة اه يافاطنة اخوكى عنده حق مين عارف المرة الجاية يمكن تفلح
هزت فاطنة راسها هى الاخرى بإقتناع مما قالوه
........................
على الجانب الاخر كانت رحيل مشغوله او تتظاهر الإنشغال بدراستها رغم محاولات لزملاء مصريين وعرب يدرسون بالخارج بالتقرب منها الا انها لم تدع مجالا مفتوحا لاحد منهم كى يخترقه .
...................
كانت الامور قد ازدادت وتيرة حدتها بين العائلتين خاصة بعدما ادخل صالح حفيده يونس فى تجارتهم كان يونس تحكمه عصبيته واهوائه الشخصيه وانفعالاته على حساب عمله مما اوقعه فى مشاكل عدة مع جاد الموافى والذى مررها له كثيرا  بحضور كبار العائلات الاخرى مثلما
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات