الجمعة 22 نوفمبر 2024

چرح غائر بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


تتبعه الي ان غادر منزلها وهي تتذكر ما مرمنذ ستة سنوات
فلاش باك
كانت تتطالع من شرفة منزلها القابع في الدور الارضي لملكيتها  الي ان رأتها تتحامل علي نفسها وتتأرجح بعدم اتزان هرولت اليها بقلق 
ام احمد مالك يابنتي سلامتك 
هنا مش عارفة يا طنط دايخة اوى 
ام احمد يا خبر طب تعالي اوصلك شكلك مش قادرة تقفي 
دلفت كل من هنا وام احمد الي الشقة اذا با اخيها ينتظرها
علي بقلق في ايه مالك يا هنا 
ام احمد دايخة يا بني ومش قادرة تصلب طولها سندها معايا
علي انا هكلم الدكتور فتحي يجي يطمنا
حضر الدكتور وقام بلكشف عليها في حضور  جارتهم وعند انتهائه خرج ليطمأن علي

علي طمني يا دكتور 
فتحي مش عارف اقولك ايه  
علي طمني الله يخليك مالها 
فتحي بخفوت اختك حامل تقريبا في شهرين 
علي پصدمةانت بتقول ايه 
امسك علي الدكتور من تلابيبه 
علي انت دكتور حمار ومش بتفهم حاجة
ام احمد سيبه يابني عيب كدة
علي اسيبه دة يومه اسود بيتبلا على اختي 
دكتور فتحي انا عذرك بس انا مش حمار تقدر تتأكد بتحليل بسيط عن اذنك
ذهب اليها والشرر يتطاير من عينه واغلق باب الغرفة عليهم 
علي الكلام دة صح انطقي 
هنا وهي ترتعش من الخۏف فهي اول مرة تري اخيها هكذا
هنا كلام ايه انا مش فاهمة تقصد ايه 
علي انتي هتستهبلي بيقول انك حامل 
هنا كدب كدب محصلش
علي بأنكسار كان ممكن اصدقك لو مشفتش الخۏف دة في عنيكي
هنا پبكاء هو السبب هو.....  اسكتها بصفعاته المتتالية واطاح بكل شئ في طريقه وظل ينهرها وېعنفها وظلت ام احمد تطرق الباب عليهم احست زينب بصياحهم واخذت تنزلق من الفراش محاولة منها الوصول لكرسيها المتحرك
ام احمد افتح يابني الله يخليك ھتموت في ايدك ظلت تترجاه بلا فائدةالي ان سمعت صوت زينب تستغيث اسرعت اليها 
ام احمد استر يارب هو يوم باين من اوله يالهوى ست زينب ايه اللي وقعك كدة 
زينب بتعب هو في ايه ولادى مالهم ريحيني يا ام احمد  هاااه بنتي مالها 
ام احمد والله ما عارفة اقولك ايه ربنا أمر بلستر 
زينب ستر ايه ريحيني وحيات العشرة اللي ما بينا اتكلمي 
ام احمد بشفقة الدكتور بيقول هنا حامل
احست زينب بضربات قلبها تتسارع ولا تستطيع التنفس 
ام احمد مالك يازينب يالهوى الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق ردى عليا يا زينب 
احس علي بصړاخ جارتهم هرول اليها هو وهنا 
علي امي مالك ماما حسة بإيه ماما ردى 
هنا ماما ردى علينا 
ام احمد دى مش بتتنفس يا بني 
علي لا ..لايعني ايه ماټت
هنا ماما مش ھتموت وتسيبنا انتي بتقولي ايه لا ماما كويسة هي بس مغم عليها .... ماما..... ردى عليا متسبنيش ماما لالالالااا.....
وبعد مراسم العزاء  ظلت هنا ملزمة الفراش كجسة هامدة لا تعي شئ فقد خسړت كل شئ  تحسست بطنها بحزن لاتريده هو ايضآ 
 الفصل الثامن 
 هنا بضعف سبني انا عايزة اموت انا السبب  انا السبب 
علي دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه
هنا بكلمات متقطعة ماټت وهي زعلانة مني انا خذلتها انا السبب يارتني انا اللي مت كانت تتحدث بهوان شديد الي ان سقطت مغشي عليه ......
دكتور فتحي الچرح كان سطحي الحمد لله بس هيسيب علامة ممكن تبقي تعمل تجميل بعد كدةانا عطيتها ابرة مهدئة هتنيمها لبكرة بس هي اعصبها تعبانة ياريت متتعرضش لضغط ولازم تتابع مع دكتور نفسي علشان حالتها متطورش
علي شكرا وانا اسف علي اللي عملته معاك انا كنت مش في وعي
فتحي ولا يهمك انا عاذرك شد حيلك 
ام احمد هتعمل ايه يا ابني .....تنهد بضيق وجلس منكس الرأس 
مش عارف اول مرة احس اني عاجز
ام احمد اختك محتجاك هي غلطت بس مش هنموتها يا بني انتو ملكمش غير بعض بعد المرحومة استر عليها وسامحها 
علي بإنكسار قصمت ظهرى يا أم احمد وامي راحت قصاد عيني عايزاني اسامحها 
ام أحمد خصيمك النبي هي يا حبت عيني مش حمل دة كله شوف مين اللي عمل كدة ويصلح غلطته ڠصب عنه هو يلاقي زى ست البنات
علي بسخرية ست البنات انتي طيبة اوى يأم احمد مفيش راجل بيتجوز واحدة فرطت في نفسها
ام احمد ربك كريم يا بني سلمله امرك  
افاقت من ذكرياتهاوهي تشعر بالاسي عليهم ترى ماذا فعلت الحياه بهم 
وصلو الي ضالتهم وهي عروس البحار الاسكندرية ظلت تتطلع من النافذة بانبهار سمائها صافية وزرقة بحرها وهواها العليل الذى بعث الراحة  في نفسها تنهدت بعمق وهي تستنشق يود البحر بأستمتاع وتحدثت
 

10 

انت في الصفحة 9 من 36 صفحات