عشق بلا رحمة دينا ابراهيم
بأسي وحزن ...
اسفه لو بقلب عليكي المواجع !! مش لازم نتكلم في الموضوع ده !
اسرعت غاده ....
لا والله عادي مش هتفرق ...عايزة تعرفي ايه تاني...
اممم لو منكن اسأل هو كان مرتبط بيها اوي ....
بصي يا سمر مصطفي طول عمره في حاله ومش بيحب الاختلاط بس كان مع ماما زي ضلها وهي كل حياته بس للاسف الفترة اللي ماما تعبت فيها دي محدش كان يعرف ويشاء القدر انه يتعرف علي شله عيال كده بعدته عن البيت وبقي علي طول برا البيت ....فلما عرفنا بمرض ماما ملحقش يعوض الوقت ده اللي بعد فيه وكان حاسس بتأنيب ضمير انه سابها وانه لو كان معاها اكيد كان حس بيها و اقنعها تتعالج !!!
وانا الهبله اللي كنت جنبها ليل نهار محستش بحاجه !!
يبدو ان الاخوين يلومان انفسهم نزلت دموع سمر رغما وهي تتصور الم الفراق لتردف بخفوت ...
خلاص يا غاده مش عايزة اعرف حاجه يا حبيبتي انا اسفه بجد نكدت عليكي ...
احم لا ابدا يا قمر ...انا هقفل عشان
ورايا مذاكره...
طيب تمام....مع السلامه...
اغلقت غاده بهدوء زائد فاحتضنتها ندي قبل ان تذهب غاده الي الحمام تأخد حماما بارا يهدا اعصابها علي امل ان تنسي الماضي ...
....................
نزلت زينب تبحث عن ندي فمنذ ذلك اليوم بينهم وهي تعاملها پغضب بعد موافقتها و زواجها من بلال رغما عنها ...بالرغم من محاولات ندي المستميته لارضاءها ....
وجدت غادة وندي عند منال يجهزون للغداء...
خلاص منال بقت هي بيت العيله والكل ملموم عندها !!
لوت غاده فمها لتقول ...
عادي يا عمتي احنا مجمعين عشان سمر و مامتها جايين !!
مصمصت بغيظ لتردف بلامبالاه ....
هما كل شويه هيجوا...
لترد غاده بحزم....
عيب يا عمتي كده وبعدين مصطفي حساس اوي من نحيه سمر ولو سمعك مش هيحصل طيب...
لتجيب زينب پغضب....
نظرت غاده بقله صبر الي ندي لتقول بهدوء
لا مش قصدي يا عمتي ...انا بس بقولك اللي هيحصل ده غير ان بابا اداهم الشقه اللي فوق يقعدوا فيها لحد ما والدها يرجع !!
نعم !! يا ماشاء الله يا ماشاء الله ابوكي قال كده ...لا دي كده زادت عن حدها ...
لترد ندي...
وفيها ايه يا ماما مش مرااته وخاېف عليها !!..
بقولكم ايه انا ضغطي عالي مش نقصاكم انا غايرة في داهيه في شقتي...
زفرت غاده بحنق بعد ان ذهبت عمتها لتنظر بړعب الي ندي....
ايه ده يا ندي امك دي !!
تنهدت ندي باسي وهي تقول...
معلش ياندي هي ماما بقالها فترة متغيرة معرفش جرالها ايه !!!
دلف بلال الي شقتهم لترتسم ابتسامته من اول وجهه الي اخره عند رؤيه ندي ....تقدم نحوهم دون ان يبعد انظاره عنها ....فتنحنحت غاده بحرج مما يحدث و انسجام الاثنان معا كأنهم في عالم وحدهم وذهبت الي المطبخ تساعد منال ...
ليشير لها بلال بالذهاب ...و ما ان اختفت حتي امسك ندي و دلف الي غرفته وسط مقاوماتها ...
ندي پذعر بلال !! عمي جوا ما تستهبلش !!
ليقربها الي احضانه رغما عنها ويقول...
واحده تقول لجوزها اللي مشفهاش من امبارح متستهبلش !!
كادت ان تبتسم ولكنها قالت بحزم ...
ايوة الوحدات اللي انا زيهم و سييني بقا احسنلك....
ضحك بلال وهو يكبلها في احضانه ...
لا ده انا ابهدلك بقا !!
نظرت له بحاجب مرفوع لتقول بغرور...
انا محدش يقدر يبهدلني يا بابا انا لحمي مر...
لينظر لها بجموح و مكر ويردف ....
امممم اجرب و بعدين اقول رأيي....
نظرت له بعدم فهم لتقول...
تجرب ايه ! واوعي بقا كتمت نفسي !!
ايوة ايوة الله يرحمه !! هو انتو كده يا ستات اول ما تتملكوا الواحد منا وتضمنوا في ايدكم تهملوا وتسيبوه يتمرمط وراكم ...
ضحكت قليلا علي اقواله و قالت مدافعه بابتسامه عريضه...
علي فكرة انا ممرمطالك من زمان !!
رفع حاجبه بذهول ليردف بتحدي مرح....
يابت اللظينه ...طيب حقي بقا اللي هعمله فيكي...
حق.........
دق الباب فجأخ فدفعته بكل قوتها پخوف باغتته تلك الدفعه ليرتطم بالخزانه خلفه...
نظر لها باعين متسعه توازي عيناها ولكن لاسباب مختلفه ...لتدلف غاده وهي تحذر بخفوت...
انا داخله...
وقع نظرها علي بلال الملتصق بالخزانه ثم ندي بوجهها الاحمر علي الجهه الاخري ...فعضت علي شفتها السفليه حتي لا تضحك واحمرت وجنتها هي الاخري لتردف بخجل وضحك....
عمي في المطبخ و طالع يقعد في الصاله وهينفخكم لو لقاكم طالعين من نفس الاوضه...
قبل ان تنهي جملتها كانت ندي امامها تجذبها الي الخارج مغلقه الباب خلفها ...
نظر بلال الي المكان التي كانت به بذهول ثم وضع يده علي رأسه غير مصدق تلك القوة الصادرة من تلك الصغيرة مصطنعه الرقه !!!
......................
وضع مصطفي حقيبتي سلوي و سمر امام شقه منال المرحبه بهم بشده ....
منال بحب و ترحاب...
يا الف اهلا وسهلااا والله والله البيت نور يا