الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق بلا رحمة دينا ابراهيم

انت في الصفحة 37 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

ولو صحيح يبقي اتحلت من كل النواحي .....
يارب ....احم طيب هضطر امشي انا عشان والدتي !!
ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوي من المطبخ ....
سلوي ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد !!
معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده !!
ردت بابتسامه وتفهم ...
ربنا يخليهالك و يحميك ليها .... يوووة الاكل هيتحرق ... معلش اروح الحقه !!
هرعت الي المطبخ لتنقذ الطعام ....نظر مصطفي الي سمر وقال بلا مبالاه ...
انا كمان همشي...
ليسبقها لسانها قبل ان تفكر ..
مش هتتغدا معانا الاول !!
توقف للحظات بالرغم من انزعاجه منها الا انها المرة الاولي التي تظهر رغبه في وجوده ...
تنحنح مراد وهو يلقي السلام ويغلق الباب خلفه....
استجمعت شجاعتها لتساءل بتوتر ...
مالك ..انت زعلان مني في حاجه 
نظر لها بجديه وهو يضع يده بجيب بنطاله ...
ايوة يا سمر عايز اعرف حاجه واحده بس انتي بتتحديني ليه عايزة تثبتي ايه بالظبط !
شحب وجهها وهي تبحث في عقلها عن اي تصرف اخطأت به و تسبب في اغضابه ...
فركت شعرها بحيرة وهي تتساءل...
انا مش فاهمه حاجه خالص !!
ليرد بحزم...
قصدك ايه بانك تدي غادة الفستان !!
فستان البيت هو اللي مزعلك !!
ردي عليا يا سمر قصدك ايه !!
نظرت له ببلاهه وهي تقول....
يعني ايه اقصد ايه يا مصطفي !!! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد غلط في ايه ....
زفر مصطفي وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا يريد لعمته او ايا كان المساس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل ....ليردف بصرامه ...
بصي يا سمر لو سمحتي قبل ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول مفهوم !!
حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم اهو غاضب لانها تقترب منهم !! عاد شعورها بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جديد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان ېجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عڼيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
هدخل اجهز الاكل مع ماما !!
هربت من امامه قبل ان يمسكها وضع يده علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا !!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع عيناه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!
حاول مصطفي استغلال الامر فقال ...
هتفضلي تلعبي في اكلك كتير ...ممكن تاكلي !!
لم تنظر اليه وهي تجيبه....
شبعت...
مد يده ليمسك بيدها فرفعت نظرها الخالي من المشاعر..ليتنهد وهو يقول...
انا اسف ...!
نظرت الي الجهه الاخري بقلب يدق لتقول بتلعثم...
علي ايه !
خرج صوته اشد قليلا وهو يقول...
بصي في عنيه وانا بكلمك ..مش بحب كده !!
ادارت رأسها بغيظ نحوه و قالت ...
انا اسفه احنا يهمنا ايه غير راحه سعادتك ..
ليردف بتحذير..
سمر !!!
اغلقت عينها لتمنعه من رؤيه اختلاط المشاعر داخل انهار عيناها ....
حاول هو تمالك اعصابه فالهدف اكتسابها وارضائها لا اغضابها ....هز رأسه علي سخريه القدر ها هو الملقب ب العملاق بين اهالي المنطقه يجلس يراضي فتاة من يراها يظنها طفله ف 16 من العمر !!!
رفع يده بخفه و هدوء يلامس وجنتها ففتحت عيناها بخضه تتابعه حرك ابهامه علي وجهها برقه وقال ....
قلتلك اسف وانا مش متعود اتأسف لحد ممكن تراعي ده انا ماليش في جو العلاقات فمش لازم كل غلط تزعلي ونحلها احسن !
ردت بصراحه وحزم...
انت شايف ان احنا هنكمل مع بعض !!!
اقلقته جملتها واغضبته في نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...
انتي عندك رأي تاني !!
انا اللي بسأل يا مصطفي !
ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
انتي مراتي وملكي انا وحكايه هنكمل مع بعض دي

تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!
لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!
الا انها استمرت في اسألتها...
ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك 
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
مين قال كده 
انت طبعا !!
انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!
بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....
قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...
انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!
لترد بحيره ...
طيب وليه 
زفر بحنق وقال ...
انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!
عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....
جلست معهم علي الطاوله وقالت...
كل
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 65 صفحات