الأحد 24 نوفمبر 2024

شظايا البلور بقلم انجي عصام الدين

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


مكنتش بفكر يا اسماء حسيت ان الدنيا ضاقت عليا اوي انا مش عايزه ارجع هناك تاني
جميلة وهي تربت على رأسها متقلقيش محمد قال لما تفوقي تروحي المكان اللي انت عايزه تروحيه 
اسماء خلاص يا ياقوت هترجعي معايا البيت ومفيش حاجه هتحصل تزعلك تاني او تخليكي تفكري تغضبي ربنا وټنتحري تاني
حركت ياقوت رأسها بتعب واغمضت عينيها مرة اخرى لتنام قليلا وتركتها كلا من الفتاتين تنال بعض الراحة التي تحتاجها 

بعد عدة ساعات 
استيقظت ياقوت مرة اخرى ووجدت اسماء تغط في نوم عميق على الفراش المجاور لفراشها بينما تقف جميلة امام النافذة النصف مغلقة تنظر الى الخارج ويبدوا انها تفكر في امرا ما فتحدثت بهدوء وصوت خفيض وقالت 
واقفه كدا ليه يا جميلة
جميلة وهي تتقدم منها أبدا كنت بفكر في موضوع كدا وعايزه اخد رأيك فيه 
ياقوت موضوع ايه
جميلة انا عرفت ان محمد قال لجلال انك ترجعي تعيشي معاهم من تاني وانه مش هيغصب عليكي في حاجه تاني 
ياقوت بذهول هو قال كدا فعلا انا افتكرت اسماء بتهديني بس 
جميلة لا هو قال كدا فعلا وانا كنت بفكر انك بدل ما ترجعي تعيشي مع اسماء وجوزها من تاني تيجي تعيشي معايا انا انا هخلي محمد يسيب الشقه ويروح يقعد في اي حته تانيه واقعد انا وانت بس وكمان ماما هترجع قريب وهتقعد معانا 
ياقوت بس انا......
جميلة مقاطعة انا عارفه انك مش عايزه تكوني قريبه من محمد وانا والله العظيم هخليه يشوف مكان تاني يقعد فيه انا عارفه ان اسماء وجوزها بيعاملوكي كويس بس بردوا هما محدش فيهم يقرب ليكي بحاجه وخاصة جوزها انا والله العظيم مش قصدي اعيب فيهم بس وجودك هيكون معايا انا افضل فكري شويه وقرري وصدقيني محدش هيغصبك على حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب ونظرت امامها بحيرة وهي تفكر في حديث جميلة
جلس عاصم بجوار محمد في حديقة المشفى وقام بالتربيت على كتفه وهو يقول
قاعد هنا ليه يا محمد 
محمد أبدا انا بس احتاجت اقعد لوحدي شويه 
عاصم هو صحيح الكلام اللي قاله جلال ده انت هتسيب ياقوت ترجع معاهم
محمد ايوه صحيح انا مش هغصب عليها في القعاد معايا في مكان واحد بعد كدا المره دي قدرت الحقها ربنا وحده عالم لو عملتها تاني هلحقها ولا لا 
عاصم بتفكير بصراحه انا مبقتش فاهمك يا

محمد منين خطڤتها علشان تخليها في بيتك ومنين هتسيبها ترجع ليهم تاني وازاي تكون عملت فيها زمان اللي حكاهولي جلال وتبقى عامل زي المچنون عليها لما لقيتها پتنزف 
محمد صدقني يا عاصم انا عمري ما كنت عايز اعمل اللي انا عملته بس ساعات حاجات بتحصل بترغمنا نأذي الناس اللي مفروض نحميها 
عاصم كلامك كله ألغاز يا محمد انا مبقتش فاهمك 
محمد ولا انا بقيت فاهم نفسي اصلا انا.....
توقف محمد عن الحديث عندما رأى جميلة التي تخرج من باب المشفى وتتجه اليه فوقف واتجه اليها مسرعا وهو يقول بقلق
فيه ايه يا جميلة حصل حاجه لياقوت
جميلة لا بس انا وهي قررنا حاجه وكنت عايزه اقولك عليها 
محمد بتساؤل حاجة ايه
جميلة ياقوت هترجع معايا الشقه وهتقعد معايا فيها بصراحه دا كان اقتراحي بس علشان توافق وعدتها انك هتشوف مكان تاني تقعد فيه 
محمدبشك انت متأكده انها وافقت
جميلة ايوه وافقت بعد ما فكرت شويه ولقت ان وجودها مع اسماء وجوزها طول اوي وانهم من حقهم يكون ليهم خصوصيه هاه قولت ايه
محمد موافق طبعا انا هروح دلوقتي ألم حاجتي من الشقه وهروح اقعد مع عاصم ..... ثم نظر الى عاصم وقال...... موافق يا عاصم
عاصم تنورني طبعا وفعلا كدا هيكون احسن للكل
جميلة تمام انا هدخل لياقوت وانت روح لم حاجتك علشان الدكتور قال انها ممكن تخرج اخر النهار
محمد ماشي يلا بينا يا عاصم
اتجهت جميلة الى الداخل بينما ذهب محمد الى سيارته يتبعه عاصم 
كان جلال يقف بجوار اسماء التي  ياقوت الجالسة على الفراش وهي تبكي بينما تحاول الاخيرة ايقافها عن البكاء وفضلت جميلة ان تقف بجوار النافذة بعيدا عنهم حتى يتمكنوا من الحديث بأريحية مع ياقوت
اسماء ايه اللي حصل خلاكي عايزه تسيبينا اكيد هو هددك صح هددك بايه علشان يقنعك
ياقوت والله العظيم انا مشفتوش اصلا من ساعة لما فوقت انا بس فكرت في الموضوع ولقيت ان آن الاوان اني اسيبكم ترتاحوا مني وتعيشوا حياتكم بقى 
اسماء هو حد فينا كان اشتكى ليكي ...... ثم نظرت الى جلال وهي تقول پغضب.... انت عملت حاجه ضايقتها يا جلال
ياقوت والله العظيم ابدا انا بس اللي فكرت شويه في الموضوع وقولت ان الافضل اني اقعد مع جميلة الفترة اللي جايه وكمان انا مش هسيب الشغل وهتشوفيني كل يوم في المحل 
اسماء وهي تنظر الى زوجها هو مش انت قولت انه قالك انها هترجع على بيتنا ايه اللي جد بقى
جلال والله العظيم معرف انا ذيي ذيك بالظبط 
ياقوت خلاص بقى يا اسماء سيبيني براحتي وانا والله العظيم
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات