شظايا البلور بقلم انجي عصام الدين
خوفا من ان تقوم بإيقاظ اسماء اذا حاولت الهرب منه لتتسبب في مقتلها او ايذاء طفلها الذي لم يولد بعد ورأت ابتسامة محمد التي جلبت لها الغثيان تتسع وهو يقول
يلا تعالى معايا قبل ما جلال يرجع ولا عايزاني اقتله
حركت ياقوت رأسها سريعا بالنفي وخرجت مسرعة الى خارج الشقة لتغلق الباب خلفها برفق مرغمة جسدها المتيبس على الحركة لتغادر قبل عودة جلال سار عاصم امامهم متعجبا من ردة فعل ياقوت فهي تسير امام محمد ببطء كمن يتوجه الى منصة الاعډام ويبدوا انها ستفقد الوعي في اي لحظة بسب جسدها الذي لا يتوقف عن الارتجاف لم يكمل عاصم تفكيره وهو يستمع لمحمد الذي تلفظ بسباب اخر فنظر اليه ووجده يقترب من ياقوت التي تترنح بقوة وما ان قام بلمسها حتى سقطت فاقدة للوعي بين ذراعيه فأتجه بها مسرعا الى السيارة بينما شعر عاصم بأنه قد اخطأ عندما قام بمساعدة محمد فقد بدت ياقوت كمن سلبت الحياة من بين اناملها عندما رأت صديقه
محمد بحنق جميلة يا تقولي حاجه عدله يا تسكتي خالص الا والله العظيم اخد ياقوت اوديها مكان تاني متعرفيهوش
جميلةمحاولة الهدوء حتى لا يفعل ما قاله لا بلاش هي اكيد هتصحى خاېفه منك لازم اكون جنبها يمكن تطمن شويه
جميلة حاضر يا محمد زي ما تحب
حرك محمد رأسه بالايجاب واتجه الى خارج الغرفة بعد ان القى نظرة سريعة على ياقوت الشاحبة وزفر بأختناق وهو يغلق الباب خلفه بينما جلست جميلة بجوار ياقوت وهو كفها البارد بين دفء اناملها وتقول بأسى
ياريته ما لقاكي يا ياقوت انا اسفه اني مقدرتش اساعدك المره اللى فاتت بس اوعدك المره دي اني هعمل كل اللي ربنا يقدرني عليه
حديثها وتنهدت بحزن وهي تنظر الى وجه ياقوت الشاحب بينما في الخارج كان محمد قد قام بتوديع عاصم الذي اصر على العودة الى منزله دون ان ينتظر موعد العشاء
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل عندما فتحت ياقوت عيناها لتنظر حولها بذهول فقد كانت في غرفة لم تراها من قبل اعتدلت على الفراش وهي تنظر حولها بتفكير واتسعت عيناها وهي تتذكر ما حدث فأرتجف جسدها بړعب وهي تفكر انها قد عادت لچحيم محمد بساقيها ولكن لم يكن امامها خيار اخر فهي تعلم جيدا كم هو قاسې القلب وبأمكانه قتل اسماء وزوجها دون ان يشفق عليهم هبطت من الفراش لتتجه الى الخارج ولكن توقفت ساقيها عن الحركة عندما فتح باب الغرفة ودلفت جميلة الى الداخل وما ان تلاقت اعينهم حتى ركضت كلا منهما الى الاخر ليتبادلا وليبكيا سويا
ياقوت پبكاء وانت كمان وحشتيني اوي يا جميلة شوفتي اللي حصل ليا
جميلة پبكاء مټخافيش يا ياقوت انا مش هسيبه يأذيكي تاني صدقيني محمد اتغير اوي عن الاول بعد كل اللي حصل معاه
ياقوت پبكاء انا مش عايزه اقعد هنا انا عايزه ابعد عنه زي ما كنت بعيده لاني كنت مرتاحه كدا
في اليوم التالي
لم تتمكن جميلة من اقناع ياقوت بأن تخرج من الغرفة لتتناول طعام الفطار فذهبت لتحضره لها وما ان رأها محمد حتى قال
هي فين ياقوت
جميلة هتفطر في الاوضة معرفتش اقنعها تطلع تفطر معانا
محمد يعني ايه الاكلام ده ان شاء ﷲ هي هتفضل جوه الاوضه ولا ايه
جميلة سيبها براحتها يا محمد بلاش تغصب عليها في حاجه
لم يستمع محمد لما تريد قوله واتجه الى الغرفة واقتحمها دون ان يطرق الباب ولم تفوته النظرة المړتعبة التي القتها عليه ياقوت قبل ان تبتعد الى اخر الغرفة وتظاهر بالبرود وهو يقول
مفيش اكل هيدخل الاوضه جعانه تطلعي تأكلي بره معانا
ياقوت محاولة التماسك انا مطلبتش ان الاكل يدخلي الاوضه انا مش عايزه اقعد هنا اصلا علشان كدا لو اوراق البيع جاهزه انا مستعده امضي عليها دلوقتي وتطلقتي كل