الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اللصة بقلم منى فوزي

انت في الصفحة 89 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


مشفتوش.. مجتش جنبه هكون غلط في ايه عموما انا راضي بحكمك.. ومستني حقي..
خرج عصام من مكتب الخاوجة.. بينما نفث الاخير دخان سي جاره في ضجر قائلا مشاكلك زادت اوي يا جو
موقف 2
علي مائدة مستطيلة داخل مخزن مهجور اجتمع بعض الكبار لانهاء صفقة
س لاح مهمة..
الخواجة علي رأس المائدة الكمية المطلوبة صعب توريدها دلوقتي.. ممكن نديكوا نصها.. العيون مفتوحة علينا.. و الحركة صعبة الفترة دي

بكر وهو بدوي من عرب الساحل علي رأس المائدة في الطرف المقابل والله الشيخ فريج صار يضيج صدره منكم و من افعالكم! ما يصر نص الكمية.. عندنا عملية كبيرة و محتاجين بكمية!!
الخواجة عمايل ايه بس يا بكر احنا ماشيين معاكوا زي الفل..
بكر لأ.. فين الفل و الرجال هنا يشهدوا.. تأخيركم في التسليم صار ممل..
الخواجة دي ظروف خارجة عن اردتنا و انتوا عارفينها..
بكر مستطردا والاسعار الي رفعوتها
الخواجة انتو بتاخدوا اقل اسعار اكراما للشيخ فريج.. انتوا بتاخدوا اقل من تجار الباطنية
بكر لا .. الشيخ فريج زعلان... مو مبسوط بافعالكم و اخرها .. ها الرجال تبعكم اللي جه لحدنا و بعد ما اكرمناه هو و الحرمة اللي معاه.. سرج سيارة و هرب!! احنا بنتم معاكم ها الصفجة ..بس عشان الشيخ ادى كلمة للريس عبود من فترة عليها!
عقد الخواجة حاجبيه و قال راجل مين اللي جه عندكم!
بكرجال انه من رجالك.. اسمه يوسف.. و الحرمة تبعه كان شاريها منك.. و حتي ها الجصة مزعلة الشيخ.. يعني اذا بتبيع ح ري م ليش ما جلتله كان هو اولي بالحرمة !
ولأول مرة ابدي الخواجة انفعلا علي و جهه.. قال مندهشا يوسف جو جالكم يعمل ايه بيشتغل من ورا ضهري!! و ليه البنت كانت معاه!! بتساعده ! 
بكر ايش دراني جال انه تايه ومحتاج توصيله.. ما أظنه اكلم في شغل.. بس في النهاية سرج السيارة و هرب.. كده لينا عندكوا حج عرب.. بس عشان الشيخ عارف انكوا يا بتوع مصر ما بتفهموا في الاصول .. وغير ان السيارة ما تهمنا.. ما حكينا شي! احنا كان ممكن نبعتلوه اللي يعلموه انه ما يطاول علي اسياده.. لكن لجيناه ما يستاهل.. عيل من غير رباية و غلط! 
الخواجة ببعض الحرج انا هكلم الشيخ بنفسي اتأسفله.. ده عزيز علينا جدا.. و عشان حق العرب اللي له عندنا له تخفيض مني انا شخصيا 
ابتسم بكر ابتسامة صفراء.. بينما شرد ذهن الخواجة في ما قيل للتو.. هناك شخص يجب ان يعاقب!
موقف 3
جلست زوزو في توجس امام الخواجة علي المائدة عند عطا..
قالت متشكرة انك سمحتلي اكلم معاك.. مش هاخد منك الا دقيقتين بس
اومأ الخواجة برأسه بينما اخذ نفسا من س يجاره و هو يتفحص ببنظره وجهها المصاپ..
قالت انا جاية احذرك من و احد انت مأمنله و هو هيغدر بيك.. 
عقد الخواجة حاجبيه مستنكرا متسائلا و لكنه لم يتحدث..
فاستطردت جو يا باشا.. جو الجارد بتاعك.. دراعك اليمين! اللي فهمك انه ضړب صاحب عمره عشانك .. عشان يفديك.. لهو انت متعرفش ان عدوي زي اخوه اسأل اي حد هيقولك انهم متربين مع بعض... همة بقي عملوا الليلة دي كلها عليك عشان في النهاية يتملك البت المعصعصة بتاعته دي.. اكمن المعلم بتاعها اللي اسمه مرعي قالب الدنيا عليها بعد ما هربت منه عشان عشيقها الي هو جو.. قاموا خططوا اللعبة دي بحيث يقلبوك علي المعلم مرعي و تبقي هي و هو في حمايتك من المعلم.. ويبقي كده اتملكها رسمي .. لو مش مصدقني اسأل اي حد هيقولك ان جو بيروح يزور عدوي في المستشفي.. في واحد يض رب و احد بالن ار و يروح يزوره! طب ده كان لسة هناك من يومين.. ممكن اي حد يأكدلك .. دلوقتي بأة هو و البت دي بيخططوا لحاجة كبيرة.. و بيعملوا شغل مع بعض.. حتي تلاقي جو مبيجيش الشغل.. البيه مش فاضي و راه تخطيط.. و طول النهار بيلف و يعمل اتصلات.. بمين متعرفش! بيروح فين متفهمش.. بس بيدبر حاجة.. و الحاجة دي هتبقي غدر..
ظل الخواجة مستمعا في هدوء و ېدخن سي جاره..
سأل في النهاية خلاص
زوزو في تعجب يا
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 111 صفحات