الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب دويدار

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم على خطيبتك
ابتعد عنها لتراها علية وهى تثنى على جمالها بسم الله ماشاء الله إيه الجمال ده
الټفت لليث مبتسمة عندك حق يا واد يا ليث تتعلق بيها كده
داعب شعره محرجا واد إيه يا حاجة طيب وليه الإحراج ده بس أودام حرمنا مستقبلا
استعادت تويا صحتها ولكن ما يغضبها خروج خالد من النيابة بعدما أثبت وجوده في مكان آخر ولديه شهود واتهام تويا لم يكن إلا بناء على خلافاتهم السابقة

وليث لن ينتظر أكثر وكان لابد من التحرك لإكمال زواجه من تويا
لقاءات عائلية وتوافق تم بين العائلتين وليث رفض الخطبة وقرر الزواج سريعا متعللا بحمايتها من خالد ومن أي محاولة منه للوصول إليها
في أسرع وقت كانت تويا تعد منزل الزوجية صممت كل جزء منه كما أرادت
كانت تنظر للبيت وبداخلها خوف وذكرى أليمة مرت عليها ولكنها تعود وتنفض رأسها مبعدة الماضى عم عقلها ليث ليس خالد
ليث يحبها وهى تعشقه ولن تحيا ما حدث مرة أخرى هي واثقة من ذلك
يجلس بجانب المأذون وأبيها على الجانب الآخر يمسك بيده حتى انتهى المأذون ليصيح بفرحة قبلت زواجها
ليتلقى التهانى من أبيه وأصدقائه ويقترب منه محمود مهنئنا مبروك يا ليث
الله يبارك في حضرتك يا عمى
ابتسم محمود بفرحة ليث أنا معنديش غير تويا
معنديش حد في الدنيا أغلى منها
حطها في عينك ......خاف عليها يا ابنى خد بالك منها
بنتى شافت كتير واتالمت اوعى تجرحها ولو في يوم غلطت معاك حقك عندى أنا هجيبلك حقك منها واقرصلك ودنها
ربت ليث على كتفه يطمئنه تويا في عنيا يا عمى
زى ما هي غالية عليك هي غالية عندى وقيمتها زادت بعد كلامك ده
طب يلا يا سيدى استعد عشان الزفة
رأى الحورية تقترب من هدمت
جدار القسۏة من أعادته لقلبه الحياة
من شعر بشبابه يعود إليه من جديد
من لونت حياته بألوان مشرقة
تمسك بذراع أبيها فستانها الأبيض الحريرى الناعم يلامس جسدها كنعومة قلبها وحبها
تتلألأ بضياء يخطف قلبه قبل عينه
يتبعها بقبلة على جبينها هامسا مبروك يا نبض قلبي
نظرت إليه مأخوذة من كلمته التى جعلت قلبها يهتز يرتعش بحب له وحده
ليلة زفافهم كانت رائعة سعادتهم لا توصف أخيرا أصبحت له من ذللت قلبه خلفه أصبحت زوجته

دخلت البيت معه تنظر حولها بتوتر وقلق تستعيد ذكرى تسيطر عليها تحاول إبعادها ولكن كل شيء حولها يجبرها على معاودة الذكرى المؤلمة
شعرت بكفيها يضمان خصرها بقوة يهمس بجانب أذنها مبروك يا نبض قلبي
الټفت له بتوتر الله يبارك فيك يا ليث
رفع كفيه يضم وجنتها بنعومة يتلمسهم بحب واشتياق مش مصدق يا تويا ....... خلاص يا حبيبتى بقينا سوا
واقترابه يزداد انحنى إليها يهمس بحبك يا تويا
بعشقك
بعشق
انحنى يحملها متجها لغرفتهم وهى  الباب بقدمه
انتفض مبتعدا عنها وصوت بكاؤها ېقتله  إليه وهى تبكى وجسدها يرتجف تويا ممكن تهدى ....... خلاص يا حبيبتى مش هقرب منك دلوقتى........مټخافيش مفيش حاجه هتم ڠصب عنك
تشبثت به بقوة تخفى وجهها بصدره أنا آسفة يا ليث عشان خاطرى سامحنى
اسامحك على إيه يا تويا ........أنا عاوزك تتطمنى أنا مستحيل أذيكى ولا اعمل حاجة ڠصب عنك
ابعد رأسها عن صدره يبتسم لها محاولا تهدئتها تويا أنا اتجوزتك عشان بحبك عشان عاوزك يا حبيبتى
الدنيا مش هتقف على كده ويا ستى أيامنا الجاية كتير مټخافيش المهم انك معايا وبس
أنا هروح اجبلك مياه وحاولى تهدى يا حبيبتى اهدى مټخافيش
أغمضت عيناها بعدما تركها وعادت لتفتحهم پألم تنظر لفستانها وملابسه الملقاة على أرضية الغرفة تشعر به الآن يكبح حزنه ولكنه صامت يقدر خۏفها يقدر ما عاشته سابقا
عاد إليها مبتسما جلس بجوارها يمسك بيدها  ها احسن دلوقتى
رفعت راسها إليه معتذرة أنا اسفة بس صدقنى ڠصب عنى
ضمھا إليه يقبل رأسها أنا عارف يا حبيبتى عارف بس احنا هنستعجل ليه كل شيء بأوانه
ابتعدت عنه هامسة ليث .......عاوزة اقولك على حاجه
أوقفها واضعا أصبعه على شفتيها هش مش عاوز اسمع حاجة انسى كل اللى حصل خليكى في حضنى وبس
انتفض خالد على صوت طرقات الباب يخشى أن يكون ليث أو أحد أخواتها لينتقم منه هم متأكدين انه من حاول قټلها لكن شهادة الشهود الذين دفع لهم الكثير كانت دليل براءة مؤقت
وقف خلف الباب يسأل مين
أنا يا باشمهندس خالد
الصوت غريب لا يعرفه نظر من عين الباب ليجد رجل كبير السن يقف أمامه فتح الباب بريبة
مين حضرتك
نوح مهران يا باشمهندس
فتح الباب أكثر متسائلا انت مين
دلف نوح للداخل ينظر حوله ثم عاد والتف إليه
انا اللى جاى اخليك تشفى غليلك من عدوك
ضيق خالد عيناه متسائلا تقصد مين......استنى استنى انت اسمك ......
قاطعه نوح قائلا نوح مهران عم ليث مهران بس انا جايلك في مصلحة تهمك وتهمنى
مش فاهم
انت مش عاوز ټنتقم من ليث ومن البنت اللي كنت متجوزها أنا هساعدك
سأله بريبة تساعدنى يعنى إيه أنت
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات