رواية كاملة بقلم زينب دويدار
إذنك
_ اتفضلي
ما أن خرجت حتى وجد من يضربه على رأسه بغيظ التف لليث الذى نسى وجوده ينظر إليه پغضب ما تقوم تجيب اتنين ليمون بالمرة
_ في إيه يا بنى آدم مالك أنا عملت إيه
_ أنت بتسبلها يا محمد بتعاكسها
_ أعاكس مين يا ابنى هو أنا اتكلمت كلمة زيادة ما انت واقف بتتصنت علينا قلت أنا إيه غلط
_ بتقولها عشان خاطر عيونك ما تحترم نفسك
_ انت مالك مراتى ولا خطيبتى تعاكسها ليها
ضحك محمد ليغتاظ ليث أكثر مالك يا ليث ده انت مشفتهاش غير مرة واحدة وبتعمل كده أؤمال لو تعرفها بقالك زمان كنت عملت إيه
أبعده ليث عن كرسيه وجلس هو يمسك بالملفات الأخرى وهو يهمس بسخط كنت قتلتك وخلصت
بقول خلص بقى خلينا نشوف اللى بعده
وكأنها أمسكت النجوم بكفيها نالت ما حلمت به حتى إن كانت دعاء ترى الأمر عاديا لا يستحق ولكن بالنسبة إليها أمر آخر فرصة وطريق لتتناسى لتغلق باب أيامها الماضية لتبدأ من جديد لن تظل تعيش للأبد على حطام الماضي لن تظل مقيدة بقيد كبلها مرغمة
ستتعافى وتعدو في طريقها لتصل لحلمها الذى تركته من أجل كاذب ومخادع
_ طبعا مبسوطة ومبسوطة أوى كمان انتى متعرفيش الشغل ده كان مهم بالنسبة لي ازاى
_ طيب يا اختى المفروض تعزمينى بقى على غداء مش آيس كريم
_ أول قبض باذن الله هعزمك مټخافيش بس إيه رأيك فيا خليت المدير وافق عليكى
ضحكت دعاء مازحة متشكرين يا ستى على الجمايل ده كفاية أنى هشتغل مع الواد الجامد ده
ده راجل عادى جدا
_ انتى بتستعبطى انتى مشفتيش شكله عامل إزاى ولا دقنه ولا عضلاته
الټفت إليها تويا قائلة باستغراب هو مين اللى بدقن اللى كان جوه مكنش له دقن ولا عضلات انتى بتخرفى
_ لا ابدا والله كان في جوه اتنين واحد بدقن وعضلات والتانى عادى
يا بنتى مفيش غير واحد التانى ده جه منين وأنا كنت بره لما دخلتى ومحدش دخل
شردت تويا قليلا وهى تعيد ترتيب المشهد الغرفة لم يكن بها غير محمد لم يكن بها غيره عندما دخلت
فجأة تذكرت أنها رأت سترة ملقاة على الأريكة أمامها ومحمد حينها كان يرتدى سترته أي بالفعل دعاء محقة كان هناك آخر ولكن لماذا لم تراه
أسبوعين منذ بدأت تويا العمل وهى سعيدة تشعر بنفسها فراشة تحلق بين نسمات الهواء الطلق كانت لديها أحلام طموح
فرصة .......فرصة لتعود تويا لتويا تودع ألمها وفترة عصيبةجيدا مكان عملها يعلم متى تذهب
متى تعود وهو لا يريد أكثر من ذلك
أنهت عملها كالمعتاد تأكدت أن كل العمال تركوا الموقع خرجت لتستقل سيارتها ولكنها توقفت تسمرت مكانها وهى ترى ليث يجلس فوق مقدمة سيارتها ېدخن سيجارته بأريحية لا يعبئ بشئ اقتربت لتتأكد أنه هو وقلبها تزداد ضرباته پعنف تشعر أنها ستسقط مغشيا عليها
إلتف إليها مبتسما وهو يرفع إحدى قدميه يسند ذراعه عليها أتاخرتى ليه أنا مستنى من زمان ينفع كده
وقفت مكانها لا تتحرك عيناها مسلطة عليه لا تصدق أن يكون بتلك الجرأة التي تجعله يأتي إليها
أخرجها صوته من تفكيرها إيه مش سمعانى
_ أنت بجد .......أنت فعلا موجود
ضحك قائلا أومال شبح طبعا موجود تحبى أثبتلك
هبط من فوق السيارة مقتربا منها حتى شعرت أنها ستختنق من حبس أنفاسها خوفا منه خوفا من أن ېقتلها كل الأفكار السيئة هبطت فوق رأسها وهى تراه يقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة
تصدقى وحشتينى
خرج صوتها بضعف وهى