حلم ولا علم بقلم منى لطفي
منها اووي كدا انا مانكرش انى اول ما شوفتها في فرحنا اتقبضت ولما جاتلى انهارده حسيت نفس الاحساس ودا يأكد لي كلامك اني ما كنتش بطيقها لكن اللى انا عاوزة اعرفه ليييه اييه اللي خلاني احس ناحيتها كدا الا اذا
وسكتت ناظرة ليه بشك في حين نظر اليها مستفسرا وقلبه يخبط في صدره من القلق وقال
الا اذا ايه يا هبة
الا اذا كان ليك دخل في الموضوع! يعني لما ست تتضايق من وجود ست تانية اعتقد انه دا غيرة!
وأعتقد بردو يبقى أكيد فيه راجل في النص! وخصوصا اننا مش زملا شغل ولا جيران ولا نعرف بعض من اصله ولا في بينا وبين بعض أي تعامل من أي نوع! الحاجه الوحيده اللي بتربط بيننا هى
انت يا امجد ! ودا يرجعنى لنفس السؤال في ايه يا امجد ايه اللي انت مخبيه عليا ومش بتقوله صدقنى مهما كان اللي حصل وقولتهولي دلوقتى يمكن اتضايق وازعل بس هقدر انك كنت صريح معايا لكن لو ماقولتليش الحقيقة وعرفتها بعدين ساعتها بس هتخسرني فعلا !! وعلشان كدا ارجوك يا امجد تصارحني في ايه لأول مرة اكره احساسي بالعجز وإني فاقدة الذاكرة! صدقني الفترة اللي فاتت دي كلها ولا كان فارق معايا ابدا لانك معايا وانا عرفتك بمشاعري وقلبي فانت كفاية عليا لكن دلوقتى انا حاسة بالعجز وفي نفس الوقت بالړعب من اللي انا مش عارفاه! علشان كدا لازم اواجه خۏفي دا ارجوك يا امجد صارحني!
أمسك امجد بكتفيها ونظر الى عينيها الغائمتين بالدموع شعر بنصل سکين حاد يغرز في احشاؤه لدى رؤيته لنظرة التشتت والضياع التي تملأ وجهها الملائكي الذي يعشقه نظرة من لا حول له ولا قوة قربها منه وأراح رأسها على صدره بيد بينما يده الأخرى تمسد شعرها وهمس
أبعدت رأسها قليلا عن حضنه الدافيء ونظرت اليه ويديها مرتاحتان على صدره وقالت بتساؤل مقطبة جبينها
ف
هتف بدهشة مازحا
ايه دام ين اللي قالك انا فعلا كنت ضد فكرة انك تتحكمى فيا وتقوليلي كلم وما تكلمش
امجد انا يمكن اكون فعلا فاقدة الذاكرة بس مش غبية! والفترة اللي فاتت دي أنا عرفتك فيها كويس اووي أو تقدر تقول انى افتكرتك كويس اوووي! واضح كمان انى كنت فاهماك جدا لدرجة لما بنيجي نتناقش دلوقتي وفيه حاجه عاوزة اقولها ومش عارفة رد فعلك عليها هيبقى ايه ألاقي احساسي يقولى هيعمل كدا او هيقول كدا والمدهش أن احساسي بيطلع صح! علشان كدا زي ما قلت لك يمكن انت الانسان الوحيد اللي فعلا حسيت انى ما نسيتوش حتى بابا! قعدت فترة مستغربة كلمة بابا! لكن انت لما عرفت اننا مرتبطين حسيت ان دا طبيعي وما استغربتكش ولا حاجه !! علشان كدا انا خمنت وتخميني طلع صح انت اللي مارضيتش تصدقنى واعتبرتها غيرة بنات صح
للاسف صح !! صدقيني انا فعلا شخصية عنيدة وصعبة !! وكنت بهرب من احساسي بيكي واللي كان بيكبر يوم عن يوم وكنت عاوز اثبت لنفسي اني لسه زي ما انا محدش يملا عليا تصرفاتي واللي انا عاوزة اعمله مهما كان اللي قدامى مقتنع او لأ!! وانا من جوايا واثق انه عندك حق حتى لو كانت غيرتك مبالغ فيها او مالهاش اساس لكن المفروض اني انا احترم مشاعرك دي خصوصا وانا ما كنتش بستحمل ألمح اي حد يبص لك بس او يتكلم معاكي علشان كدا بعد الحاډثة الدكتور شدد ان كل ما نفسيتك تكون مرتاحه كل ما رجوع الذاكرة هيكون بطريقة اكتر امان لان اكتر حاجه الدكتور قلقان منها انك تكوني انت اللي مش عاوزة تفتكري !!
سكت قليلا ثم تابع وعينيه تلمعان قائلا برجاء حاار
هبة انا بحبك !! و أووووي كمان انا انا كنت رافض انى احب حد كدا شوفت امي وهى بټموت في اليوم الف مرة بعد ما والدي الله يرحمه اتوفى وأعز اصحابي ماټ قودام عينيا لما حبيبته سابته واتجوزت غيره فقررت اني لا يمكن اسيب قلبي يتحكم فيا بالشكل دا! ولما عجبتيني واتقدمت لك لاقيت انك نوع تاني خاالص مش زي البنات التانية اللي كل همها اللبس وازاي تلفت نظر الناس ليها شدتيني ليكي ببساطتك وتلقائيتك وعفويتك صراحتك وعنادك شقاوتك وخفة دمك جمالك الهادي اللي يدخل القلب على طوول عينيكي يا هبة ! آه عينيكي ما تستغربيش عينيكي دي قصة تانية خاالص ولما لاقيتك بديتي تتهربي مني وترفضي ارتباطنا ساعتها رفضت انك تكونى لحد تاني غيري انت بتاعتي انا وبس وما استنيتش افكر ليه غروري صور لي ان امجد علي الدين رجل الاعمال المشهور اللي تتهز له رجاله اكبر منه واغنى لكن لانه معروف بشراسته وقوته محدش بيرضى يعاديه ولا يعانده مش أمجد دا اللي يترفض! لكن انت لأ!! انتي رفضتيني وعاندتيني وصممت وقلت لا انا قررت انى اتجوزها يبقى لازم اتجوزها واتضح ان طول الوقت اللي فات دا كان حلاوة روح مش اكترر! قبل ما اعلن استسلامي ليكي وبالتحديد بعد الحاډثة لما لاقيت انك ممكن تروحى مني في ثانية فوقت وقلت اومال انا كنت بهرب من ايه اصلا ليه مافرحتش نفسي بحبك ليه هربت منك وخدت عهد على نفسي انه ما في شئ هيزعلك طول ما أنا موجود وان اي حاجه كانت بتزعلك او انا بعملها وبتضايقك لازم أوقفها علشان كدا كنت حريص اووي
ان سارة ماتعرفش توصلك لاني مش عاوز اي حاجه تضايقك حتى لو انت مش فاكراها واللي خاېف منه حصل انت فعلا من ساعه ماشوفتيها وانت مش مرتاحه صح
هزت برأسها ايجابا في حين اعتصرها بقوة بين ذراعيه متابعا
انا مقدرش اشوف دموعك يا هبة انت متعرفيش بتعمل فيا ايه ولا النظرة اللي لمحتها دلوقتي في عينيكي دي بحس انى زي المشلۏل مش عارف اتصرف ونظرة العجز دي اللي بصيتي لي بيها بتدبحني ارجوكى يا هبة صدقيني واوعي تفكرى انك تسيبيني ابداااااا
طوقته هبة بذراعيها في حين انسابت دموعها تغسل وجهها وقالت
انا كمان بحبك يا امجد وأووي أووي كمان
بعد هذه الاحداث بيومين تذكرت