عاصفة الحب بقلم سهام صادق
مشاعرها
ليسمعوا صوت نحنحه رجوليه
مساء الخير
الفصل الثاني عشر
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
أبتمست سلمي وهي تجد شقيقها يتقدم منهم ويجلس على مقعده وقد ظنت انه اخلف الوعد حتى فارس اليوم صدق نوايا شقيقه
والحقيقيه من تلك الزيجه وأنها لا أكثر من معروف يقدمه ولكن نهوض زينه وانسحابها من بينهم انهي سعادتهم
تبدلت ملامحهم جميعا وتأملت امينه ملامح فريد الجامده وترك الطعام قبل أن يمسه
لتزفر امينه أنفاسها بحزن
ياريتك كنت وافقت يافارس على اقتراح اخوك
فشعر فارس بالندم لانانيته متذكرا ذلك اليوم الذي استدعاه فيه بعد رحيل نادين من مكتبه أخبره بكل شئ ولكن جوابه كان
انه لا يحب أن يجبر على شئ وان تلك مشكلتها وليس هم
systemcode ad autoads
دلف لغرفتها محتقن الوجه يطالعها كيف تجلس على الفراش تتلاعب بأصابعها
فرفعت عيناها نحوه
عندك بيت تاني هي أحق مني دلوقتي
وتابعت ساخره
مش هي عروسه برضوه ومحتاجه تدلع شويه
فضغط فريد على شفتيه بقوة مقتربا منها
لا مش عروسه يازينه لأن الجوازه معروف دورها بس انتي مش قادره تفهمي
شوفي اليوم اللي عايزه تروحي فيه لنجاة عشان أفضى نفسي
وضغط على كلمته الاخيره قبل أن يغادر
عشان هنروح ونرجع في نفس اليوم
وقفت شهد بتوتر أمامه بعد أن قدمت التعازي له مثل باقية زملائها بالمشفي
شكرا ياشهد
فأماءت برأسها بأماءة خاطفه ثم ألتفت بجسدها كي تنصرف ولكنها وقفت على سؤاله العجيب
فعادت تلتف نحوه مجددا تطالعه تلك المره بذهول فمن أين عرف حلمها بالسفر
عرفت منين
ظل للحظات يطالعها إلى أن عاد يدقق في بعض التقرير
مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت الاجابه
فتعجبت من حديثه الغامض
تقدري تتفضلي على شغلك وشكرا مره تانيه
غادرت من أمامه حانقه من بروده حديثه لتتعلق عيناه بها بعد أن أعطته ظهرها والطريق قد وجده معها
عادت من البلدة بذهن مشتت نجاة لم تقدر على تقديم النصيحه لها تلك المرة بعدما فهمت الحكايه ولكنها لم تنصف فريد ولم تعرف ماذا تقول لها
اخبرتها ان اكبر سبب في طلاقها سوء معاملة أهل زوجها لها
وما تحكيه عن وقوف السيدة امينه وسلمى وفارس معها جعلها لا تريد أن تحظي ماعاشته وتعيشه وتسمعه من الألسنة
وشعرت بيد فريد على كتفها يسألها
زينه ايه الموضوع اللي كنتي عايزه تكلميني فيه
فطالعته بتشويش ثم تذكرت أمر العمل فقد اتخذت قرارها أن تعمل كي تجني المال وتستقل بحياتها بعد الطلاق
عايزه اشتغل
فأحتدت نظراته وزفر أنفاسه وهو يكاد ينفذ صبره وتابعت دون أن تنتظر جوابه
عشان لما أطلق منك اقدر اكون مستقله بحياتي
تجمدت عيناه نحوها وهتف منهيا النقاش
موضوع الطلاق ده مش هنتكلم فيه دلوقتي
ومال نحوها يهمس بأذنها
مش يمكن تكوني حامل يازينه
اتسعت حدقتي عيناها وهي تخشى مما يقوله وابتعدت عنه تنظر إليه
من حقي اشتغل زي ماكان من حقك تتجوز عليا
ولم يقطع تلك المناقشه الا رنين هاتفه برساله نصيه ففتح الرساله ليطالع ما كتب فيها فعدلي يدعوا حاله للعشاء مع عائلته كي تتقرب العائلات في نهاية الأسبوع
فهمت صمته
ورحلت نحو غرفتها تهتف لقلبها انها تكرهه
تعجب من طلب والدته وهي تقنعه بعملها
احنا كمان هنحكم عليها بالحپسه يابني بلاش تلف قيودك حواليها يافريد خليها تشتغل اديها مساحه من الحريه
فتنهد بضيق من تلك الحلقه التي وضع نفسه داخلها
زينه مش عايزه حريه زينه عايزه تتمرد عليا
فأبتمست وهي تعلم أن هذا ما تريده بالفعل
وماله يابني خليها تتمرد عليك وانت راضيها واكسبها تاني ليك الحكايه برضوه كانت صعبه عليها
فألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق متمتما داخله
وبعدين معاكي يازينه
ضحك أحمد بعلو صوته وهو يرى فريد المعروف بثباته يكاد يجن
ما قولتلك يافريد انت كنت برنس مع نفسك مسمعتش كلامي شوف اه بقيت تحسب كل تصرف تعمله وبتراضي
فتنهد فريد بسخط من سخريته ليقترب منه أحمد متسائلا
انت حبيتها يافريد
فتعلقت عيناه بأحمد وهو يبحث عن الاجابه المخڤيه داخله
هل هو يفعل ذلك لشعوره بالذنب لأنه ظلمها ام هناك شيئا آخر يؤنبه فربت أحمد علي كتفه
systemcode ad autoads ياريتك كنت ساعتها عرفت انك بدأت تحبها
فأبتعد عنه فريد واتجه نحو مقعده يجلس عليه بحضوره الطاغي
حب ايه يااحمد اللي بتتكلم عنه انا بس بحاول أراضيها عشان ظلمتها معايا
وفتح حاسوبه الخاص ليطالع بعض الأعمال حتي ينهي مناقشتهم ففهم أحمد أنه لا يريد الإعتراف بما بدء يشعر به
خرج أحمد من غرفه فريد واتجه نحو سهر المنشغله بمطالعة بعض التقارير وترتيبها لمعت عيناه حينما رفعت عيناها نحوه مرتبكه ليرسم أحمد ابتسامه على شفتيه ثم غادر مفكرا بخطوته القادمه معها فسهر هي الورقه الرابحه ليرد بها عن كبريائه مما فعلته زوجته والإشاعات التي نشرتها عنه أن السبب الطلاق ماهو الا انه لا يرضيها بالفراش
وقفت تتلصص من نافذة شرفتها ترى هل جاء معهم ام ظل في بيته الآخر ووجدت فارس يهبط من السياره ويساعد والدته بالنزول منها وسلمى تخرج من الجهة الأخرى وقد رفعت وجهها لأعلى نحوها
وابتعدت عن الشرفه تمسح دموعها وجلست على الفراش تضم قبضتي يديها بقوة وهي تتخيل انه معها الان وقد جعلها زوجته بالفعل خيالها بدء يصنع لها ما تريد تصديقه لتبكي بصوت عالي ثم ذهبت نحو خزانة ملابسها تلتقط الملابس بعشوائيه كي تهرب من كل ذلك الآلم ولكن للحظه وقفت تسأل نفسها أين سترحل لن تجعل أحدا يتحمل عبئها
systemcode ad autoads
نظرت امينه إلى ابنتها بعد أن اعطتها دوائها
مش معقول ده اب بيتعامل مع بنته بالأمر بس
فتنهدت سلمي بتعاطف
هما كل اللي في حياة ابيه فريد محتاجين دعم
فأرخت امينه رأسها على وسادتها
انا مكنتش طايقه البنت ديه بس بعد اللي شوفته بقيت متعاطفه معاها
فحركت رأسها بفهم لتهتف امينه بحنكه
نظرتها لاخوكي نظره بنت لابوها أو زي نظرتكم لفريد لو لحظه كنت شكيت في حكايه الجواز وان وراها هدف من اخوكي ف النهاردة نظرتي اتغيرت
نظرت للفراش الواسع ثم للاريكه التي أعدتها له بالغرفه
ليدلف من الشرفه مطالعا الاريكه زافرا أنفاسه من فعلت عدلي اليوم ورغبته للمبيت معهم وهو يعلم هدفه من ذلك فطالعته نادين بتوتر
ممكن انام انا على الكنبه وانت على السرير الكنبه مش هتكون مريحه ليك
فأقترب فريد من الاريكه يجلس عليها ساندا رأسه للخلف
مافيش داعي نامي انتي
فأبتمست إليه واتجهت نحو الفراش تتمدد عليه وتحكم الغطاء عليها متسائله
مامتك طيبه اوي واخواتك كمان
فأبتسم وهو يتذكر حنان والدته على الجميع حينما تدرك مصابهم بالحياه وعندما لم يحادثها واكتفى برسم ابتسامه بسيطه على شفتيه ألتقطت علبه دوائها كي تنام بهدوء دون مخاۏف ليرن هاتفه فنظر لرقم زينه متعجبا ليفتح الخط قلقا عليها فأتاه صوتها الباكي
زينه مالك بټعيطي ليه حصلك حاجه
ظلت تبكي دون رد منها إلى أن انقطع الخط
فطالعته نادين بقلق ونهضت من فوق فراشها
مالها زينه يافريد
فعاود الاتصال بها فوجد الهاتف قد غلق
مش عارف مالها
وهاتف شقيقته ولكنها لم تجيب وبدء القلق يسري داخله
الأحسن انك تروحلها يافريد بابا بياخد علاجه وينام ومبيحسش بحاجه
كان يريد بالفعل أن يذهب إليها ويعلم سبب بكائها وألتقط سترته وهو ينظر لتلك التي تطالعه بأبتسامه هادئه
شكرا يانادين
نظرت سلمي لزينه مبتسمه
ماشاء الله ماسوره عياط وبتتفتح
فمسحت زينه عيناها من الدموع فهي بالفعل كلما سمعت صوته تتذكر ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بحقيقة ماسمعته وأنه تزوج من اخري
هتشوفي مش هيجي انا قلبي حاسس ياسلمي انه هيحبها
فتعلقت عين سلمي بها ثم ضحكت
هقولك حاجه ومتزعليش مني
فحركت زينه رأسها بأن تقول ما ترغب
البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها
فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب
لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه
فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها
مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده
واقتربت من الشرفه تطالع الطريق بترقب ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد
آتيه فألتفت نحوها
ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه
وركضت بأقصى سرعه
ياسلمي استنى قوليلي اعمل ايه واقوله ايه
وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه
فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه
واقترب منها يهتف بأسمها كي تستيقظ
زينه زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي
شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت فبعد أن كانت تبكي على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها
وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الچنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مشعث نفضت حالها من فوق الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سويا
انا مش محتاجه حد معايا انا هبقي كويسه لو فضلت لوحدي اخرج من هنا
تعجب فريد مما تفعله واندفع واقفا من فوق الفراش نحوها يجذبها إليه پغضب
systemcode ad autoadsأظاهر انا بتعامل مع طفله مش انسانه ناضجه حقيقى في فرق شاسع بينك وبينها
حركها پعنف بين ذراعيه وهو لا يشعر بقسۏة كلماته وقبضته وعادت دموعها تتساقط بۏجع
يعني هي أحسن مني خلاص طلقني
جن جنونه وهو يسمع تلك الكلمه التي بدء يسأم منها
أنتي عايزه ايه دلوقتي
فهتفت پضياع
امشي
وكاد أن يخطو لخارج الغرفه فأندفعت تجذبه پغضب
شوفت انت ما صدقت تمشي وتروح ليها عشان وحشتك
ولم يتمالك حاله فأخذ يضحك من تلك الدوامه التي هو بها معها وضمھا إليه رغم اعتراضها
اهدي يازينه انا عرف اني ۏجعتك بس مكنش قدامي حل غير ده نادين زي سلمي وإيمان عندي احلفلك بأغلى حاجه في حياتي اني مش بشوفها غير طفله ضايعه عايزه اللي ياخد ايدها الاقي بس الانسان اللي بتحبه وكله ينتهي حتى لو عدلي الزيات كانت حقيقه مرضه مجرد لعبه بيخدعنا بيها
فرفعت عيناها اليه وهي لا تفهم شئ مما يقصده وهتفت پضياع وآلم