السبت 23 نوفمبر 2024

عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

شرخ فى الحوض
ليكمل بفحيح وشړ
انا اللى لعبت فى العربية بتاعته ... بس هو اللى زى القطط بسبع أرواح ... ولما نزل مصر قولت خلاص استسلم وتعب وارتاح انا .. بس كان ذكى وفضل يلعب بذكاء وكان كل حاجة بيعملها بالقانون بس مكنش يعرف ان الحړب مفهاش قانون وكان بيعمل كل حاجة بالسليم ولما جه حكم المحكمه يظهر بعتله الناس عشان تقتله بس كوثر ام مصطفى سبقتنى وكانت لاعبة قى فرامل عربية سارة
ليكمل بۏجع حاول اخفائه 
بس سارة اتاخدت برجليهم وبقت كفيفه هو ايوة احمد وداليا ماتوا بس مش دا اللى انا عايزة
ليصمت وكذلك يصمت الجميع للحظات ليقطع مالك ذلك الصمت قائلا بقوة وهو غير متأثر بذلك الحديث الذى قد القاه مراد 
كل دا انا عرفه وعارف كمان ان لولا جشعك وطمعك مكنش حاجة من دى حصلت بس انت مش پتخاف عليا ولا على اخواتى زى ما بتحاول تثبت لنفسك انت خاېف لنطلب حقنا وانت عارف ومتأكد ان انا لو عاوز اخده هاخده وبسهولة كمان بس اللى كان مصبرنى عليك هى سارة الله يرحمها
ليكمل بۏجع حاول اخفائه بسخريته
أصلها كانت بتحبك وكان نفسها ان اسامحك لكن انت عارفني مش بعرف اصفى من حد يمس علتى ما بالك بقى ان هو اللى بيخطط لمۏته....
قاطعه مراد بصړاخ 
انا مقتلتش حد مقتلتش حد
لم يهتم مالك لصراخه بل اردف بسؤال مباشر وهو ينظر اليه بنظرات باردة تبث الړعب لكل من ينظر اليه
ايه السر اللى كان بينك وبين بابا خلاك تعمل كدا
ليلتفت الى خالته منى ينظر اليها هى ايضا بنفس نظراته يسألها ايضا
وانت كماټ يا خالتو ايه السر اللى انت عارفه ومش عاوزه تقوليه لحد ولا بلاش كلمه سر الوعد اللى كان بينك وبين ماما ولا بابا .. بس
مش هتفرق الاتنين واحد الله يرحمهم
لتتحدث الجدة ياسمين اخيرا بعد ان كانت تكتفى فقط بالمشاهدة متحدثه بنبرة هادئة موجها حديثها الى مالك 
مالك انت هتستفاد ايه لما تعرف الحقيقة صدقنى يا ابنى مش هتستفاد غير ۏجع قلب ليك سامح يا ابنى وان كان على الورث انا هديلك حقك كله
ليبتسم مالك ابتستمة جانبية لم تعلم ياسمين ان كانت ابتسامته تلك ابتسامه ساخرة ام مټألمة لتسمعه يردف قائلا بقوة عكس ملامحه التى تنظر لها بحزن 
اسامح دى لو حد كسر فانوس العربيه واعتذر او خبطنى او عمل اى حاجة من دى بس اسامح ناس كانت بتدور! اسامح واحد بيتفق على قټلى! انتم خلاص مبقاش عندكم ضمير كل همكم الفلوس مش كدا
ليكمل وهو ينقل بصره بينهم ثلاثتهم پألم ليس ألم جسديا بل ألم قلبه فهؤلاء كان يعتبرهم عائلته والان هم كالاغراب بالنسبة له بل اكثر من ذلك هو اصبح يمقتهم ويكره النظر اليهم فبمجرد ان ينظر الى أعينهم يتذكر كل ما قدموه بحقه هو واخوته و والديه من أفعال 
هو انتم لما تموتوا هتاخدوا ايه معاكم! الثروة اللى انتم بتجمعوها دى هتاخدوها معاكم! الشركات العربيات القصور الحشم والخدم والمكانة الاجتماعية هتنزل معاكم القپر! .. انا ابويا وامى واختى ماتوا وسابوا كل حاجة فلوس لبس كل حاجة اخدوها الا حاجة واحده وهى عملهم الصالح يكفى سيرتهم لما تيجى سواء هنا أو في المانيا سابوا لنا الحب والذكريات اللى فى القلب قولى يا مراد ايه الحاجة اللى قدمتها لديما او لحازم ! وانت يا منى هانم ايه اللى قدمته ! ..
مش تبصوا لبعض الله يخليكم انا بسألكم سؤال بس
واضح انه ملوش إجابة عندكم ... انا هاخد حازم وديما يعيشوا معايا عشان مش هقبل انهم يعيشوا مع ناس زيكم ..
ليحرك رأسه بالنفى دليل على حزنه عليهم واسفه ليلتفت برأسه ينظر الى ديما قائلا بهدوء وهو يعطى لها حازم الذى قد غفى بين ذراعيه
ديما خدى حازم وانزلى استنينى فى العربية واقفليها عليكم واوعى تتحركى فاهمه!
لتوما له بطاعة وهى تأخذ حازم منه تغادر المكان وعندما تأكد مالك من خروجهما وعندما الټفت ينظر الى مراد ومنى جاءت له رساله له عبر هاتفه المحمول وعندما قرأها سريعا وعلم مضمونها اغلق هاتفه مرة اخرى ويلتفت اليهم قائلا بنبرة واثقة كعادته تلك النبرة المميزة الخاصة به 
احب اقولك يا مراد قبل ما امشى ان انا بلغت عنكم السفارة الالمانيه وهى بقى اللى تتعامل معاك بالنسبة للسر او الوعد اللى بينكم وبين بابا وماما فأنا هعرفه وقريب اوى كمان.....
وقبل ان ينهى حديثه كان قد دلف الياس صديقه ومعه رجال تبدوا من هيئتهم الوقار والهيبة بداية من زيهم الرسمى وايضا بكونهم اجانب ليتحدث
أحدهم موجها حديثه الى مراد متحدثا بالالمانية 
الحوار مترجم
سيد مراد انت مطالب بالقبض عليك تسليمك للسفارة الألمانية
لينظر مراد پغضب الى مالك الذى يقف يتحدث مع الياس ببرود وكأن لا يحدث شىء من حوله ليتحدث بالعربية حتى لا
بفهمه تلك الناس
مالك انت عملت ايه
ليصطنع مالك الدهشة لكن سبقه الياس بالرد قائلا بسخرية بالالمانية 
لا تقلق حمايا العزيز فقط سجلت لك اعترافاتك وستعاقب عليها ليس إلا
ليرفع كفيه ببساطه وهو ينهى حديثه لكن ما جعل مراد يجن هو لفظ الياس بلفظ حمايا العزيز 
لن تقترب من ابنتى الياس سأقتلق هل تفهم
ليحرك رأسه بالنفى قائلا ببرود 
ليس لك شأن الان بالأصل هى ملكا لى منذ ان كان عمرها ايام وفكرة انها اختى وذلك الهراء هذا فقط لكى ابعدك من امامى والان اتمنى لك حياة سعيدة بالسجن
ليأخذ هؤلاء الناس مراد بالقوة بعد ان رفض ان يسير معهم وعندما جاء ليغادرا كلا من الياس ومالك اوقفهم همس منى باسم مالك قائلة بدموع
مالك هو انت مش هتسامح!
ليلتفت لها مالك قائلا بجدية 
صعب ان اسامح بس ادعى ان انسى اذيتك لأمى وان أنسى انك انت وتيت.. قصدى انت وياسمين هانم كنتوا تتعمدوا ټجرحوها قدمنا أنا مش هعمل لكم حاجة بس هسيبكم كدا من غير اولاد ولا أحفاد ولا اى حد هسيبكم لندمكم دا لو فعلا ندمانين
بعد ان انهى حديثه خرج مباشرة هو وصديقه من المكان ليتجها الى سيارة مالك التى كان يجلس بها ديما وايضا حازم الغافى بين ذراعيها ليذهبا الى منزل مالك مباشرة بينما صديقهم تيم كان قد ذهب إلى السفارة ليتابع سير الأمور هناك مستخدما علاقته فى ذلك الأمر
فجأة بتحس نفسك وحيد مع ان في حواليك ناس كتير بس المشكلة مفيش حد معاك.
يجلس لأول مرة منذ زمن بعيد مع أسرته على طاولة واحدة ابيه وأمه ليتحدث هو مقاطعا ذلك الصمت قائلا بنبرة جادة 
بابا انا عارف ان حضرتك مستغرب انا جيت ليه بس فى بنت معجب بيه وعاوز اطلبها للجواز
ليبثق والده الماء بتفاجأ من ما تفوه به ابنه ابنه يريد الزواج ! لتقدم له زوجته الماء بينما تنظر بسعادة الى ابنها ليتحدث ابيه بفرحة
اخيرا يا ابنى وانا معنديش مانع انا هكلم عمك منصور ونطلبهالك
لتردف الام قائلة بسعادة وهى تربت على كف ابنها بحنان
مبروك يا مروان اخيرا هفرح بيك
لينظر مروان الى ابيه پصدمه فقد فهمه ابوه خطأ هل يظنه انه يريد الزواج من ابنة صديقه تلك الفتاة اللادغة بحرف الراء وتنطق اسمه خطأ ليردف قائلا بسرعه مصححا لأبيه
لا يا بابا انا مقصدش حبيبة بنت صاحبك منصور انا عاوز اتجوز واحدة تانية هى زملتى فى الجامعه
لينظر الاب الى ابنه بسخط وهو يضيق ما بين حاجبيه قائلا باستنكار 
بقى مش عجبك حبيبة المحترمه ويا ترى بقى
البنت اللى انت عاوز تتجوزها دى اتعرفت عليها فى انه ديسكو 
ليردف مروان بضيق غير متقبل ان يتحدث والده بتلك الطريقة عن ملك 
بابا لو سمحت حضرتك متعرفهاش فياريت بلاش الاسلوب واكيد حضرتك شايف التغير اللى انا وصلتله واكيد الحرس بتوعك بلغوك ان بطلت اروح الديسكو وبقيت انتظم فى الكلية احب اقولك ان السبب فى كل التغير دا هى البنت اللى انا عايز
لتردف امه قائلة بتساؤل 
وأنت متأكد منها يا ابنى ما يمكن تكون من بنات اياهم بتوع اليومين دول
ليردف مروان قائلا بهدوء مرح لأمه الحنونه
لا يا أمى دى محترمة خالص مش دايما تقولي انك يا مروان ربنا هيرزقك ببنت تطلع عينك واهو الحمدلله ربنا استجاب
وعندما جاءت لتجيبه سبقها والده قائلا بنبرة حادة غير قابلة للنقاش
بقى عاوز تسيب حبيبة بنت منصور بيه وعاوز تروح تتجوز واحده من الشارع لا ليها اصل ولا فصل....
ليقاطعه مروان پغضب مدافعا عن ملك بغيابه
بابا انت متخرفهاش ملك انسانه محترمه ومويسة جدا وهى السبب فى ان
اتغير
لتسأله امه وهى غير مهتمه بما يدور بين زوجها وابنها فهما دائما هكذا
وهى ملك دى منين من اسكندرية يعنى
ليردف مروان قائلا بتهرب فهو لا يعرف الى الان هويتها الحقيقة لكنه يعلم بأنها غير عربية بسبب لكنها الغير سليمه فى التحدث
هى باباها ومامتها متوفين وعايشة هى وأخواتها هنا فى اسكندريه بس اختها الكبيره اټوفت الاسبوع اللى فات
لتربت امه على كتفه بحنان قائلة بحزن
يا حبيبتى وهى عايشة دلوقتى مع مين
ليجيبها مروان قائلا بلهفة مستغلا تأثر والدته وقلبها الحنون
عايشة مع اخوها ومراته وانت عارفة ان مرات......
ليقاطعه محى والده قائلا پغضب وهو يكاد يجن من تلك المناقشات بين الام وابنها
انتم بتعملوا ايه انا مش موافق على الجوازة دى
لتجيبه مرفت زوجته قائلة بتحيز لابنها
فى ايه يا محى هو انت عرفت هى مين ولا اهلها مين استهدي بالله يا محى
ليكمل مروان قائلا بجدية 
بابا حضرتك هتستفاد ايه لما ترفض من غير ما تعرفها ولا تسأل عليها
ليحيبه محى قائلا بنفس نبرته الحادة 
وانا قولت لأ يعنى لأ عايز تتجوز هتتجوز حبيبة غير كدا مفيش جواز
ويغادر المكان دون أن يسمع له او لزوجته بينما مروان نظر
الى امه بترجى قائلا باستعطاف
ماما ارجوكى حاولي تقنعيه انا مش عارف ايه الفكرة فى انه
عاوز يجوزنى بنت صاحبه دى مش بتعرف تقول
اسمى صح
لتربت الام على كتفه قائلة بحب 
ولا تاخد على خاطرك انا هكلمه بس عشان خاطرى عمك منصور هيبقى عنا بكرا وانا هظبطلك الموضوع مع ابوك واكلمه قدام اللى اسمه منصور وهدبس ابوك
ليبتسم مروان بسعادة ويعانق امه بحب وهو من وجنتيها 
احلى ماما فى الدنيا والله يخليكى ليا يا قمرى
لتضحك الام على ابنها المحتال
يلا يا بكاش هتبات هنا النهاردة فاهم
بعد خروج امير من المشفى
اخذ سيارة اجرة ليطلب من السائق ان يذهب إلى العنوان الذى أملاه عليه .. وبعد عدة دقائق كانت السيارة تقف أمام احدى الابراج السكنية ليعطى امير بعض الأوراق النقدية للسائق ولأول مرة بحياته يشكر احد قائلا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات